لواء أميركي جديد لمكافحة تسلل المسلحين إلى أفغانستان

أكد الكولونيل غريغ جوليان الناطق باسم الجيش الأميركي أمس ارسال لواء قوامه ما بين 3500 الى 4400 رجل في يناير 2009 لتعزيز القوات المنتشرة شرق أفغانستان والمساعدة على مكافحة تسلل المسلحين والإرهابيين عبر الحدود الباكستانية· في حين هدد زعيم بارز في المعارضة الباكستانية بإغلاق طريق الإمدادات إلى أفغانستان إذا ما استمر الجيش الأميركي في شن غاراته الجوية على أهداف داخل الأراضي الباكستانية· بالتوازي، لقي 17 متمرداً حتفهم بعملية شنتها أمس الأول قوات أمنية أفغانية وأميركية بمنطقة شاه والي كوت في ولاية قندهار جنوب أفغانستان· وأعلن الكولونيل جوليان في مؤتمر صحفي بكابول أن ارسال اللواء يندرج في إطار التعزيزات التي يطالب بها المسؤولون الأميركيون والتي قد تصل إلى 20 ألف جندي· وأوضح أن ''اللواء الأول سينتشر في القيادة الإقليمية بالشرق في المناطق التي ليست مغطاة حاليا''· وتتكون القيادة الشرقية من 10 ولايات معظمهما على حدود باكستان وبالخصوص المناطق القبلية حيث استعادت ''طالبان'' و''القاعدة'' قواهما· وأضاف المتحدث أنه سيتم بناء 165 مركزاً حدودياً لمكافحة تسلل المتمردين من باكستان· وفي المجموع، طلب الجنرال الأميركي ديفيد ماكيرنن الذي يقود القوات الدولية في أفغانستان، ارسال تعزيزات قوامها 3 ألوية قتالية خلال الأشهر المقبلة وكذلك وحدات دعم جوي واستخباراتي في عدد قد يبلغ 20 ألف رجل حسب الكولونيل جوليان· في إسلام آباد، أبلغ شودري نصر علي خان زعيم كتلة ''رابطة باكستان الإسلامية - جناح نواز شريف'' في البرلمان الباكستاني، صحفيين ألمان في إسلام آباد إنه يتعين على الحكومة الباكستانية التقدم باحتجاج للأمم المتحدة ضد انتهاك سيادتها الوطنية إذا ما لم توقف الولايات المتحدة هجماتها· وأوضح شودري أن استمرار العمليات الجوية الأميركية، لا بد وأن يؤدي إلى''إعادة النظر'' في حقوق العبور من الأراضي الباكستانية التي يتمتع بها الجيش الأميركي حاليا لتوصيل إمداداته لقواته في أفغانستان· وأكد خان أن أهمية هذه الطرق توفر لباكستان قوة كبيرة لاجبار واشنطن على وقف الهجمات· وتابع خان أن الوضع الأمني المتدهور في باكستان وأفغانستان أثبت فشل الحل العسكري في القضاء على تمرد ''طالبان'' موضحاً أن التفاوض هو السبيل الأوحد لتحقيق السلام· من جهته قال حلف الاطلسي امس أن التعاون بين قواته في افغانستان والجيش الباكستاني هو افضل مايمكن ان يكون عليه التعاون حيث تضرب القوتان متمردي طالبان في عملية منسقة عبر الحدود· ميدانياً، جاء في بيان للائتلاف الدولي بقيادة أميركية،''شنت القوات الأفغانية وقوات الائتلاف هجوماً بمروحيات استهدف معقلا للمتمردين· فتح المتمردون النار وردت القوات المشتركة فقتلوا 17 متمردا'' في منطقة شاه والي كوت بولاية قندهار معقل ''طالبان''· كما تسبب الهجوم بتدمير مخابئ أسلحة ومتفجرات· وفي تطور متصل، أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية ''ايساف''، أن القوة لحلف الأطلسي قتلت في 19 الحالي، الملا أسد بمقاطعة جرمسير في إقليم هلمند موضحة أن القتيل كان قائد عمليات كبير في ''طالبان'' بالمنطقة واسمه مرتبط بالكثير من الهجمات التي وقعت في مقاطعة جرمسير· ومقتل أسد جاء بعد 3 أسابيع من مقتل قائد كبير آخر في مقاطعة جرمسير وهو الملا مشار الذي قتل في عملية مماثلة· وفي سياق متصل، أعلنت قوات التحالف أمس مقتل امرأة ومتمردين اثنين خلال عملية بولاية زابل جنوب البلاد أصيب خلالها أيضا 4 مدنيين · وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أعرب عن ''حزنه العميق'' لمقتل معاون أول في الثانية والثلاثين من عمره وإصابة أحد رفقائه بجروح خطيرة، بانفجار لغم صباح أمس الأول جنوب كابول