ناز جبريل: ندفع المصممين الإماراتيين إلى العالمية

أحمد النجار (دبي) صناعة الأزياء في الإمارات تشهد انتعاشاً كبيراً يسهم في جذب صنّاع التصميم من المنطقة والعالم، عبر عديد من الفعاليات المتعلقة بالتصميم ومنها جائزة دبي للتصميم، التي تهدف إلى تشجيع ودعم مواهب المصممين المحليين والعرب لتعزيز معروضاتهم وإبراز علاماتهم التجارية ذات المنشأ المحلي والعربي، وحصولهم على الدعم والإشراف الاحترافي والمنح المالية. إلى جانب منح المشاركين فرصاً لابتكار تشكيلة من الأزياء مع توفير منصات لمعروضاتهم سواء إلكترونياً أو عرضها في متاجر شهيرة حول العالم في بريطانيا والكويت وأمريكا وغيرها، ويحصل الفائزون بجوائز على مبالغ مالية قيمة تصل إلى 250 ألف دولار أمريكي لكل من فئة تصميم أزياء النساء والإكسسوارات، حسب ما قالته ناز جبريل، الرئيس التنفيذي لمجلس دبي للتصميم والأزياء، في حديثها إلى «الاتحاد». عاصمة الموضة وقالت جبريل، إن جائزة دبي للتصميم تسهم بشكل كبير في جعل الإمارات، خصوصاً دبي، عاصمة للموضة والأناقة، حيث تم إطلاق الجائزة في عام 2015 عبر تعاون مشترك بين مجلس دبي للتصميم والأزياء ومجلة «ستايل.كوم» العربية، وهي الجائزة، التي يعاد إطلاقها هذا العام عبر «Vogue» العربية، وبدعم من موقع «Farfetch». وتُمنح الجائزة سنوياً لأفضل مواهب التصميم الواعدة في العالم العربي. وشهدت الجائزة هذا العام توسيع منصتها، لتضيف فئة تصميم الإكسسورات كما تم الإعلان مؤخراً عن المصممين المرشحين النهائيين لنسخة عام 2016، وسيتم الإعلان عن الفائزين في شهر نوفمبر من العام الجاري. شروط ومعايير وعن شروط ومعايير المشاركة في الجائزة، أوضحت أن الجائزة متاحة لجميع المصممين من العالم العربي شريطة أن يكون المشارك مصمم أزياء نسائية أو مصمم إكسسوارات، ويقدم تصميمات فعلية من أعماله تثبت موهبته وقدرته، ويكون لديه عمل تجاري تم تأسيسه أو حاصل على رخصة تجارية في العالم العربي، ولا يقل عمر أعماله التجارية عن سنتين ولا يتجاوز سبع سنوات. حيث سيتم اختيار طلبات المشاركة عبر تصويت لجنة التحكيم، والتي تتكون من مسؤولين تنفيذيين كبار من Vogue العربية، ومجلس دبي للتصميم والأزياء، وموقع Farfetch، وخبراء من صناعة الأزياء من الدول العربية والعالم، مثل رولاند موريت وزهير مراد. وحول طريقة التعامل مع التصاميم الغربية التي لا تتماشى مع العادات العربية والتقاليد الإماراتية فقالت: نفخر في دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي بمجتمعنا متعدد الثقافات الذي يتسم بالترحيب ويجمع التراث والتقاليد المحلية القوية في بيئة شاملة، وينسجم كل من مجلس دبي للتصميم والأزياء وجائزة الأزياء مع هذه الرؤية. كما يتمتع المشاركون في المسابقة بقدر كبير من الاطلاع على ثقافة المنطقة وتقاليدها وخصوصيتها، ولم يحدث حتى الآن أن وجدنا تصاميم تتعارض مع تلك القيم. الكوادر الوطنية وأشارت جبريل إلى دور مجلس دبي للتصميم في دعم المواهب والكوادر الوطنية، من خلال تأسيس بيئة إبداعية داعمة ومساندة للمواهب المحلية والعربية، حيث يمكنهم التعلم والنجاح. ويزخر مجتمع الصناعة هنا في الإمارات بوجود مصممين واعدين، يستحقون الدعم والتقدير، وتوفير الأدوات لهم حتى يتمكنوا من إخراج ما لديهم من إبداعات كامنة نحو تحقيق النجاح. حيث قدم المجلس لمصممين إماراتيين أبرزهم المصممة الإماراتية خلود ثاني مؤسِّسة العلامة التجارية «بنت ثاني» التي تم تكليفها من المجلس الثقافي البريطاني في دولة الإمارات، للمشاركة في معرض «فاشون يوتوبياز: المعرض الدولي للأزياء 2016»، وذلك ضمن فعاليات «أسبوع لندن للأزياء». تاريخ من النجاح قبل اختيار ناز جبريل الرئيس التنفيذي لمجلس دبي للتصميم والأزياء، تولت ناز جبريل ولمدة سبعة أعوام مهمة تطوير الاستراتيجية الترويجية لكل من الثنائي الشهير ديفيد وفيكتوريا بيكهام ومشاريعهما المشتركة والمبتكرة، حيث لعبت دوراً محورياً في إطلاق أكاديمية كرة القدم «ديفيد بيكهام» في كل من لندن ولوس أنجلوس، فضلاً عن إدارتها لكل علاقات العمل المشتركة بين الثنائي الشهير وعدد من العلامات التجارية العالمية الكبرى مثل موتورولا، وأديداس، وبيبسي، وإيه إي جي، وجيليت، بالإضافة إلى إشرافها على اتفاقية تعاون وصلت قيمتها إلى ملايين الدولارات مع روك آند ريبابلك، وسمانثا تافاسا، وكذلك تأسيس تشكيلة أزياء فيكتوريا بيكهام، ما أكسبها خبرات واسعة عبر عملها في الأسواق العالمية. 100 مصمم شارك في المسابقة أكثر من 100 مصمم من 12 دولة عربية. و تم اختيار عشرة مصممين كمرشحين لنهائي الجائزة، بواقع خمسة عن فئة الأزياء الجاهزة، وخمسة عن فئة الإكسسوار، منهم دانا بو أحمد، وكارلوين لانج، وآية طبري، وريما البنا، وفرح نصري، ونتالي تراد، والشقيقتان آية ومناز عبدالرؤوف، حيث سيحصل المصممون الفائزون على منحة مالية، وفرصة بيع تصاميمهم عبر الإنترنت لجمهور عالمي على موقع فارفيتش حصرياً، فضلاً عن التغطية الإعلامية وتنفيذ حملة إعلانية عند إطلاق مجموعاتهم للبيع، بقيمة إجمالية تفوق 250,000 دولار أميركي.