الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الدِّرع» الأميركية في المحيط الهادئ

31 مايو 2014 23:47
دان لاموث محلل سياسي أميركي أعلن مسؤول كبير في البنتاجون مؤخراً أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية نشر المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخية في منطقة المحيط الهادئ لمواجهة كوريا الشمالية. وقال الأدميرال «جيمس وينفيلد»، نائب رئيس أركان الجيوش الأميركية، إنه بينما تواجه الولايات المتحدة فترة من خفض الموازنات، فمن المرجح أن تزيد من اعتمادها على حلفائها لحماية أنفسهم من تهديد الصواريخ الباليستية. غير أنه سلط الضوء أيضاً على نشر أميركا العام الماضي سرية (بطارية) من الجيش الأميركي لحماية نظام متطور للدفاع الصاروخي في جزيرة «جوام» بالمحيط الهادئ، وتركت الخيار مفتوحاً أمام إمكانية القيام بتحركات مماثلة في المستقبل. وأضاف الأدميرال أنه «لا يتبقى هناك سوى الانتشار بسهولة، إذا اقتضى الأمر، إلى أي مكان آخر في العالم، ولكن في نفس الوقت مع حماية الأراضي الأميركية من أي تهديدات محتملة». وأوضح أنه «مع عدم القدرة على التنبؤ بما يمكن أن يفعله نظام كوريا الشمالية، قد نجد أنفسنا نقوم بالمزيد من الإجراءات المماثلة في المستقبل في أي مكان آخر بالمنطقة». وقال «وينفيلد»: «نشجع حلفاءنا وشركاءنا على امتلاك أنظمتهم الدفاعية المضادة للصواريخ، وتعزيز التعاون الإقليمي، ما سيترجم إلى نتائج أفضل مما لو ظلت الدول تعمل منفردة». وأكد «وينفيلد» أنه «موضوع حساس جدّاً سياسيّاً» فيما العلاقات متوترة بين طوكيو وسيئول. وأضاف: «ولكن تقدماً في هذا المجال سيزيد ثقتنا حيال مواجهة الاستفزازات المستمرة من قبل كوريا الشمالية». ورأى أن القدرات الباليستية التي تطورها بيونج يانج أكثر تقدماً من إيران، حتى وإن لم تكن كوريا الشمالية قادرة حاليّاً على ضرب الأراضي الأميركية. ورأى نائب رئيس أركان الجيوش الأميركية أن القدرات الباليستية التي تطورها بيونغ يانغ أكثر تقدماً من إيران حتى وإن لم تكن كوريا الشمالية قادرة حاليّاً على ضرب الأراضي الأميركية. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي يذكر فيه أن البنتاجون تنظر في وضع نظام مماثل في كوريا الجنوبية. ولم يشر مسؤول البنتاجون إلى ذلك في تصريحاته، ولكنه قال إن الولايات المتحدة تواصل الاعتماد على «التحالفات الثنائية القوية في منطقة المحيط الهادئ مع كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا». ويعتقد أن كوريا الجنوبية مترددة بشأن المشاركة في الدرع الصاروخية الإقليمية مع كل من الولايات المتحدة واليابان، وتوثر أن تطور نظاماً خاصاً بها. ودافع الأدميرال، الذي يعتبر الرجل الثاني في البنتاجون، عن تطوير الجيل القادم من الصواريخ الاعتراضية، عقب فشل الصاروخ الذي أخطأ هدفه فوق المحيط الهادئ الصيف الماضي. وقال إنه أثناء الاختبار «شاهد الصاروخ ينطلق بصورة جيدة تماماً، ولكنه أخطأ الهدف في الثواني الأخيرة» وإن الجيش يتأهب لإجراء اختبار آخر ضد أهداف متحركة. وأضاف «إذا حقق الاختبار نجاحاً، فإن ذلك سيكون تعزيزاً للبرنامج، وسنستأنف إنتاج 14 صاروخاً إضافياً». كما تضمن خطاب «وينفيلد» أيضاً عبارات قوية عن روسيا، التي تدهورت علاقتها بالولايات المتحدة إلى مستويات لم تصل إليها من قبل منذ نهاية الحرب الباردة، وذلك عقب ضم شبه جزيرة القرم، إلى جانب الاضطرابات الواقعة في شرق وجنوب أوكرانيا. ولم يشر الأدميرال إلى الأزمة الواقعة في أوكرانيا، ولكنه أكد أن الدرع الصاروخية «أيجيس» التي يقيمها البنتاجون في شرق أوروبا لا تهدف إلى مواجهة الترسانة النووية الروسية، ولكن التعامل مع التهديدات القادمة من منطقة الشرق الأوسط. وقال «وينفيلد»: «دعوني أوضح الأمر مرة أخرى: إن سياسة الولايات المتحدة لا تهدف إلى إقامة نظام الدفاع الصاروخي لمواجهة الصواريخ الباليستية الروسية، ولكن أيجيس تهدف إلى مواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي من الممكن إطلاقها من دول أخرى، خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية، ضد شركائنا الأوروبيين في منظمة حلف شمال الأطلسي -الناتو». وفيما يتعلق بكوريا الجنوبية، قال الأدميرال ساخراً إن الولايات المتحدة لا «تراهن على دينيس رودمان (لاعب كرة سلة أميركي متقاعد) كرادع لنا ضد هجوم مستقبلي للصواريخ الباليستية العابرة للقارات من قبل كوريا الشمالية». يذكر أن نجم كرة السلة المتقاعد للدوري الأميركي للمحترفين قد عقد صداقة غير عادية مع ديكتاتور كوريا الشمالية «كيم جونج أون»، حيث سافر إلى بيونج يانج مرتين خلال العام الماضي ضد رغبة وزارة الخارجية الأميركية. وبدوره ذكر «رودمان» أنه إنما يريد سد الفجوة بين الأميركيين وشعب كوريا الشمالية! ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سرفيس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©