السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تؤكد سعيها لحل الصراع السوري

روسيا تؤكد سعيها لحل الصراع السوري
5 أكتوبر 2016 00:32
عواصم (وكالات) قالت الخارجية الروسية أمس، إن موسكو ستواصل جهودها لحل الصراع السوري رغم أن الولايات المتحدة علقت التعاون معها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وألقت باللوم على واشنطن في الهجوم الأخير بقذائف الهاون الذي استهدف السفارة الروسية في دمشق، معلنة نشر أنظمة دفاع مضادة للطيران من نوع «إس-300» في طرطوس شمال غرب سوريا، فيما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده «لم تتخل» عن سوريا ولم تعدل عن السعي إلى خطة سلام رغم تعليق تعاونها مع روسيا. وأعلنت برلين أن مسؤولين كبارا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا يلتقون اليوم الأربعاء لمحاولة التوصل لحل سياسي للصراع السوري، في حين طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون موسكو وواشنطن باستئناف المفاوضات، وسط مساع ومحادثات مكثفة يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا لحل الأزمة. وجاء التصريح الروسي على لسان وزير الخارجية سيرجي لافروف، الذي قال إن هناك رغبة لدى الكثيرين في الولايات المتحدة في إفشال الاتفاق مع روسيا بشأن سوريا. واتهمت الخارجية الروسية أمس واشنطن بأنها «تحاول إلقاء تبعة الفشل على غيرها، بعد أن فشلت في الوفاء بالتزاماتها التي عملت بنفسها على وضعها»، في إشارة الى فك الفصائل المعارضة ارتباطها عن جبهة «فتح الشام». وقالت «نعتبر قصف السفارة الروسية في دمشق نتيجة أفعال أطراف مثل الولايات المتحدة وبعض من حلفائها الذين يحرضون على استمرار الصراع العنيف في سوريا عن طريق دعم المسلحين والمتطرفين بطرق عدة». وأضافت أن «السفارة الروسية تعرضت مساء الإثنين لهجوم بقذائف هاون، يبدو أنها جاءت من منطقة تسيطر عليها جماعتا جبهة فتح الشام وفيلق الرحمن الإرهابيتان». وقالت إن «موسكو ترفض هذا الفعل بقوة، وتعتبره جريمة ارتكبها إرهابيون». وكانت قذائف الهاون سقطت قرب المجمع السكني للسفارة ولم يصب أي من موظفيها. من جهته قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن موسكو تأمل في أن تتحلى واشنطن «بالحكمة السياسية» وأن «تتواصل الاتصالات معها في المجالات الحساسة جدا والضرورية لصيانة السلام والأمن». وفي تصعيد جديد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس نشر أنظمة دفاع مضادة للطيران من نوع «إس-300» في طرطوس شمال غرب سوريا، حيث تملك منشآت بحرية عسكرية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف «تم نشر أنظمة دفاع مضادة للطيران من نوع إس-300 في سوريا». وذكرت مصادر في موسكو أن مجلس الدوما سيصوت الجمعة المقبل على اتفاقية نشر قوات روسية في سوريا على أساس دائم، ردا على وقف التعاون الروسي الأميركي بشأن سوريا، وسبق ذلك قرار روسي أيضا بالانسحاب من اتفاقية للتخلص من البلوتونيوم الذي يستخدم في أسلحة الدمار الشامل. وردا على التصريحات الروسية، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، إن واشنطن لم تتخل عن مساعي السلام في سوريا. وأضاف خلال كلمته في برلين أمام صندوق مارشال الألماني، أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لمحاولة إحلال السلام في سوريا، وهي ملتزمة الإبقاء على سوريا موحدة. وضمن الاتهامات المتبادلة بشأن الملف السوري، قال كيري إن موسكو غضت الطرف عن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد السوري لغاز الكلور، وإنها اتخذت قرارا «غير مسؤول وطائش» بدعم حكومة الأسد. وفي إطار الإجراءات التصعيدية، قررت الولايات المتحدة أمس أيضا سحب موظفيها الذين كلفوا بالتأسيس المحتمل لمركز تعاون عسكري مع روسيا بموجب اتفاقية الهدنة. ويجتمع وزير الخارجية الأميركي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش مؤتمر دولي في بروكسل للجهات المانحة لأفغانستان، للبحث في الوضع السوري. وقال بان كي مون في ستراسبورج أمام البرلمان الأوروبي «سأتوجه إلى بروكسل وألتقي كيري، ومسؤولين روس رفيعي المستوى وكذلك من الاتحاد الأوروبي، وسأطلب منهم بإلحاح استئناف المفاوضات لضمان وقف المعارك لنتمكن من إيصال مساعدة إنسانية». وفي السياق، قال مسؤول في وزارة الخارجية الألمانية، إن مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا سيجتمعون في برلين اليوم الأربعاء لبحث سبل حل الصراع السوري. ونقلت صحيفة دير شبيجل اليومية عن مصدر مقرب من وزير الخارجية قوله، إن الهدف هو البحث عن اقتراحات بشأن كيفية القضاء على العنف في سوريا والعودة إلى العملية السياسية. من جهة أخرى، قالت متحدثة باسم ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أمس، إن دي ميستورا يجري محادثات مكثفة بشأن الصراع. وقالت جيسي شاهين في جنيف إن دي ميستورا «مازال يجري مشاورات مكثفة بشأن المضي قدما للأمام ، ويتشاور مع فريقه ومع الأطراف الأخرى المعنية بالأمر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©