الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: الانتخابات دليل على دعم النظام

17 مايو 2012
موسكو (وكالات) - اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد امس “ان الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 مايو في سوريا أظهرت أن الشعب يدعم النظام وأنه لم يرضخ لتهديدات الارهابيين”. وقال في مقابلة بثتها قناة “روسيا 24” التلفزيونية “ان الانتخابات أظهرت أن غالبية السوريين تدعم السلطة القائمة وتواصل دعم نهج الاصلاحات، وأنهم لم يخافوا من تهديدات الإرهابيين”. وأضاف “أن الانتخابات تعكس إرادة الشعب، انها رسالة قوية للجميع، في داخل البلاد وخارجها..ان الشعب السوري لم يخف من تهديدات الإرهابيين الذين حاولوا منع الانتخابات وإرغامنا على التراجع عنها”. وقال مشيرا الى المعارضة “إن الدعوة الى مقاطعة الانتخابات كانها دعوة الى مقاطعة الشعب، بالتالي لا اعتقد انهم يملكون أي وزن أو تأثير في داخل سوريا”. وعن “الجيش الحر” المنشق الذي يواجه الجيش النظامي، قال الأسد “هذا ليس جيشا، وهو ليس حرا..انهم يتلقون الأسلحة والمال من الخارج، من مختلف البلدان، انهم عصابة مجرمين”. وتابع “هناك مرتزقة أجانب، لقد أوقفناهم وسوف نعرضهم.. أما الدول الغربية فلا يتكلمون إلا عن عنف الحكومة ولا أي كلمة على الإطلاق حول الإرهابيين، وسيأتي المبعوث العربي الأممي كوفي عنان هذا الشهر الى سوريا وسأطالبه بتوضيحات”. وقال الأسد “إن الغرب لا يتحدث إلا عن العنف، لكن عن العنف من طرف الحكومة، ولا يذكر الإرهابيين إطلاقا” ورأى أن الوضع تحسن بعد بدء مهمة المراقبين من حيث تخفيض حدة المواجهة المباشرة، وقد سحبنا قواتنا، لكن فيما يخص الهجمات الإرهابية فقد ازداد عددها كثيرا وأصبح أكثر مما كان عليه منذ بداية الأزمة”. وأوضح “أن دمشق تمتلك معلومات عن أن عناصر المعارضة السورية المسلحة تدربوا على أساليب التدخل العسكري في معسكرات بإقليم كوسوفو، وقال “لا أعرف ما إذا كانوا مسلحين أم لا..لدينا معلومات عن أن مجموعة من المعارضين السوريين زارت كوسوفو للتدريب على أساليب التدخل العسكري، وعلى جلب الناتو إلى سوريا..نحن نمتلك هذه المعلومات، ونحن متأكدون من صحتها”. وقال أيضا إن معظم الأسلحة المهربة إلى سوريا تأتي عبر لبنان وتركيا، لكن دمشق لا تملك أية أدلة تؤكد تورط سلطات هاتين الدولتين في ذلك. وحذر الأسد من أن الدول التي تبث الفوضى في سوريا يمكن أن تعاني منها، وقال “بالنسبة لقادة هذه الدول أصبح واضحا ان هذا ليس ربيعا بل فوضى وكما قلت من قبل إذا قمتم بنشر الفوضى في سوريا فإنكم ستعانون منها، وهم يفهمون ذلك جيدا”. واعرب عن أمله في أن يفكر الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند بمصالح فرنسا، وأن يغير سياستها حيال سوريا والمنطقة، وقال “آمل في ذلك، انا أأكد ان فرنسا لا تقوم على مواصلة بث الفوضى في الشرق الاوسط والعالم العربي”. واضاف “السؤال هو معرفة ما كسبته فرنسا في العام الفائت من خلال موقفها حيال سوريا وليبيا ودول اخرى.. لقد شاركت في العدوان العسكري على النظام الليبي وهي مسؤولة عن مقتل مئات الاف الليبيين”، وقال “ان الفوضى الجارية والارهاب، كل هذا ستكون له عواقب على اوروبا، لانها ليست بعيدة عن منطقتنا، ويمكننا القول اننا جيران جنوب اوروبا”. وان كان أقر ابان العقوبات الغربية أثرت على اقتصاد سوريا، قال الاسد “ان دمشق تحتفظ بعلاقة رائعة مع الدول غير الغربية”. إلى ذلك، رفعت سوريا سعر الوقود المدعوم بمقدار الربع، بعدما رفعت أسعار الكهرباء لمثليها في ظل نقص ناجم عن تراجع الواردات أصبح يهدد القطاع الصناعي ومحصول القمح المقبل، في الوقت الذي يتزايد فيه استهلاك الجيش للوقود. وقالت مصادر تجارية دولية “إن سوريا تواجه توقفا في واردات وقود الديزل الضروري لتشغيل المركبات الثقيلة، بما في ذلك الدبابات مع انقطاع تدفق الشحنات من روسيا ودول أخرى خلال الأسابيع الأخيرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©