السلع (وام)
أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بالتطور الكبير الذي يشهده القطاع الصحي في الدولة، والذي يحظى باهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم سموهما من أجل الارتقاء بخدمات القطاع الصحي إلى أعلى المستويات العالمية، بهدف توفير بيئة صحية تمكن أفراد مجتمع إمارة أبوظبي من الحصول على خدمات علاجية، وفق أحدث المعايير العالمية المتعارف عليها في هذا المجال.
وأشار سموه إلى حرص الحكومة على دعم وتعزيز وتطوير إمكانات المستشفيات، لتتمكن من مواصلة دورها الريادي الطبي بكل تميز ونجاح.
جاء ذلك، خلال زيارة سموه، أمس، مستشفى السلع الجديد، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، يرافقه محمد حمد بن عزان المزروعي، وكيل ديوان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، وسلطان بن خلفان الرميثي، مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والدكتور مطر راشد الدرمكي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وسالم عيسى المزروعي المدير التنفيذي لمستشفيات الغربية، وعدد من كبار المسؤولين وأعيان المنطقة الغربية.
وأكد سموه حرص القيادة الرشيدة على دعم وتعزيز وتطوير إمكانات المستشفيات، لتتمكن من مواصلة دورها الريادي الطبي بكل تميز ونجاح، مشدداً على أهمية التوسع في الخدمات التي تقدمها المستشفيات، ومواكبة التطور التقني في مجال المعدات والأجهزة الطبية.
وتفقد سموه خلال الزيارة سير العمل في الأقسام الطبية والوحدات العلاجية وأقسام الطوارئ بالمستشفى، والتقى عدداً من المرضى، واطمأن إلى حالاتهم وأوضاعهم الصحية والخدمات التي تقدم لهم.
واستمع سموه إلى شرح من الدكتور مطر راشد الدرمكي حول الخدمات الطبية والعلاجية التي يقدمها مستشفى السلع الجديد، والذي يعد أحد أهم المشاريع الإنمائية الحيوية في المنطقة الغربية، والذي بدأت إدارة مستشفيات الغربية، إحدى منشآت شركة «صحة»، تشغيله في فبراير الماضي بعد الانتهاء من جميع التجهيزات الطبية والعلاجية وإحلالها محل المستشفى القديم الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1985.
واطلع سموه على سيارات الإسعاف الجديدة المجهزة بأحدث الأدوات والخدمات الطيبة، والتي ستخدم المرضى بين المنشآت بالمنطقة الغربية، وخصصت لنقل جميع الفئات، مثل حديثي الولادة والأطفال وكبار السن.
وثمن الدرمكي زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للمستشفى، والتي تأتي في إطار اهتمام القيادة الرشيدة بتوفير الرعاية الصحية المتطورة، والوقوف على المشاريع الصحية التي تخدم المجتمع، وتسهم في النهوض بصحة الإنسان، وخلق مجتمع متعاف يرتقي بالتنمية البشرية في الدولة.
وأكد حرص «صحة» على مواكبة التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة الغربية حالياً بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمام ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية.
وقال الدرمكي: «إن زيارة سموه تعد دافعاً للعاملين في شركة «صحة» من أجل التميز والجودة في الخدمات، والعمل على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة بأعلى معايير الجودة والسلامة الدولية، وبناء نظام صحي متطور يواكب أعلى المستويات العالمية في الجودة الطبية وخدمة المتعاملين».
وأضاف الدرمكي: «يترجم هذا المستشفى اهتمام حكومة أبوظبي بالإنسان كقيمة يجب الحفاظ عليها من خلال تقديم أرقى الخدمات الطبية، وإن خطتنا الاستراتيجية في شركة «صحة» ترتكز على تحسين البنية التحتية للرعاية الصحية في الإمارة، فضلاً عن تحقيق رؤيتها المتمثلة في توفير حياة صحية وخدمات وقائية وعلاجية بمستويات عالمية، تنعكس بوضوح على ثقافة عمل مستشفيات الغربية بشكل عام، ومستشفى السلع بشكل خاص، بشكل يضمن الاتزان لتحقيق المخرجات المتوائمة مع خطة حكومة أبوظبي 2030».
من جانبه، قال سالم عيسى المزروعي المدير التنفيذي لمستشفيات الغربية، إن أهمية مستشفى السلع الجديد لا تقتصر على كونه إضافة مهمة لمنظومة الخدمات الصحية التي تقدمها مستشفيات الغربية، بل تتعدى ذلك ليكون إحدى الركائز الأساسية للصرح الطبي المتميز التي تعمل شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»على تنفيذه في مدن المنطقة الغربية كافة.
وأضاف: «إن إنجاز المستشفى يأتي تحقيقاً لرؤية استراتيجية حكيمة، تبنتها حكومة أبوظبي الرشيدة، وعملت على متابعتها وإنجازها شركة أبوظبي للخدمات الصحية، ونحن من مستشفيات الغربية، قمنا بإعداد وتنفيذ كل خطط التشغيل الضرورية لكي ينعم مجتمعنا المحلي في مدينة السلع، وبقية مدن الغربية بمنظومة خدمات صحية من الطراز الرفيع، وبما يتوافق مع أحدث الممارسات الطبية المتبعة على مستوى العالم.
خدمات طبية وعلاجية متطورة لسكان مدينة السلع
يضم المستشفى الذي بلغت تكلفته الإجمالية نحو 428 مليون درهم، مجموعة من التخصصات الجديدة التي ستضاف إلى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة إلى سكان مدينة السلع وجوارها، والذين يقدر عددهم بنحو 12 ألف نسمة، ويمتاز المستشفى بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، فهو يبعد 15 كيلومتراً فقط عن الحدود مع المملكة العربية السعودية، ويعتبر بوابة الدولة من الجهة الغربية للقادمين براً من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى المقام على مساحة 120 ألف متر مربع «منها 17 ألفاً و730 متراً مربعاً إجمالي مساحة مبنى المستشفى»، 50 سريراً مع إمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 60 سريراً مفرداًت أو 80 سريراً مزدوجاً.
كما يضم المستشفى 17 عيادة خارجية وغرفتي عمليات وستة أسرة للعناية المركزة وحاضنتين للخدج، ويقدم خدمات تشخيصية وعلاجية في مجالات النساء والتوليد والطب الباطني وطب الأطفال والطب الوقائي والرعاية الطبية المدرسية وأمراض العيون وطب الأسنان وخدمات غسيل الكلى والعلاج الطبيعي، إضافة إلى الجراحة العامة وخدمات الطوارئ على مدار الساعة، ويأتي ذلك تماشياً مع رؤية شركة «صحة» بالريادة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة والمتميزة بأعلى معايير الجودة والسلامة الدولية.
وبلغ عدد مراجعي المستشفى منذ افتتاحه مطلع هذا العام 11070 مراجعاً، بينما استقبل قسم الطوارئ 9217 حالة طارئة خلال العام ذاته، وأجرى المستشفى 63 عملية جراحية، وشهد 47 حالات ولادة.
ويضم المستشفى فريقاً طبياً يتألف من 26 طبيباً و66 ممرضاً وممرضة و33 موظفاً في المهن الطبية المساندة، و30 موظفاً إدارياً.
عدد اليوم
