ربط المدارس الحكومية إلكترونياً وتزويدها بالإنترنت

قررت وزارة التربية والتعليم ومؤسسة ''اتصالات'' تنفيذ مشروع لتزويد المدارس الحكومية في الدولة بشبكة الاتصال الخارجية (IP/MPLS) من خطوط الاتصال والانترنت وتوفير الدعم الفني والصيانة لربط جميع مدارس الوزارة التي تتوفر فيها الشروط اللازمة والجاهزية للتوصيل في كافة مناطق الدولة· وبحسب معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، فإن هذا المشروع ''يأتي في مقدمة مشاريع التطوير التربوي لإستراتيجية الوزارة التي تعتزم تنفيذها للنهوض بالتعليم في الدولة''· ووقع معالي الدكتور حنيف حسن مذكرة تفاهم أمس مع محمد حسن عمران رئيس مجلس الإدارة في ''اتصالات'' حول هذا الموضوع، وذلك بحضور راشد لخريباني النعيمي مدير عام الوزارة ومحمد خلفان القمزي الرئيس التنفيذي لاتصالات، وعدد من القيادات التربوية ومديري اتصالات· وأشار معاليه الى أن مذكرة التفاهم مع مؤسسة اتصالات تؤكد من جديد حرص مؤسسات المجتمع الكبرى على دعم جهود التطوير التربوي، ودعم وتنفيذ سياسة الحكومة الاتحادية في تعميق الشراكة المجتمعية لتطوير القطاع التعليمي· وقال ''نعبر عن سعادتنا بتلك الاتفاقية وبدعم مؤسسة الإمارات ''اتصالات'' للعملية التعليمية، وشكرنا وتقديرنا لتعاونهم الذي يوفر بيئة تعليمية جاذبة للطالب''· وأضاف أن قطاع التكنولوجيا يشهد تطورات كبيرة حالياً تلقي بظلالها على قطاع التعليم من خلال التعليم الالكتروني والخدمات الالكترونية، مما يحتم على العاملين في التعليم الاجتهاد من أجل تطوير مهاراتهم وتوفير الأساسيات اللازمة للطلبة· وسيسهم هذا التعاون في تحقيق مســـــتويات تعليمية أفضل في الدولة والتأكيد على مكانتها كمـــركز إقليمي للتعليم في المنطقة· كما أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن المبادرات العديدة التي تهدف إلى تطوير التعليم، وتفعيل التكامل بين وزارة التربية ومؤسسات المجتمع العامة والخاصة في الدولة، ولضمان تطبيق السياسات والاستراتيجيات التعليمية التي تتبناها الوزارة، لتطوير منظومة التعليم ومخرجاتها البشرية· ولفت معاليه إلى أن الوزارة تقوم بتوفير كل الدعم لإدارات المدارس لتطبيق المشروع بالشكل المطلوب، ''فالهدف ليس مجرد ربط الكتروني بين المدارس والفعاليات التربوية، وإنما رفع قدرات العاملين فيها والطلاب والطالبات ومساعدتهم على تطوير مستويات أعلى من التحفيز التفكيري''، وذلك عبر الاستخدام اليومي للتكنولوجيا في المنهج والدروس اليومية وتحسين ورفع كفاءة مهارات المعلمين، وتوسيع آفاقهم الإبداعية· من جانبه، أوضح محمد حسن عمران أن القرن الحادي والعشرين يتميز بالعديد من التحديات، ويفتح الكثير من الآفاق للمؤسسات التعليمية حول العالم، وعلى الرغم من أنه يوفر وصولاً أوسع إلى مصادر المعرفة إلا أنه يلقي بالكثير من المسؤولية على كاهل المعلمين الذين لابد لهم من استثمار الخدمات التكنولوجية الحديثة ومساعدة الطلبة على الوصول إلى هذه المصادر· يذكر أن ''اتصالات'' ساهمت في العديد من المبادرات التعليمية، وأولت البحث العلمي أهمية كبرى، حيث كانت قد أنشأت ''كلية اتصالات الجامعية''، التي أصبحت الآن جزءاً من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، كما قامت بإنشاء ''أكاديمية اتصالات''· وفي 2004 قامت ''اتصالات'' بتوفير خدمات الإنترنت لمدارس الدولة بأسعار رمزية· وفي العام 2008 قامت بتأسيس أول مركز دولي لبحوث وتطوير قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط بالتعاون مع ''بريتيش تيليكوم'' و''جامعة خليفة'' في دولة الإمارات العربية المتحدة· كما تعتبر ''اتصالات'' أحد أهم المساهمين في صندوق تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، ومؤسسة الإمارات وحملة دبي العطاء· وتنص مذكرة التفاهم على أن تقوم مؤسسة اتصالات بتزويد وزارة التربية والتعليم - دون أي تكلفة - بشبكة الاتصال الخارجية (WAN) من خطوط الاتصال والانترنت، وتوفير الدعم الفني والصيانة لربط جميع مدارس الوزارة