17 مايو 2012
قتل 44 مدنيا برصاص قوات الأمن السورية امس بينهم 21 بـ”إعدامات ميدانية” في حمص وفق ما أعلن كل من المرصد السوري لحقوق الإنسان وكذلك “الهيئة العامة للثورة” التي تحدثت أيضا عن سقوط 4 قتلى في الجولان بينهم طفلة، و5 في كل من ادلب وريفها وريف دمشق، و4 في درعا، و3 في حماة، وقتيل في كل من الحسكة ودير الزور . في وقت تمكن منشقون من “الجيش السوري الحر” من إعادة 6 من المراقبين الدوليين كانوا حوصروا امس الأول في قصف لبلدة خان شيخون في ادلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان “إن 21 شخصا بينهم امرأة ورجل دين قتلوا في حي الشماس في مدينة حمص خلال إعدامات ميدانية في مجزرة جديدة من مجازر النظام”. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن “أن قوات الأمن اقتحمت فجرا الحي وبدأت حملة اعتقالات ومداهمات شملت 80 شخصا ثم بدأت بتنفيذ الإعدامات الميدانية”، مشيرا الى اقتياد الشيخ مرعي زقريط امام مسجد ابو هريرة من منزله والعثور عليه مقتولا في منزل مهجور.
وأظهرت لقطات نشرت على موقع يوتيوب جثثا بعضها مصاب فيما يبدو بطلق ناري وقيل انها تخص من قتلوا في الغارات بالمدينة. في وقت قالت لجان التنسيق المحلية “إن قوات النظام جددت قصفها المدفعي على مدينة الرستن في حمص مستخدمة قذائف جديدة تنفجر أكثر من مرة بعد سقوطها”. بينما أشار المرصد الى تعرض المدينة للقصف بمعدل قذيفة كل دقيقتين.
وتحدثت لجان التنسيق عن تنفيذ حملة اعتقالات عنيفة في بلدة حنينة التركمان بريف دمشق طالت اكثر من 30 شخصا بينهم نازحون من حمص، كما اشارت الى حملة مماثلة في بلدة دير العصافير. وأوضحت انه على الرغم من الحصار الأمني الخانق فإن تظاهرات حاشدة ضد النظام خرجت في مدن بينها دمشق وريفها وادلب ودرعا وحماة وحلب والحسكة وحمص.
وتحدث المرصد عن سقوط 5 قتلى هم طفل ورجل وثلاثة مقاتلين من المنشقين بإطلاق نار من رشاشات ثقيلة على مدينة خان شيخون في ريف ادلب التي اضطر 6 مراقبين دوليين أن يبيتوا فيها مساء امس الاول بعد استهداف موكبهم بقذيفة من حاجز للقوات النظامية في المنطقة.
v وقال الناشط ابو همام “إن مسلحين من الجيش السوري الحر رافقوا المراقبين الستة امس الى مكان آمن عند مدخل المدينة حيث تم إرسال ثلاث سيارات للبعثة الدولية وتم إخراجهم. وأضاف “ان هؤلاء المراقبين رأوا القتلى باعينهم في خان شيخون”.
وقال ابو حسن القيادي بـ”الجيش السوري الحر” لـ”رويترز” ان المقاتلين سلموا المراقبين الستة بسياراتهم الى موكب للأمم المتحدة قرب مدخل خان شيخون، وأضاف “ن جميعهم آمنون وفي صحة جيدة وفي طريقهم الى دمشق”.
واكد رئيس بعثة المراقبين الميجر جنرال روبرت مود ان المراقبين غادروا من خان شيخون وهم في طريق العودة وابلغوني انهم تلقوا معاملة جيدة”، وعبر عن امتنانه للحكومة السورية لتسهيل التنسيق لخروج المراقبين ولمواطني خان شيخون لمعاملتهم باحترام، وقال “هذا النوع من العنف هو بوضوح ذلك النوع الذي لا نريد أن نراه، لن يسهم بصورة بناءة في تحقيق تطلعات الشعب السوري”.
واعرب مود عن أمله بعدم تكرار اعمال العنف ضد فرق البعثة في جميع انحاء سوريا وعرقلة مهامها لحل الأزمة ووقف العنف. وقال “لقد تعرضت احدى فرق المراقبين الدوليين الى حادث في خان شيخون ما ادى الى تعطل عربتين وهذا النوع من العنف حتما ليس النوع الذي نريده”، داعيا كل من يستخدم العنف ضد الشعب السوري او ضد المجتمع الدولي ممثلا بالمراقبين الدوليين على الارض الى ان يعيد حساباته لأن هذه الأفعال لن تساهم بشكل بناء في تطلعات الشعب السوري”.
وأشار المرصد الى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة في اطلاق نار من رشاشات ثقيلة مصدره القوات النظامية على مخيم للنازحين فجرا في درعا. كما قتل شاب برصاص قوات الأمن خلال حملة مداهمات واعتقالات في قرية المليحة. وذكر المرصد أن مدينة انخل في المحافظة نفسها تعرضت لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف من القوات النظامية تبعتها حملة مداهمات، مشيرا الى مقتل ضابط من القوات النظامية في اشتباكات في المدينة.
وذكر ان قوات الأمن حاولت اقتحام قرية اللطامنة في ريف حماة صباحا من المدخل الجنوبي، ووقعت اشتباكات بينها وبين مجموعات منشقة.
من جهتها، تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن الإفراج عن 250 معتقلا في السجون السورية “لم تتلطخ ايديهم بالدم”، وقالت “تم اخلاء سبيل 250 موقوفا ممن تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء”.
وذكرت انه تم في الخامس من مايو اخلاء سبيل 265 موقوفا من الفئة نفسها، وفي 21 أبريل تم الإفراج عن 30 موقوفا بالإضافة الى 552 موقوفا في الخامس من يناير الماضي.
المصدر: دمشق
عدد اليوم
