الأزرق الكويتي ينهي المغامرة العُمانية بـ «الترجيحية»

تأهل منتخب الكويت إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج للمنتخبات تحت 23 سنة لكرة القدم، بالفوز مساء أمس على عُمان 5 - 4 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في مباراة نصف النهائي أمس، بملعب اسباير بالعاصمة القطرية الدوحة. وأنهى المنتخب الكويتي بذلك المغامرة العُمانية التي انطلقت منذ بداية البطولة، حيث قدم المنتخب العٌماني مباريات جيدة، واستطاع أن يتصدر مجموعته بالعلامة كاملة من النقاط. جاءت المباراة قوية من الفريقين وتبادل المنتخبان السيطرة على أشواطها الأربعة، ولكن ركلات الترجيح حسمت الموقف في النهاية، ولاحت للمنتخب الكويتي الفرص الأكثر للتهديف على مدار الأشواط الأربعة. قام حكم المباراة البحريني صلاح العباسي بطرد العُماني عامر سعيد الشاطري في الشوط الرابع لحصوله على الإنذار الثاني. في بداية الشوط الأول ضغط المنتخب العُماني، لكن من دون تهديد قوي على مرمى منتخب الكويت، والتي تواجد لحراسته عبد العزيز فتحي الذي يشارك لأول مرة بعد الإصابة التي لحقت بالحارس الأساسي “ الكنكوني “ والذي أجرى عملية الرباط الصليبي. لم يتهدد مرمى مهند بن عبيد العُماني إلا في الدقيقة 17 من ضربة ركنية أنقذها الحارس بسهولة، وفي الدقيقة 20 اقترب العُماني كثيراً من مرمى الكويت، حيث قام حسين الحضري بمراوغة أكثر من لاعب مستغلاً مهاراته العالية، ولكنه “طمع” في الكرة كثيراً ليخطفها الدفاع وهو داخل المنطقة. ظهرت الفوارق الفنية الكبيرة لصالح المنتخب العُماني الذي هدد كثيراً من خلال تمريرات عيد الفارسي والحضري ويعقوب القاسمي وأمان يونس. ومع النصف الثاني من الشوط الأول بدأت خطورة الأزرق الكويتي في الظهور، وكان في مقدوره تحقيق الفوز بهدفين على الأقل من الفرص المؤكدة التي سنحت لعدد من اللاعبين، خاصة تلك التي انفرد بها يوسف ناصر سليمان، وسبقها فرصة أخرى من حمد راشد، وقبل نهاية الشوط بقليل أهدر حمد فرصة أخرى كبيرة للتهديف. في الشوط الثاني جاءت المباراة مفتوحة من الطرفين، وكان حمد راشد الكويتي من أخطر لاعبي فريقه لمهاراته العالية وحاول الأزرق الاستفادة من الهجمات المرتدة السريعة، في المقابل اعتمد العُماني على التمريرات الكثيرة والاختراق للوصول لمرمى المنافس. في الدقيقة 70 لاحت لعُمان أخطر فرص التهديف، عندما وصلت الكرة إلى يعقوب القاسمي سددها فوق العارضة بقليل، وهو داخل منطقة الجزاء، ولاحت للمنتخب العُماني فرص أخرى قريبة للتهديف لكن من دون جدوى. وقبل نهاية الشوط الثاني أهدر أحمد إبراهيم هدفاً مؤكداً عندما تلقى كرة عرضية لم يحسن أحمد استغلالها لتضيع منه فرصة خطيرة. وبعدها مباشرة يهدر قاسم سنجور هدفاً لعُمان عندما فشل في التعامل مع كرة عرضية جميلة. وفي الشوطين الإضافيين أهدر منتخب الكويت فرصة كبيرة للتهديف عن طريق أحمد الرشيدي ومن قبله فرصة لحمد راشد . وفي ركلات الترجيح فازت الكويت 5 - 4 وسجل للأزرق يوسف ناصر وسعد محروس وفهد جاسم الحشاش وأحمد إبراهيم عبد الله وعادل مطر، وأهدر من الكويت ناصر فرج. وفي الجانب الآخر سجل لعُمان قاسم سنجور ويعقوب القاسمي ووليد بن عمير ومنصور بن غميل، وأهدر علي بن هلال الجابري وحسين فارح الحضري. الحضري العُماني أحسن لاعب فاز لاعب المنتخب العُماني حسين فارح الحضري بلقب أحسن لاعب في المباراة بعد الأداء الجيد والمهارات العالية التي يتميز بها اللاعب. مشادة انتهت بـ «قبلة» في الدقيقة العاشرة من بداية المباراة حدثت مشادة بين مدافع عُمان ناصر بن علي الشملي ومهاجم الكويت يوسف ناصر سليمان بسبب التدخل العنيف من المهاجم الكويتي في كرة مشتركة بوسط الملعب، مما دفع حكم المباراة البحريني صلاح العباسي إلى توجيه إنذار للمهاجم الكويتي، وظلت المشادة بين اللاعبين بعد الإنذار ولكن في النهاية انتهت المشكلة بقبلة متبادلة بين الطرفين.