«مهرجان مدينة مصدر».. يعزز الوعي بمفهوم الاستدامة

لكبيرة التونسي (أبوظبي) شهد «المهرجان في مدينة مصدر»، الذي انعقد يومي 19 و20 يناير الجاري، برنامجاً حافلاً بالأنشطة الترفيهية والتعريفية، لمنح الزوار تجربة غنية مع ختام فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018، وسط إقبال كبير من فئات المجتمع كافة. استهدف المهرجان، الذي ركز على فئة الأطفال والشباب كونهم رافعة الاستدامة في المستقبل، توفير أنشطة تعليمية تشجع على تبني عادات أكثر استدامة، إلى جانب أنشطة ترفيهية متنوعة، وكذلك تخصيص مناطق للسوق الذي تضمن منتجات محلية وعضوية، ضمن البيئة المستدامة لـ «مدينة مصدر». «ركن الشيخ زايد» تعليقا على هذا الحدث، قالت د. لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في «مصدر»، إن المهرجان يركز هذه السنة على فئة الأطفال والشباب لأنهم قائدو مسيرة الاستدامة، وذلك عبر مختلف الأنشطة والفعاليات التي صممت بعناية من خلال مدربين أكفاء. وأضافت: «نستهدف نشر مفهوم الاستدامة بين مختلف فئات المجتمع عبر تقديم العديد من الفعاليات التعليمية والترفيهية، وتوضيح أثره الإيجابي في حياتنا اليومية، مستلهمين من إرث الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حرص على تقوية دعائم الاستدامة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لذا تضمن المهرجان «ركن الشيخ زايد» للاحتفاء بـ«عام زايد»، وهذا الركن يتضمن بوابة كُتب عليها «بابا زايد» على جدارية كبيرة بجميع اللغات، إلى جانب معرض صور ومعرض لوحات متحركة تظهر أبوظبي كيف كانت صحراء وكيف أصبحت خضراء، كما اشتمل الركن على مجلس يتوسط المكان يوفر الراحة للزوار وارتشاف القهوة العربية والتأمل في مسيرة التطور لدولة الإمارات. «حقيبة أمي الخضراء» وفي أحد أركان مدينة مصدر، تضمن المهرجان السوق المستدام الذي اشتمل على المشروع المميز «حقيبة أمي الخضراء»، وهي حقيبة مستدامة لحفظ الحرارة بدون طاقة كحل مبتكر للطهي البطيء وهي مصنوعة من مواد عازلة للحرارة، حيث تحفظ حرارة الطهي لساعات خارج الموقد، وبذلك تعمل على توفير الطاقة كطريقة مبتكرة، وإعداد وجبة صحية مغذية ولذيذة، كما أنها طريقة ناجعة للحفاظ على مصادرنا الطبيعية مثل الغاز والحطب والكهرباء من خلال ترشيد استخدامها. «ركن الابتكار» ويتيح المهرجان فرصة فريدة لجميع أفراد العائلة، لاسيما المهتمون بالتقنيات النظيفة، إذ يمكنهم الاطلاع على أحدث التقنيات المعروضة في «ركن الابتكار» موفراً لهم خيارات واسعة من ورش عمل الاستدامة وعروض الموسيقى الحية وألعاب السيرك، وغيرها، بالإضافة إلى العديد من خيارات الطعام تشمل مطاعم وأكشاك تقدم خيارات واسعة من المأكولات المحلية والعالمية. إلى ذلك، قالت الطفلة هبة نجيب إنها استفادت من ورشة عمل الرجل الآلي الذي يعمل بالطاقة النظيفة.ومن جهتها، قالت ريم مصطفى، إنها استفادت من ورشة عمل لتصميم طائرة صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية. «البيت الأخضر» أما فعالية «البيت الأخضر»، فتوفر للزوار فرصة التعرف إلى كيفية زراعة النباتات والمكتبة البيئية التي تهدف إلى التعريف بأهمية الاستدامة في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى ألعاب تفاعلية قائمة على الاستدامة، وشخصيات كرتونية ملونة، حيث قام الصغار بتلوين المزهريات وغرس الزهور، كما تطرقت الورشة إلى النباتات المحلية التي يتجاوز عددها 678 نبتة.