الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: الحكومة الفلسطينية غداً رغم تهديدات إسرائيل

عباس: الحكومة الفلسطينية غداً رغم تهديدات إسرائيل
1 يونيو 2014 00:17
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن سيتم الإعلان عن تشكيل حكومة التوافق الوطني مع حماس يوم غد الاثنين رغم التهديدات الإسرائيلية. وأضاف عباس أمام وفد من المتضامنين الفرنسيين «أبلغنا الإسرائيليون اليوم أننا إذا شكلنا الحكومة سيقاطعوننا.. سنعلن الحكومة يوم غد الاثنين وهي من المستقلين والكفاءات ليست من فتح ولا من حماس ولا من أي أي تنظيم آخر». ومضى يقول «إسرائيل تريد أن تقاطعنا لأننا اتفقنا مع حماس.. حماس جزء من شعبنا». واستعرض عباس سياسة حكومة الوفاق الوطني قائلا “سياسة الحكومة هي سياستنا... الحكومة تتبنى ما نتبناه. الحكومة تعترف بدولة إسرائيل. الحكومة تعترف بالشرعية الدولية». وتساءل عباس “أين الخطأ في أن إسرائيل تعارض هذه الحكومة». وحذر عباس إسرائيل من الإقدام على حجز أموال الضرائب الفلسطينية التي تجمعها نيابة عن السلطة. وقال “سنأخذ الأمور خطوة خطوة ولن نكون البادئين. سنرد على كل عمل. عندما تقرر إسرائيل أنها ستمنع عنا أموالنا التي يجمعونها لنا -مقابل ثلاثة في المئة يأخذونه وهذه الأموال ليست من حقهم، سيكون لنا رد.” ويستطيع الفلسطينيون الحصول على العضوية في منظمات دولية بعد حصولهم في عام 2012 على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة بما في ذلك الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. وكان إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة «حماس» المقالة بغزة قد قال أمس، إن حركته عازمة على المضي على طريق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإن الاتصالات مستمرة مع حركة «فتح» لتطبيق اتفاق أبريل الماضي وتشكيل حكومة التوافق الفلسطينية وسط ترجيحات بإعلانها بعد يومين. وفي هذه الأثناء، شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة عدة فعاليات للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، في سجون الاحتلال الذين دخلوا أمس السبت يومهم الثامن والثلاثين من الإضراب وقد تدهورت صحة البعض منهم، في الوقت الذي يعتزم فيه الأسرى في جميع سجون الاحتلال تنظيم إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بحقوقهم وإطلاق سراحهم. وأضاف هنية خلال افتتاح مشروع إسكان «مدينة الأسرى» في رفح جنوب القطاع، «أُطمئن شعبنا أننا في طريقنا نحو تذليل كل العقبات بروح وطنية ومسؤولية عالية، ولا توجد نية للتراجع عن إنهاء الانقسام». وأضاف «نعرف أن هناك تباينات في البرامج، واختلافا بالمشاريع، لكن في مرحلة التحرر لا بد من العمل في القواسم المشتركة من أجل شعبنا». وتابع هنية «عندما نغادر الوزارة لن نغادر الوطن، ولن نتخلى عن مسؤولياتنا، فنحن بعد الله عز وجل لشعبنا ومع شعبنا ومن شعبنا». وأوضح أن هناك تباينات في البرامج وخلافا في المشاريع بين حماس وفتح، «لكن في مراحل التحرر الوطني يجب العمل بالقواسم المشتركة لإعطاء الشعب ما يتطلع إليه من الاستقلال». وأشار إلى أن المال العربي سيدعم كثيرا القضية الوطنية وصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المال سيوظف في سياقه الصحيح. من جانبه، قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس في تصريح صحفي إن «الاتصالات بين حماس وفتح مستمرة لعلاج نقاط الخلاف في ظل أجواء من الحرص المتبادل». وكلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس الماضي رسميا، بالاتفاق مع حماس، رئيس الوزراء رامي الحمد الله برئاسة حكومة التوافق الوطني والتي يؤجل إعلان تشكيلتها خلاف حول منصب وزير الخارجية، وفق مسؤولين فلسطينيين. في هذه الأثناء، دخل الإضراب عن الطعام الذي ينفذه الأسرى الفلسطينيون (المسجونون إداريا) أمس يومه الثامن والثلاثين على التوالي. وقد تدهورت صحة بعضهم بشكل خطير، ما أجبر قوات الاحتلال الإسرائيلي على نقل العشرات منهم للمشافي. فيما يواصل الاحتلال رفضه الاستجابة لمطالبهم العادلة. وقال «مركز أسرى فلسطين للدراسات»، إن سلطات الاحتلال تستبق إضراب الأسرى المفتوح المقرر اليوم الأحد، والذي من المتوقع أن يشارك فيه ما يزيد على ثلث الأسرى في السجون الإسرائيلية كافة، بحملة تنقلات واسعة لإضعاف موقف الأسرى وتشتيته. وأشار الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، إلى أن إدارة السجن قامت بنقل عشرات الأسرى من سجني «إيشل» و«ريمون» والنقب ووزعتهم على سجون مختلفة، وعزلت بعضهم، فيما نقلت الإدارة 50 أسيراً من سجن نفحة إلى قسم عزل جماعي في سجن «إيشل»، لتضامنهم مع السجناء الإداريين. وأضاف أن «إدارة السجون تعيش حالة ارتباك واضحة، وأن حملات القمع التي تنفذها تعبير عن ذلك، وهي تخشى وتستعد بشكل كبير لدخول أعداد كبيرة من الأسرى في الإضراب مما سيخلق حالة أشبه بالحرب داخل السجون، مما سيدفعها إلى محاولة تهدئة الأوضاع بالاستماع إلى الأسرى، وتقديم وعود جديدة لرفع ملفهم إلى المستوى السياسي. وأضاف «لكن الأسرى يدركون جيداً ألاعيب الاحتلال، وهم مصممون على عدم وقف إضرابهم قبل تحقيق مطالبهم العادلة». وطالب الأشقر بدعم الأسرى بشكل يليق بتضحياتهم، ويوازي حجم ما يتعرضون له من خطر حقيقي على حياتهم بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب، وخاصة بعد ارتفاع عدد الأسرى المضربين. إلى ذلك، اقتحمت وحدات قمع إسرائيلية أمس سجن عسقلان وسيطرت على جميع المعتقلين وعزلتهم في غرفة ونفذت بحقهم عمليات تفتيش مذلة. وقال محامي وزارة الأسرى كريم عجوة إن هجمة التفتيش تواصلت على سجن عسقلان خلال الأسبوع الماضي، وتتنقل من قسم إلى آخر، وتأتي في ظل الخطوات التضامنية المساندة للأسرى المضربين عن الطعام. (رام الله - الاتحاد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©