الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فرسان السلامة» يؤمنون المسافرين في مطار أبوظبي

4 أكتوبر 2016 22:11
رشا طبيلة (أبوظبي) «فرسان السلامة» أو «جنود وراء الكواليس»، لقب يليق بمواطنين إماراتيين يعملون منذ سنوات عديدة في مجال أمن وسلامة الطيران في مطار أبوظبي الدولي، فمنهم مراقبون جويون يؤمنون سير الطائرات في المجال الجوي بأمان، وآخرون يتأكدون من سلامة المدرجات ومسارات الطائرات ومواقفها من أي عوائق. ويقول هؤلاء بمناسبة يوم الإمارات للطيران المدني، الذي يصادف اليوم، «نفتخر بعملنا في هذا المجال الحيوي الذي يشهد نمواً غير مسبوق من حيث المسافرين وشركات الطيران والبنية التحتية، الأمر الذي يجعلنا جزءاً من مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني». ويحظى عادل الهويت، رئيس فريق تفتيش سلامة الجانب الجوي بمطار أبوظبي الدولي بـ22 سنة خبرة في مجال المراقبة الجوية وأمن وسلامة الطيران، فهو بدأ كمراقب جوي في العام 1994، وتطور في مهنته ليعمل مشرف مراقبة جوية في مطار أبوظبي الدولي، ثم انضم إلى قسم تحقيق حوادث الطيران في قسم المراقبة الجوية، حتى تم تشكيل فريق تفتيش سلامة الجانب الجوي في المطار في العام 2013. يقول الهويت: «تتمثل وظيفة فريقي الذي يتكون معظمه من مواطنين، التأكد من سلامة وأمن مسارات الطائرات ومواقفها والمدرجين في مطار أبوظبي، حيث يقوم الفريق بتفتيش تلك الأماكن نحو 10 مرات يومياً. وتفصيلًا، يوضح الهويت: «يتم تفتيش المدرج 5 مرات يومياً من خلال إزالة العوائق والتأكد من الإضاءة وكل المجالات المتعلقة بسلامة المدرج، حتى إذا احتاجت أي أمور إلى الصيانة، على سبيل المثال، تتم مخاطبة الجهات المختصة». ويضيف: «يتم تفتيش مسارات الطائرات المتمثلة بالمنطقة بين تحرك الطائرة من موقفها وحتى إقلاعها، وذلك مرتين في اليوم، للتأكد من عدم وجود أي عوائق خارجية من وجود حصى على سبيل المثال، إضافة إلى تفتيش مواقف الطائرات». ويقول: «يتم تفتيش «الحياة البرية» لمرة واحدة يومياً، من خلال التأكد من عدم وجود سرب من الطيور أو الحيوانات، وفي حال وجودها تُخاطب الجهات المختصة بذلك». ويؤكد الهويت أن « في حال وجود أي حالة أو طارئ نعمل بجهد لتأمين استجابة سريعة لذلك، فالأمن والسلامة من أهم أولويات عملنا». ويقول: «ممكن أن نحتاج إلى مرات أكثر للتفتيش يومياً، وذلك حسب الأوضاع والظروف». ويعمل في القسم 17 موظفاً، 13 منهم مواطنون معظمهم كانوا مراقبين جويين في السابق، حسب الهويت قائلاً : «من أهم عناصر عملنا القدرة على التواصل والتخاطب مع مختلف الجهات والأقسام العاملة في المطار، فعملنا يقتضي مخاطبة العديد من الجهات والأقسام الأخرى». ويشير: «أفتخر بعملي في هذه المهنة ووجود مواطنين يعملون في هذا المجال، وأرى التطور الكبير الذي يشهده مطار أبوظبي، لا سيما في مجال الأمن والسلامة». ويذكر أن دولة الإمارات تبوأت المرتبة الأولى عالمياً في تطبيق معايير أمن الطيران المدني للعام 2016، بعد أن اجتازت البرنامج العالمي للتدقيق على أمن الطيران المدني التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي «ايكاو». أما عمر الشامسي، فهو مشرف المراقبة الجوية في مطار أبوظبي الدولي، وتصل خبرته إلى 20 عاماً، حيث التحق بمجال الطيران بدءاً من العام 1997. ويقول: «خضعت لدورات تدريبية في مجال المراقبة الجوية للحصول على رخصة مراقب جوي، إضافة إلى دورات خاصة لتعليم اللغة الإنجليزية، حيث عملت في برج المراقبة القديم في المطار حتى أصبحت في العام 2007 مشرفاً في قسم المراقبة الجوية في مطار أبوظبي الدولي». ويقول: «من التحديات التي واجهتها في بداية مسيرتي المهنية تعلم اللغة، حيث إن العمل مع أجانب وثقافات مختلفة بحاجة للغة الإنجليزية، الأمر الذي جعلني أخضع لدورات تدريبية في هذا المجال. ويضيف: «من التحديات أيضاً أن مطار أبوظبي ينمو بشكل متسارع ويتطور، سواء من حيث عدد المسافرين وشركات الطيران وعدد الرحلات، أو في البنية التحتية، الأمر الذي يزيد من مسؤولية عملنا كمراقبين جويين». ويشير الشامسي «أفتخر بعملي كمراقب جوي، فهي مهنة حساسة جداً، خصوصاً إن تأمين سلامة وأمن المسافرين مسؤولية تقع على عاتقنا بالدرجة الأولى». ويقول الشامسي:«من أهم التحديات التي تواجه المراقب الجوي هي الحفاظ على مهنته والإبقاء على رخصتها، حيث إنها لا تحتمل الوقوع في الخطأ، إضافة إلى قدرته الكبيرة على الاستجابة لأي طارئ تحت أي ضغط» ويؤكد «أشجع الشباب الإماراتي للانضمام لقطاع الطيران الذي يعد قطاعاً حيوياً، ويوفر عملاً غير روتيني». ويقول الشامسي: « يعمل فريق المراقبة الجوية في دوريات خلال اليوم، بواقع 3 دورات يومية وكل دورية تمتد إلى 8 ساعات، ومن الضروري قيام المراقب الجوي بأخذ استراحة كل ساعتين، لأن عملية المراقبة الجوية تحتاج إلى تركيز ودقة عاليين». أما فهيد المنصوري، فيعمل ضابط تدريب في قسم المراقبة الجوية في مطار أبوظبي الدولي، وبخبرة 11 عاماً في مجال المراقبة الجوية، يقول:«بدأت كمساعد مراقب جوي في العام 2005، ثم تطورت وأصبحت في العام 2011 ضابط تدريب في القسم ». ويضيف: « أقدم المحاضرات والدورات التدريبية إلى المواطنين والأجانب في مجال المراقبة الجوية، وتمتد الدورة التدريبية حتى 4 أشهر». ويقول المنصوري: «المراقب الجوي يتعرض لضغوطات يومية وتوتر كبير، خصوصاً إنه مسؤول عن حياة الركاب والمسافرين». ويضيف: «أشجع الشباب الإماراتيين على الانضمام لهذه المهنة المهمة والمؤثرة». ومثل الشامسي، يقول المنصوري: «كانت من التحديات التي تعرضت لها أيضاً اللغة، إضافة إلى التحديات التي يتعرض لها المراقب الجوي مثل تغير أحوال الطقس، على سبيل المثال، مثل الغبار والضباب، وكيفية التعامل مع مثل هذه الظروف». ويشير المنصوري «إلى أن مطار أبوظبي يشهد نمواً مستمراً وزيادة في قدرته الاستيعابية، الأمر الذي يزيد من مسؤولياتنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©