عواصم (وكالات)
جدد طيران النظام السوري قصف عدة أحياء في مدينة حلب في وقت مبكر من صباح أمس، حيث تخوض قوات النظام «حرب شوارع» ضد الفصائل المعارضة في مدينة حلب، في إطار هجوم للسيطرة على الأحياء الشرقية، بينما حاولت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها التقدم ليلا على جبهة حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف تجدد على عدد من الأحياء التي تشكل قوساً خلف نقاط تقدمت إليها قوات النظام مؤخرا في منطقة مشفى الكندي ومعامل الشقيف شمال حلب.
وأوضح أن النظام يسعى فيما يبدو لمد الحزام الذي يحاصر به أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ومنع تمرير أي مساعدات غذائية أو إمدادات.
وقال المرصد، إن قوات النظام خاضت «حرب شوارع» ضد الفصائل المعارضة في حلب، في وقت ترد الفصائل باستهداف الأحياء الغربية بالقذائف.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، «تتقدم قوات النظام حاليا بشكل تدريجي في وسط المدينة على حساب الفصائل المقاتلة، وتحاول التوسع شمالا نحو حي بستان الباشا»، مشيرا إلى أنها «تخوض حرب شوارع وأبنية في وسط المدينة» حيث خطوط التماس مع الأحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وأوضح أن قوات النظام تحاول السيطرة تحديداً على الأبنية المرتفعة في وسط المدينة لأنها «تمكنها من أن ترصد نارياً مناطق سيطرة الفصائل» في الأحياء الشرقية.
وتدور معركة حلب حالياً، وفق عبد الرحمن على «ثلاثة محاور، إذ تخوض قوات النظام اشتباكات ضد الفصائل عند مستديرة الجندول في شمال المدينة، وعلى أطراف حي بستان الباشا في وسطها وفي حي الشيخ سعيد جنوب المدينة، حيث تمكنت من السيطرة على أبنية عدة».
وقال مراسل لفرانس برس في شرق حلب، إن الغارات تركزت ليلاً على حي الشيخ سعيد والمنطقة المجاورة، لافتا كذلك إلى غارات كثيفة استهدفت أحياء بستان القصر والفردوس وطريق الباب والسكري.
وترد الفصائل المعارضة بإطلاق القذائف على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» الثلاثاء «بمقتل 6 أشخاص، وإصابة 47 شخصا بجروح»، جراء قذائف أطلقتها «التنظيمات الإرهابية» على الحرم الجامعي وأحياء المريديان والسبيل وسليمان الحلبي.
وقال قيادي آخر بالمعارضة، إن الجيش فتح عدة جبهات في وقت متزامن لتشتيت جهود قوات المعارضة، وألقى منشورات من طائرات هليكوبتر تدعوهم للاستسلام.
وتمركز الجيش عند أنقاض مستشفى الكندي سابقاً، متخذاً إياها تقاطع طريق رئيساً كوسيلة تمكن جنوده من السيطرة على منطقة دوار الجندول.
وقال القيادي بالمعارضة، إن الجيش سوى المنطقة بالأرض، ولم يكن أمام المقاتلين سوى التراجع تحت وطأة القصف. وقال معارضون، إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على منطقة الشيخ مقصود الاستراتيجية في شمال حلب استغلت مكاسب الجيش للتحرك نحو منطقة الشقيف الصناعية.
من ناحية أخرى، أعلنت عدة فصائل في المعارضة المسلحة أمس، عن بدء معركة جديدة في ريف دمشق الغربي تهدف لاستعادة النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام في محيط اللواء 75 وبلدة الدرخبية. وفي سياق منفصل، قال مقاتلو تنظيم «داعش»، إنهم قتلوا 30 مسلحاً في أعقاب محاولة فاشلة للسيطرة على منطقة القلمون الشرقي شمال ??دمشق. من ناحية ثانية، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس، بـ«مقتل 5 أشخاص، وإصابة 32 شخصاً، غالبيتهم من الطلاب والأطفال والنساء، جراء اعتداءات بالقذائف على الحرم الجامعي وأحياء الميرديان والسبيل وسليمان الحلبي». إلى ذلك، أفاد المرصد السوري بارتفاع ضحايا التفجير الانتحاري بحفل زفاف في محافظة الحسكة الذي وقع أمس الأول، إلى 36 قتيلاً، بينهم 11 طفلاً وسيدة، وإصابة 80 آخرين جراء تفجير انتحاري، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
عدد اليوم
