إسباس الحاسم

علي الزعابي (أبوظبي) فرض الإسباني إسباس، مهاجم سلتا فيجو، نفسه نجماً على منتخب بلاده في المونديال، بعدما وضع حداً لتساؤلات الكثيرين عن جدوى اختياره على حساب الفارو موراتا، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، وأكد إسباس أن اختيارات المدرب السابق لوبتيجي جاءت واقعية، ولم تشهد أي مجاملات. شارك إسباس في الدقيقة 74 من مباراة منتخب بلاده أمام المغرب بديلاً للمهاجم دييجو كوستا الذي لم يكن في يومه، وكانت النتيجة حينها تشير إلى التعادل بهدف لكل منتخب، وبعد 7 دقائق تقدم المنتخب المغربي من ضربة ركنية، لتزداد الضغوط على حامل لقب المونديال في 2010، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، مرر كارفخال كرة عرضية في الدقيقة 93 قابلها إسباس بكل مهارة بكعبه، معلناً تسجيله هدف التعادل، ويحمل منتخب بلاده إلى الدور الثاني كمتصدر للمجموعة الثانية، وتعتبر مشاركة هذا اللاعب إيجابية، خصوصاً في آخر 8 مباريات يخوضها مع المنتخب عندما ساهم في 8 أهداف، منها 5 أهداف قام بتسجيلها، وثلاثة أهداف صنعها، لتصبح مسألة استدعائه واقعية على حساب موراتا، بحكم حسمه بشكل كبير ومساهمته في عدد من الأهداف المهمة للمنتخب في المباريات الأخيرة التي خاضها. واجه إسباس ظروفاً صعبة في بداية مسيرته الكروية رغم توهجه برفقة فريقه سلتا فيجو، وخوضه 139 مباراة وتسجيله 46 هدفاً، لينتقل إلى ليفربول الإنجليزي ويخوض 14 مباراة دون أن يسجل أي هدف، ما دعا مسؤولي ليفربول، لاختيار إسباس أحد أسوأ صفقات الريدز في السنوات الأخيرة، وعاد بعد ذلك إلى سلتا فيجو، واستعاد نغمة التهديف والمستوى الذي كان عليه، ليخوض 101 مباراة ويسجل 55 هدفاً منذ 2015، ومن خلال المباريات الدولية، فقد شارك اللاعب في 12 مباراة دولية، وسجل 6 أهداف. ويحلم إسباس بترك بصمة واضحة في المونديال الذي قد يكون الأخير في مسيرته، لكونه يقترب من الثلاثين، خصوصاً أنه حصل على دفعة معنوية بهدفه الحاسم في مرمى المغرب، فضلاً عن قناعة هيييرو المدير الفني المؤقت بإمكانياته، وجعله بديلاً استراتيجياً لدييجو كوستا.