الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تندد بعمليات تعذيب منهجية

17 مايو 2012
جنيف (وكالات) - نددت لجنة مكافحة التعذيب في الأمم المتحدة أمس بعمليات تعذيب منهجية في سوريا وذلك في اجتماع عقد في جنيف بغياب الوفد السوري الذي رفض تقديم تقرير طلب منه حول معلومات بهذا الشأن بذريعة أن المعلومات ليست سوى مزاعم لا وقائع حقيقية. وذكرت اللجنة أنها تلقت من مصادر مختلفة معلومات تشير إلى عمليات قتل منهجية لمدنيين وعمليات مشتركة للأجهزة الأمنية بأمر بالقتل وإعدامات دون محاكمة واستخدام الرصاص الحي وقناصة ضد المدنيين وقتل متظاهرين غير مسلحين واستخدام الدبابات والمروحيات والاعتقالات المنهجية لجرحى في المستشفيات واقتحام قوات الأمن لمنازل مدنيين قامت بضرب أو قتل أفرادها ضمنهم نساء وأطفال، وعمليات تعذيب خلال نقل معتقلين وتعذيب خلال الاستجوابات ووفيات أثناء الاحتجاز واحتجاز وتعذيب صحفيين واعتقالات تعسفية. وقال رئيس اللجنة كلاوديو جروسمان “ان هذه المعلومات تأتي من هيئات حكومية ولا أتحدث حتى عن تلك التي تأتي من منظمات غير حكومية”. وأكد أيضا ان اللجنة لم يعد بوسعها كذلك التغاضي عن الادعاءات التي تشير الى أعمال عنف تقوم بها المجموعات المسلحة من المعارضة التي لجأت أيضا إلى عمليات الخطف والتعذيب. وأعرب جروسمان عن الأسف لعدم حضور سوريا أعمال جلسة اللجنة وعدم تقديمها أي رد حول التقارير المؤكدة للخروقات الجسيمة على الاتفاقية. وأكد في كلمته ان التطورات التي تشهدها سوريا تثبت أهمية قرار اللجنة بالدعوة الى الجلسة وانه كان في محله، لافتا إلى اطلاع اللجنة على تقارير لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ومختلف المنظمات والهيئات. وأشار جروسمان الى توافق التقارير على إثبات محاولات واسعة النطاق لقتل الأفراد عبر الهجوم على المستشفيات واللجوء الى تعذيب المعتقلين واقتحام المنازل واعتقال الأطفال والنساء ونقلهم في حافلات الى أماكن احتجاز سرية وتعرضهم للتعذيب ونقلهم من مكان احتجاز سري الى آخر. ولفت الى وجود عدد من وسائل التعذيب بالكهرباء والعصي والسجن الانفرادي والحرمان من النوم لإجبار المعتقلين على الاعتراف بأمور لم يرتكبوها وحجز الصحفيين في السجون والتوقيف غير القانوني والتعذيب الجنسي والحرق بالسجائر والصعق بالكهرباء وحالات الاختفاء. وأوضح ان ردود الحكومة السورية تضمنت الدفع بعدم اختصاص اللجنة في النظر بهذا الملف واتهامها بالاعتماد على ادعاءات حولتها الى حقائق ما يعكس حسب رؤية الحكومة السورية ازدواجية في معايير حقوق الإنسان. واعتبرت مقررة اللجنة لدراسة الوضع في سوريا اساديا بلمير “ان الحالة الراهنة خطيرة”، وقالت “ان هناك تنكرا للسلامة الجسدية والحياة البشرية في سوريا، وحتى الأطفال يتعرضون للاغتصاب والتعذيب”. وأشارت إلى وجود مقابر جماعية وأماكن لعمليات الاختفاء القسري يجري البحث عنها لمعرفة موقعها. واعتبرت ان مصداقية كل نظام الأمم المتحدة على المحك. وقال خبير آخر إن الحوار هو الآن السبيل الوحيد للمجتمع الدولي لإنهاء الوضع الحالي في سوريا، وفي هذا الإطار ينبغي على اللجنة ان تبحث عن الطريق الأكثر فعالية لمواصلة الحوار مع سوريا كما ينبغي ان تنظر في الاعتراضات التقنية الصادرة عن دمشق. وأكد عضو آخر في اللجنة أن ممارسة التعذيب بصورة منهجية يأخذ شكل سياسة عامة للدولة، مذكرا بأن على المجتمع الدولي واجب الحماية. الى ذلك، حض المبعوث العربي الأممي كوفي عنان أمس الحكومة السورية على السماح للأمم المتحدة من دون تأخير بتقديم المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليون سوري هم في حاجة إليها. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة “ان عنان لا يزال قلقا للغاية على مصير مليون سوري يحتاجون الى المساعدة الإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©