تعادل بني ياس مع الخور القطري بهدف لكل منهما، في مباراتهما مساء أمس على ملعب الأخير، في ذهاب نهائي النسخة الثامنة والعشرين لبطولة الأندية الخليجية لكرة القدم، تقدم برونو مينيرو للخور في الدقيقة العاشرة، وتعادل سانجاهور لبني ياس في الدقيقة 70، وبهذه النتيجة يقطع «السماوي» نصف المشوار نحو معانقة اللقب.
جاءت المباراة متوسطة من حيث المستوى الفني، ولم ترتق للتوقعات التي سبقت نهائي الخليج، وسيطر ممثل الإمارات على مجريات اللقاء في معظم فتراته، خاصة في الشوط الثاني الذي بدا فيه أفضل بعد تقارب خطوطه.
في المقابل، ظهر الخور بشكل أفضل خلال الحصة الأولى، حيث كان أكثر فاعلية على المرمى «السماوي».
وحقق بني ياس بهذا التعادل، أحد أهم أهدافه بالخروج بنتيجة إيجابية في لقاء الذهاب، قبل مواجهة الإياب في العاصمة أبوظبي على أرضه وبين جماهيره والمقرر لها يوم الخميس المقبل.
جاءت البداية حذرة من الفريقين، حيث استمرت فترة «جس النبض» لعدد من الدقائق، خاصة أن كل طرف حاول السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب، بهدف بناء الهجمات بشكل سليم، وبدأ نواف مبارك في «فك طلاسم» الدفاع القطري، من خلال تسديدة أولى في الدقيقة الخامسة، مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى بابا جبريل حارس الخور.
وكشر بني ياس عن أنيابه، عندما عكس نواف مبارك كرة نموذجية من ضربة ثابتة داخل منطقة الجزاء، وصلت إلى محمد جابر القادم من الخلف إلى الأمام، والخالي من الرقابة، ولكن الكرة مرت من أمامه لتضيع فرصة محققة لتسجيل الهدف الأول لبني ياس.
ومبكراً، رد الخور بهدف في الدقيقة العاشرة عن طريق مهاجمه برونو مينيرو الذي استغل عرضية خوليو سيزار، ليجد نفسه وجهاً لوجه مع الحارس محمد علي غلوم، وسدد الكرة أرضية في المرمى الخالي، معلناً عن هدف السبق لـ «أصحاب الأرض».
وحاول لاعبو بني ياس الانتفاض على واقع التأخر بهدف، من خلال تكثيف الهجوم عن طريق الثلاثي محمد أبوتريكة ونواف مبارك وحبوش صالح، وعاود نواف مبارك هواية التسديد، لكن هذه المرة بين أحضان حارس الخور بابا جبريل.
وفرض ممثل الإمارات سيطرته على الملعب، من خلال الاستحواذ على الكرة، لكن دون فاعلية حقيقية على الفريق القطري الذي اعتمد لاعبوه على الهجمات المرتدة، في ظل الضغط «السماوي» على حامل الكرة.
وأجرى الروماني بولوني مدرب الخور تغييراً اضطرارياً بخروج مهاجمه ماديسون للإصابة في الدقيقة 25 ولعب إبراهيم أول بدلاً منه، ومن أول لمسة أطلق «البديل» صاروخاً في الدقيقة 31 أبعده غلوم ببراعة، وحاول سلطان الغافري الرد بتسديدة مشابهة، كادت أن تهز شباك الخور، بعد سقوط الحارس لكنها خرجت بجوار القائم الأيمن.
واستمر الوضع كما هو عليه، سيطرة «سماوية» على الكرة، دون خطورة حقيقية على مرمى الخور، بسبب تباعد خطوط الفريق، خاصة في الجانب الهجومي، ولم يظهر السنغالي سانجاهور كعادته في اتخاذ الأماكن السليمة في انتظار الكرة، وغابت خطورة بني ياس داخل منطقة المنافس، رغم محاولات لاعبي الوسط التمرير في العمق الدفاعي للخور.
وتألق الحارس بابا جبريل عندما أبعد تسديدة رائعة من نواف مبارك، من ضربة ثابتة من على حدود المنطقة من الجهة اليسرى في الدقيقة 37، وسدد خوليو سيزار صاروخاً ارتد من القائم الأيسر لمرمى بني ياس، قبل أن تصل للبرازيلي مونيرو الذي لمس الكرة بيده، ليشهر الحكم البحريني علي السماهيجي البطاقة الصفراء في وجهه، ولعب محمد أبو تريكة رأسية قوية علت العارضة القطرية بقليل لينتهي الشوط الأول بتقدم الخور بهدف.
على الرغم من التوقعات بكثافة هجومية من بني ياس في بداية الشوط الثاني لتعويض التأخر بهدف، إلا الواقع جاء عكس ذلك، وظهر الخور صاحب الأرض والجمهور أكثر خطورة على المرمى «السماوي»، وتسببت الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب بني ياس في عدم تهديد المرمى القطري، خاصة في الدقائق الأولى من الشوط.
وحاول نواف مبارك السقوط للخلف للهروب من الرقابة المفروضة عليه، وفي المقابل استسلم السنغالي سانجاهور لرقابة دفاع الخور الذي بدا ثابتاً في أدائه، وتوغل إبراهيم أول من الجهة اليسرى، وكاد يحرز الهدف الثاني لولا تدخل محمد علي غلوم في الوقت المناسب، وبمرور الوقت بدأ «السماوي» يفرض إيقاعه على مجريات الأمور، وأطلق نواف مبارك تسديدة صاروخية، بعد «هات وخذ« مع محمد أبوتريكة، أبعدها الحارس القطري بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 61 ، وانتفض أبوتريكة بصاروخ «أرض جو»، ارتد من العارضة في الدقيقة 69 لتضيع فرصة هدف التعادل لبني ياس، وأعلن السنغالي سانجاهور عن نفسه بعد طول غياب، عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة 70، من متابعة رائعة لتسديدة حبوش صالح، التي ارتطمت بقدم أحد مدافعي الخور، ووصلت له سددها في المرمى سكنت الشباك، وأعلنت عن الفرحة الأولى لممثل الإمارات.
وأشهر البحريني علي السماهيجي حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه برونو مينيرو لاعب الخور لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 73، وأجرى سالم العرفي مدرب بني ياس تغيراً، بمشاركة عامر عبد الرحمن بدلاً من أبوتريكة قبل النهاية بربع ساعة.
وسيطر لاعبو بني ياس على اللقاء بشكل تام، في ظل النقص العددي للمنافس، وأتيحت للفريق أكثر من فرصة للتقدم، لكن لم يكن هناك أي جديد في النتيجة، لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي بهدف لكل فريق، لينتظر الجميع لقاء العودة بالعاصمة أبوظبي لحسم مصير الكأس الخليجية، والإعلان عن اسم بطل النسخة الثامنة والعشرين.
خميس إسماعيل يشجع بني ياس
الدوحة (الاتحاد) - شجع خميس إسماعيل لاعب الجزيرة والمنتخب الأول، فريق بني ياس في مباراته مساء أمس أمام الخور القطري، حيث يخضع حالياً في العاصمة القطرية الدوحة لبعض الفحوص الطبية على يد أحد خبراء الطب الرياضي لتحديد حجم الإصابة، على أن يعود إلى أبوظبي غداً.
عدد اليوم
