السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كييف: موسكو تشن حملة «دعائية» لتبرير عدوانها في الشرق

1 يونيو 2014 00:13
اتهمت أوكرانيا روسيا أمس بشن حملة دعائية لتبرير «عدوانها» في الشرق الذي يشهد تمردا انفصاليا مواليا لروسيا ونسف شرعية الرئيس المنتخب الجديد بيترو بوروشنكو. فيما نفى رمضان قديروف زعيم الشيشان الذي يدعمه الكرملين إرسال مقاتلين لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا، لكنه أقرّ أن البعض قد يذهب طواعية، بينما أعلن متحدث باسم الانفصاليين عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثمانية آخرين، جراء تجدد اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الأوكراني وانفصاليين في شرق البلاد. في غضون ذلك اعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيلتقي الرئيس الأوكراني المنتخب بترو بوروشنكو في الرابع من يونيو في أسبوع دبلوماسي حافل يتضمن أيضا زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فرنسا. وقال وزير الخارجية الأوكراني اندريي دشتشيتسا أن «الكرملين يواصل إصدار بيانات انفعالية واختلاق معلومات بهدف دعم العدوان الروسي». وأضاف في مقالة نشرتها صحيفة «كييف بوست» أن «الحملة الإعلامية الكثيفة التي قام بها الكرملين في الأيام الأخيرة ضد عملية التصدي للإرهاب عبر خطاب مزدوج ومعلومات خاطئة، تؤكد أمرا واحدا: أنها الفرصة الأخيرة لروسيا لمحاولة التأثير على الرأي العام الدولي». من جهة ثانية كرر رمضان قديروف زعيم الشيشان الذي قاتل القوات الروسية في الشيشان في التسعينات نفي موسكو تورطها في أوكرانيا ولكنه اقرّ بتعرفه على بعض المقاتلين في صور التقطت في أوكرانيا. وأضاف في مقابلة عرضها التلفزيون الروسي أمس «لم نرسلهم، إذا غادر شخص روسيا طوعا ليس من حقنا أن نمنعه، هذا قراره». ولم يستبعد قديروف إرسال مقاتلين شيشان لأوكرانيا إذا ما صدر أمر بذلك من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يحتفظ بحق استخدام القوة في أوكرانيا إذا تعرضت الأقلية الناطقة بالروسية للخطر. وقال قديروف «إذا صدر أمر سننفذه بكل سرور لأن المقاتل يدافع عن شعبه ووطنه». وأضاف «إذا تخيلنا أن وجود نحو 14 شيشانيا في دونيتسك يسبب كل هذا الاضطراب فماذا سيحدث إذا أرسلنا كتيبة إلى هناك». وفي شرق أوكرانيا أعلن متحدث باسم ناشطين موالين لروسيا عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثمانية آخرين جراء تجدد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأوكرانية وانفصاليين في شرق البلاد. وتركزت الاشتباكات الليلية في مدينة سلافيانسك، ولم يصدر تأكيد رسمي لما أعلنه المتحدث باسم الناشطين الموالين لروسيا. ووقع تبادل لإطلاق النيران بالقرب من نقطة دياكوفو القريبة من الحدود الأوكرانية الروسية وأسفر تبادل إطلاق النيران عن إصابة ثلاثة جنود وأوضح متحدث باسم الجيش أن نحو 80 مسلحا مجهولا هاجموا النقطة بقنابل يدوية. وأضاف المتحدث أن قوات الأمن ردت بإطلاق النيران مدعومة بطائرة طراز سوخوي سو 27 مشيرا إلى انسحاب المهاجمين في وقت لاحق. وتحدث خفر الحدود عن ثلاثة جرحى في هجوم شنه متمردون على إحدى وحداتهم في منطقة لوغانسك. وفقد فريق جديد للمراقبين الدوليين في شرق أوكرانيا، وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها فقدت الاتصال مع فريق مؤلف من أربعة أجانب ومترجم أوكراني أوقفهم مسلحون في سيفيرودونيتسك في منطقة لوغانسك. من جانب آخر، اعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيلتقي الرئيس الأوكراني المنتخب بترو بوروشنكو في الرابع من يونيو في أسبوع دبلوماسي حافل يتضمن أيضا زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فرنسا. وقال البيت الأبيض أن اوباما الذي اتصل هاتفيا ببوروشنكو لتهنئته على فوزه في الانتخابات الرئاسية المبكرة، سيلتقي الأخير الأربعاء أثناء زيارة رسمية إلى بولندا. وهذا اللقاء الذي سيعقد قبل تنصيب بوروشنكو المقرر في السابع من يونيو، سيأتي في إطار جولة أوروبية ستقود اوباما أيضا إلى بلجيكا وفرنسا على ما اوضح مساعد مستشاره للأمن القومي بن رودس. وخلال جولته سيزور اوباما باريس الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في اليوم الذي سيستقبل فيه رئيس الجمهورية الفرنسية بوتين الذي أكد انه سيزور فرنسا في الخامس والسادس من يونيو لعقد لقاء ثنائي وللمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الستين لعملية إنزال الحلفاء في النورماندي بشمال فرنسا في العام 1944. وهذا التأكيد تم أثناء «اتصال هاتفي بمبادرة من الجانب الفرنسي» كما أوضح الكرملين. وسيكون اللقاء بين اولاند وبوتين الأول بين رئيس غربي والرئيس الروسي منذ ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية في مارس الماضي. إلى ذلك صرح الأمين العام للحلف الأطلسي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس «لقد سجلنا بعض المؤشرات على بدء الانسحاب الروسي، وربما انسحب ثلثا تلك القوات حتى الآن». وفي ما يتعلق بقضية الغاز قامت أوكرانيا بتسديد أول دفعة لروسيا لتبدأ بذلك تسوية ديونها كما ذكر مسؤولون أوكرانيون، واكدوا أن بلادهم دفعت مبلغ 786 مليون دولار إلى غازبروم. وهذا المبلغ يوازي فاتورة مستحقة على كييف لشهري فبراير ومارس. (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©