الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إزالة اسم الهاشمي من موقع الرئاسة العراقية

إزالة اسم الهاشمي من موقع الرئاسة العراقية
17 مايو 2012
أزالت رئاسة الجمهورية العراقية أمس حقل نائب الرئيس طارق الهاشمي من موقعها الإلكتروني بعد بدء محاكمته غيابيا بتهم إرهابية، وأكدت أن رئيس الجمهورية جلال طالباني أوعز برفع اسم نائبه من موقع الرئاسة، وقرر تعليق التعاملات الإدارية والقانونية مع مكتب الهاشمي، ما اعتبرته القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي “مخالفة دستورية”. وهدد إقليم كردستان العراق بفضح وثائق سرية واتفاقات تكشف سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي، معتبرا أن تمادي الأخير وصل حداً لا يمكن السكوت عليه. وشبّه المالكي، العراق بالسفينة محذرا من محاولة “جهلة ومنحرفين فكريا” من خرقها وإغراق الجميع. في حين اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عناصر تابعين لتنظيمه السري المسلح (لواء اليوم الموعود) بالخيانة بكشفهم انتمائهم. وقام المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية بتحديث الموقع الذي يتضمن حقولا خاصة برئيس الجمهورية ونائبه خضير الخزاعي ومدير الديوان نصير العاني، فيما حذف حقل الهاشمي، كما حذفت من الموقع أي أنشطة أو أخبار عنه. وقال مصدر في الرئاسة رفض الكشف عن هويته إن “العمل جاري على تحديث الموقع، وما زال الفنيون يعملون على إكماله”. وبدأت جلسات المحاكمة غيابيا أمس الأول بحق الهاشمي وعدد من حراسه المقربين بتهم بينها مقتل ستة قضاة والعديد من كبار المسؤولين بينهم المدير العام لوزارة الأمن القومي وأحد المحامين. ورفعت جلسات المحاكمة إلى العشرين من الشهر الجاري بعدما استمعت لشهادة عدد من المتهمين في مكتبه وشهادة عراقيين قدموا شكاوى ضده. واعتبر النائب عن القائمة العراقية نبيل حربو إلغاء خانة الهاشمي من موقع رئاسة الجمهورية قبل إدانته “مخالفة للدستور والقوانين العراقية”، لافتا إلى أن “الأحرى برئاسة الجمهورية الانتظار لحين اتخاذ المحاكم العراقية المختصة قراراها بإدانة الهاشمي، وبعدها لها الحق بالإقدام على هذه الخطوة”. وأضاف “نحن نؤمن بالمحاكم العراقية ونتمنى أن تكون بعيدة عن الضغوط السياسية”، مؤكدا أن “ القرار الذي يصدره القضاء بشأن قضية الهاشمي سنتقبله برحابة صدر”. بالمقابل كشفت الكتلة البيضاء النيابية أمس أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك سيعود إلى جلسات مجلس الوزراء ابتداء من الأسبوع المقبل. وقال الأمين العام للكتلة جمال البطيخ إن “جلسة مجلس الوزراء المقبلة ستشهد عودة المطلك إلى مهام عمله”، مشيراً إلى أن “الكتلة البيضاء وبعض الكتل السياسية الأخرى كان لها دور في تقريب وجهات النظر بشأن قضية المطلك”. وساد تفاؤل باحتمال قرب انفراج الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق منذ أشهر، إثر تصريحات للمالكي بأن “قضية المطلك سياسية قابلة للحوار”، وخفف المطلك من لهجته ووصف المالكي بـ”الشخصية الوطنية”. وقال المطلك في مقابلة مع قناة العراقية الرسمية بأنه “كان هناك فتور ومشكلة مع رئيس الوزراء، لكن لا توجد عندي ضغينة ضده”، مضيفا “كان هناك اختلاف في وجهات النظر على طريقة إدارة البلد، والمالكي يعرف جيدا أن الأمور تحتاج إلى تصحيح، وعلينا جميعا التعاون للقيام بذلك”. وأضاف إن “المالكي لديه مواقف وطنية، وينادي بوحدة العراق ويطرح هيبة القانون وتحقيق القانون على الجميع، وهذه الأمور نحن نتفق عليها”. واتفق المطلك مع المالكي على أن “كركوك عراقية وهي لكل العراقيين”، ما عارضه الأكراد الذين يريدون إلحاقها بكردستان. كما اتفق المطلك مع المالكي في رفضه الدعوة إلى الفيدرالية التي تبنتها بعض المحافظات. وقال “نريد عراقا موحدا، لكن إذا كان هناك إصرار فعلينا التوجه إلى الفيدرالية الإدارية لا السياسية”. ولم يتطرق إلى قضية الهاشمي التي يطالب بعض أعضاء العراقية بمعالجتها عبر صفقة سياسية. بدوره شبه المالكي، العراق بالسفينة الواحدة، محذراً من “جهلة ومنحرفين فكريا” من المشاركين في العملية السياسية يحاولون خرقها، وإغراق الجميع فيها. وقال أمس “لا نريد من السياسيين سوى المصارحة من أجل حماية بلدنا وشعبنا، وإيقاف الكثيرين الذي يتربصون به وبنا”. في غضون ذلك هددت رئاسة إقليم كردستان العراق، بـ”فضح الكثير من سياسات مكتب رئيس الوزراء”. وقالت في بيان إن “المالكي وخلال مقابلة له مع فضائية إن. آر. تي الكردية، كرر ما اعتاد عليه من تطاول واتهام ضد الإقليم وحاول لوم الآخرين على جميع المشاكل، وأصبح الحامي للدستور ولوحدة العراق، وبعد ذلك أعلن نفسه حامياً للكرد بدلا من قادتهم”، مبينة أن “الإقليم سوف يعلن للرأي العام وثائق وإثباتات لدحض تلك التهم والأباطيل الملفقة”. وهددت الرئاسة بـ”كشف الكثير من السياسات المتبعة من قبل مكتب المالكي، وفضح وثائق سرية وإثباتات تهم الوضع السياسي العام في العراق”، مشيرة إلى أن “تلك الوثائق تتعلق بالاتفاقات بين المالكي وحزبه وقائمته مع الإقليم”. واعتبرت أن “تمادي المالكي قد أوصل الحال إلى حد لا يمكن السكوت عليه فيه”، لافتة إلى أنه “أخرج وأظهر كل ما في دواخله من نوايا، وأن انغماسه في تفرده أفقده حتى رؤية الآخرين والتعايش معهم”. وفي شأن آخر اتهم الصدر أمس عناصر تابعين لتنظيمه السري المسلح (لواء اليوم الموعود) والذين كشفوا انتماءهم، بالخيانة. وقال حول قيام بعض قيادات لواء اليوم الموعود بالتدخل في عمل المؤسسات والمراكز التابعة للتيار الصدري بعد خروج القوات الأميركية من دون تحفظ على سرية انتمائهم إلى التنظيم، “هذه كارثة وخيانة”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©