كرم معالي اللواء محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات المحلي أمس 20 متدرباً على إدارة وتشغيل منشآت القطاع الخاص المعنية بإدارة وتوريد المخزون الاستراتيجي خلال الأزمات، وذلك بحضور عدد من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص المعنيين بقطاع الغذاء.
وأكد اللواء الرميثي في كلمة وجهها للمتدربين أن التدريب خيار استراتيجي لأي جهة تتطلع إلى إعداد كوادر بشرية قادرة على تلبية حاجات العمل ومواكبة التطورات والتغيرات المتلاحقة في مجالات العمل، مشيراً إلى أن التدريب على إدارة وتشغيل المنشآت الغذائية الخاصة خلال الأزمات يكتسب أهمية خاصة كونه واجباً وطنياً يتيح للدولة التصرف بسرعة وجدارة وإيجاد الحلول الجذرية للمشكلات الناجمة عن الأزمات.
وقال إننا جميعاً ندين لقيادتنا الرشيدة بما حققته لوطنا من منجزات؛ لذا ينبغي أن يؤدي كل منا دوره في حماية هذه المكتسبات، والدفاع عنها ضد أي تهديد، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تمثل فرصة جيدة لبناء القدرات اللازمة لمواجهة أي أزمة تتصل بالغذاء، حيث إن تدريب كوادرنا المواطنة، وبناء فريق لديه خبرات عملية في إدارة المنشآت الغذائية يمكننا من التصرف بسرعة وكفاءة.
وأوضح «إننا ندرك أهمية ما اكتسبتموه من خبرة سينتفع بها وطننا، وعليه أتوجه من خلالكم لكل من يرى في نفسه القدرة على العطاء في هذا المجال المشاركة في برامج التدريب القادمة من منطلق أن هذا عمل وطني قبل أن يكون التزام وظيفي».
من جانبه، استعرض سعادة خليفة العلي العضو المنتدب لمركز الأمن الغذائي - أبوظبي مسيرة عمل المركز منذ تأسيسه عام 2010، مؤكداً أن القيادة الرشيدة كانت تطبق مفهوم الأمن الغذائي قبل تأسيس المركز، وذلك من منطلق الحرص على توفير الغذاء الآمن لجميع المواطنين والمقيمين في الظروف كافة، بما في ذلك حالات الطوارئ.
وقال «لقد تمت بلورة استراتيجية للأمن الغذائي لا تقتصر على إمارة أبوظبي وحدها بل تتسع لإمارات الدولة كافة ترتكز إلى عناصر متداخلة تعزز من فرص نجاح التجارة الدولية، والاستثمار في الخارج، وتعظيم إنتاج ما يمكن زراعته محلياً، لتأمين إمدادات الغذاء في المستقبل»، موضحاً أن دور مركز الأمن الغذائي بدأ يترسخ مع الإشراف على إنشاء وإدارة المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية بالتعاون مع القطاع الخاص، وتطوير خطط الطوارئ والأزمات مع الجهات المعنية.
وأشاد العلي بالالتزام الذي أبداه المتدربون حيال المشاركة في الدورة، حيث إن ما اكتسبوه من خبرات يمثل رصيداً للمستقبل، مشيراً إلى أن المركز سيواصل تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية، وسيعمل بكل السبل على حث شباب جدد من المواطنين للمشاركة فيها.
كما أشاد بدور مؤسسات القطاع الخاص التي أتاحت فرص التدريب للمواطنين في منشآتها، مؤكداً أن التعاون الذي أبدته هذه المنشآت يترجم عمق المسؤولية الوطنية ومتانة الشراكة التي تربط القطاعين الحكومي والخاص.
من جانبه، ألقى المتدرب سالم الحوسني كلمة نيابة عن المتدربين عبر فيها عن امتنان زملائه للمعارف والخبرات التي اكتسبوها في مجال إدارة المنشآت الغذائية الخاصة وتسيير عملها وقت الأزمات.
وأكد التزامه وزملائه بمهمة إدارة المنشآت الغذائية وقت الأزمات، وأن يواصلوا التدريب المستمر لصقل خبراتهم في هذا المجال. واختتم الحفل بتكريم المتدربين ومسؤولي المؤسسات الغذائية. (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
