الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الرميثي والمنصوري يقرأان قصائد للوطن والأرض والحب

الرميثي والمنصوري يقرأان قصائد للوطن والأرض والحب
17 مايو 2012
نظَّم بيت الشعر التابع لمركز زايد للبحوث والدراسات مساء أمس الأول في مسرح أبوظبي على كاسر الأمواج، أمسية شعرية قدّم فيها الشاعران راشد أحمد الرميثي الفائز ببيرق مسابقة شاعر المليون في الدورة الخامسة لهذا العام، ووصيفه الشاعر أحمد بن هياي المنصوري الفائز بالجائزة الثانية من المسابقة، أعذب قصائدهما في مختلف الأغراض الشعرية. وحضر الأمسية حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة بيت الشعر في أبوظبي، وجمع كبير من الشعراء والأدباء، بينما احتشد مسرح أبوظبي بالحضور الذي تجاوب مع وجود الشاعرين باعتبارهما يمثلان تجربة مهمة في القصيدة الشعبية الإماراتية الحديثة. ونوهت الإعلامية منال أحمد مقدمة الأمسية الشعرية التي تحولت إلى احتفالية كبيرة بالشاعرين، حيث أشارت إلى أهمية الشعر ونبوغ شاعرين في قصائدهما العذبة وتجلياتهما الرحبة. ثم استهل الشاعر راشد شرار الذي نهض بإدارة الأمسية ومحاورة الشاعرين في أغراضهما الشعرية التي خبرها وعرف أسرارها، كونه أحد أهم الشعراء الشعبيين المعاصرين، هذا بالإضافة إلى شعريته الشفافة وبراعته الإعلامية وإطلالته البارعة. وقال شرار “تأتي هذه الأمسية بل الاحتفالية بفوز راشد الرميثي وأحمد المنصوري بمسابقة شاعر المليون لتتوج تقدير بيت الشعر للشعراء، وبمكانتهم في القلوب”. واضاف “سيقدم حامل البيرق ووصيفه مجموعة من القصائد الوطنية التي تتحدث عن القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالإضافة الى ما تجود به القريحة الشعرية في حب الارض والوطن”. وشكر شرار باسمه وباسم هيئة إدارة بيت الشعر سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، والشاعر الدكتور الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان على جهودهما وتقديرهما للشعر والشعراء”. وقال “هل أضيف شيئاً، توصيفاً جديداً على ما قدم نجمان إماراتيان من شعر تألقا فيه، فاحتلا في ساحة الشعر الإماراتي والعربي مرتبة مهمة، فكان البيرق إماراتياً بحق، حيث أثبتت الكلمات الإماراتية وجودها، إذ حافظ الشاعران على الكلمة الإماراتية التي لاقت استحساناً وتقديراً من قبل الجميع، حيث صاغت الصور وجسدت المضامين وحاكت نسيجاً عذباً من الأغراض”. وقال راشد شرار شعراً عذباً في الشاعرين ومدح انجازهما وخصالهما وأبحر في سماء صفاتهما، حيث وصف فأجاد. واستهل الأمسية الشاعر راشد أحمد الرميثي وشكر بيت الشعر على تنظيم هذه الاحتفالية وابتدأ في قراءة شعره بقصيدة حب، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تحت عنوان “سلام بوسلطان قبله تحيات”، حيث تشرف الشاعران بلقاء صاحب السمو رئيس الدولة، فحق للشاعر أن ينسج أعذب الكلمات في تلك الخصال والسماحة. ثم قرأ الرميثي قصيدة “مزاجك”، حيث يقول “تقيدني وأنا قيدي مزاجك”، وهي قصيدة كافية في العتاب، وأعقبها بقصيدة تصف عين الحبيبة وشعرها وغلاها، وتفنن في العيون الدعجاء والحوراء والكحلاء، وتنقل بعد ذلك، فقرأ قصيدة “عشر نصائح”، وتغنى بقصيدته الأخرى “حبك يحبب” وتصاعد ألقه بقصيدته “حصة” التي قال عنها راشد شرار “إنها رائعة من روائع الرميثي”. وقرأ الرميثي قصيدة بعنوان “يا محمد” في أفعال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد الأفعال والخصال التي تضيق بها الكلمات، ثم قرأ قصيدة “الطيب يصعب في ثرا النفس زرعه”. وأنشد راشد الرميثي قصيدة “بيني وبين العقل” في الغزل “يا اللي مربي حول مبسمك كثبان”، فوصف الخدود والورود والرموش والصبح والليل والشمس والهلال والعطر والأنف رمز العز والجمال، وأعقبها بقصيدة “قاطع” التي يقول فيها “أعاتب هاجسي الشعري علامة طوّل غيابه”. ومن جهته أبدع أحمد المنصوري بما نسج من شعر وما قدّم من صور، حيث قرأ قصيدة في لقائهما الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “ تستاهل من الشاعر سلام”، وأعقبها بقصيدة “اليوم علمي” في الطير والحمام والمضمار والأشواط، فكان وصافاً بارعاً. وتحول المنصوري إلى قصيدة في الغزل والعتب “سبحان من غلاك يا سبحانه”، وقال حينها راشد شرار واصفاً شعر أحمد المنصوري بأنه “يجسد بمفرداته البداوة من هجن وطير وبحر ولؤلؤ”. وقرأ أحمد المنصوري “كف البكا من قبل ما تبلاني”، وهي يائية عذبة زاوج فيها بين الشعر الشعبي والقصيدة العمودية الفصيحة “رأيت منك محاسني بخلافها”، وكلا النوعين الشعبي والفصيح جاء بذات القافية والبحر معاً. وأضاف المنصوري بقصيدته “حد الغلا قاطع ويحسبه حساب” وبأخرى تحت عنوان “ريّح ضميرك” للشعر نكهة وللقول عذوبة. ووصف البعد والهم بقصيدة ابتدأ المنصوري “بعد الغلا والحب”، وقال في أخرى واصفاً الطير في قصة سرد حكايتها عن طيره الضائع، فكان وصفه سلساً شفافاً نقياً. وتوج أحمد المنصوري شعره بقراءة قصيدة في المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، وأعقبها بقصيدة “يا مرحبا يا شوق خلٍ تمنّاك” وأضاف ثالثة في المقناص وضمن فيها: ويعيش باللذات كلُّ مغامرٍ ويموت بالحسرات كلُّ جبانِ وأخيراً قال قصيدته “هلا وغلا يا ماخذ العقل”، وهي في وصف الخد والعين والحاجب. وكان الختام لراشد شرار الذي قال نثراً “سفينة الشعر تزهو بأبنائها” وشعراً “اسحب من الليل ثلثينه وغطيني”، وهي قصيدة حب وغزل للحبيب الذي فرش شرار له عينه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©