عواصم (وكالات) - كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أمس أن المعارضة السورية تسلمت الكثير من الأسلحة بينها قذائف مضادة للدبابات في جهود تم تنسيقها بمساعدة الولايات المتحدة. في وقت اعلنت الحكومة الفرنسية إدانتها بأشد العبارات عمليات القتل الجديدة التي قامت بها قوات النظام السوري ضد شعبها، ودعت بحزم دمشق الى تسهيل توزيع المساعدة الإنسانية الدولية.
وقالت “واشنطن بوست” نقلاً عن مسؤولين أميركيين واجانب رفضوا الكشف عن اسمائهم “إن الحكومة الأميركية تشدد على القول إنها لا تسلم اسلحة بشكل مباشر ولا اموالا للمعارضين السوريين، لكنها عززت علاقاتها مع المعارضين ولعبت دوراً في تنسيق المساعدة الاجنبية الموجهة لهم”. ونقلت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية رفض ذكر اسمه “نزيد مساعدتنا بالمعدات غير القتالية للمعارضة السورية ونواصل تنسيق الجهود مع اصدقائنا وحلفائنا في المنطقة وابعد من ذلك لكي ما نقوم به بشكل جماعي يترك أكبر اثر ممكن”.
وأضاف المصدر “أن مسؤولي حكومة الرئيس باراك أوباما أكدوا ان الولايات المتحدة لا تزود المعارضين بمواد قاتلة مثل الأسلحة المضادة للدبابات او تقوم بتمويلها، لكنها في الوقت نفسه وسعت اتصالاتها مع القوات العسكرية للمعارضة لتزويد بلدان وسيطة بتقييمات عن مصداقية المعارضين والبنية التحتية لمراكز السيطرة والتحكم”. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول رفيع آخر بوزارة الخارجية “نحن نزيد مساعداتنا غير القاتلة للمعارضة السورية ومستمرون في تنسيق جهودنا مع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة لتحقيق أكبر أثر فيما نقوم به بشكل جماعي”.
الى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو “نستنكر بشكل خاص إطلاق القوات السورية النار أثناء تشييع في خان شيخون ما تسبب بمقتل عشرين شخصاً وكذلك الهجوم الذي تعرض له مراقبو الأمم المتحدة”. وأضاف “إن فرنسا تدعو ايضا النظام السوري الى قبول الشروط التي تسمح بتوزيع المساعدة الإنسانية التي يحتاج اليها أكثر من مليون سوري”.
وشدد فاليرو على انه من غير المقبول ان تستمر دمشق في رفض وصول العاملين الإنسانيين والأمم المتحدة منذ زيارة مسؤولة الشؤون الانسانية فاليري آموس الى سوريا مطلع مارس الماضي. وقال “أمام هذا التدهور والاستخفاف الواضح من قبل دمشق إزاء وقف اطلاق النار على المجتمع الدولي ان يعيد حشد قواه من أجل التنفيذ الفعلي لخطة المبعوث العربي الاممي كوفي عنان”.
من جهتها، دعت روسيا امس إلى عدم ارتكاب أي فعل من شأنه إحباط مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا. ونقلت وكالة “ايتار تاس” للأنباء عن نائب وزير الخارجية جينادي جاتيلوف قوله على موقعه على “تويتر” “إن سيارة لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا تعرضت لانفجار عبوة ناسفة في خان شيخون، ومن الضروري فعل كل ما يمكن لتفادي إحباط مهمة بعثة المراقبين”.
عدد اليوم
