سجلت الأرباح المجمعة لـ26 شركة تأمين وطنية مدرجة في سوق الأوراق المالية نمواً نسبته 2% خلال الربع الأول، لتصل إلى 446,9 مليون درهم، مقارنة بـ438 مليون درهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
وأرجع خبراء تأمين تباطؤ نمو أرباح الشركات خلال الربع الأول، إلى تذبذب أداء أسواق المال وزيادة حدة المنافسة بين الشركات، ما أسهم في تقلص الأرباح الاستثمارية والفنية بالقطاع.
واكدوا استمرار تأثر قطاع التأمين بتداعيات الأزمة المالية العالمية، والتي انعكست على الشركات في شكل انخفاض قيمة الأصول المملوكة، فضلا عن تقلص الإيرادات من الفروع الرئيسية كالتأمين الهندسي والبحري، بعد تجميد عدد كبير من المشاريع العقارية وانكماش حركة التجارة العالمية.
وشدد الخبراء على أهمية اتباع سياسة اكتتابية واستثمارية أكثر حذراً لحماية حقوق حملة وثائق التأمين والمساهمين على حد سواء، مع ضرورة استبعاد الأعمال والمنتجات التأمينية والاستثمارية غير المربحة وإحلال منتجات تأمينية واستثمارية مبتكرة ومجدية تتماشى مع تحديات المرحلة الحالية.
وأعلنت شركات التأمين المدرجة بسوق الأوراق المالية عن قوائمها المالية عن الربع الأول من العام الحالي، باستثناء شركة الهلال الأخضر المتخصصة في التأمين الصحي، والتي لم تعلن عن قوائمها الفصلية حتى مساء أمس.
وبلغ عدد شركات التأمين الوطنية الرابحة خلال الربع الأول من العام الحالي 20 شركة مقابل ست شركات خاسرة، وتحولت شركتا سلامة وميثاق للتأمين التكافلي من طور الخسائر.
وحققت “سلامة” أرباحاً بقيمة 29,7 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل خسائر بقيمة 7,1 مليون درهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، فيما سجلت “ميثاق للتأمين التكافلي” أرباحاً صافية بقيمة 500 ألف درهم خلال الربع الأول مقابل خسائر بلغت نحو 3,2 مليون درهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
بالمقابل، تحولت ثلاث شركات تأمين من الربحية إلى الخسارة وهي الاتحاد للتأمين التي سجلت خسائر بقيمة 4,3 مليون درهم، مقابل أرباح بلغت 5,6 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الماضي، وشركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين “أمان” التي حققت خسائر بقيمة 9,8 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل أرباح صافية بلغت قيمتها 9,3 مليون درهم خلال الفترة المقابلة من عام 2010، وشركة التأمين المتحدة التي سجلت خسائر بقيمة 100 ألف درهم مقابل أرباح بقيمة 8,7 مليون درهم خلال الربع الأول من عام 2010.
واستمرت ثلاث شركات تأمين في طور الخسائر دون تغيير، حيث تقلصت خسائر شركة الخزنة للتأمين إلى 8,2 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل 18,9 مليون درهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، فيما تضاعفت خسائر شركة تكافل الإمارات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011 لتصل إلى 3,6 مليون درهم مقابل خسائر صافية بلغت 900 ألف درهم خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
وتراجعت الأرباح المجمعة لشركات التأمين الوطنية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية (14 شركة) بنسبة 3,8%، لتصل إلى 201,1 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل 209,1 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الماضي، فيما ارتفعت الأرباح المجمعة لشركات التأمين الوطنية المدرجة في سوق دبي المالي (12 شركة) لتصل إلى 245,8 مليون درهم مقابل 228 مليون درهم.
وقال حسين الميزة الرئيس التنفيذي لشركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين “أمان” لـ”الاتحاد” إن النمو الطفيف لأرباح شركات التأمين الوطنية خلال الربع الأول، يعكس حالة من التباطؤ التي يشهدها القطاع منذ بداية الأزمة المالية العالمية.
وعزا الميزة تباطؤ نمو أرباح شركات التأمين إلى احتدام المنافسة في مختلف قطاعات التأمين الرئيسية مثل السيارات والتأمين البحري والهندسي، وتذبذب أداء اسواق المال في الدولة، ما أدى إلى مضاعفة الضغوط المفروضة على القطاع وتقلص هامش ارباحه.
ومن جانبه، قال نادر توفيق القدومي مدير عام شركة البحيرة للتأمين ورئيس اللجنة العليا للتأمين في جمعية الإمارات، إن انخفاض قيمة الأصول المملوكة لشركات التأمين إضافة الى استمرار تراجع الأقساط المكتتبة خاصة في فروع التأمين البحري والهندسي، انعكس سلباً على النتائج المالية لشركات التأمين خلال الربع الأول من العام الحالي.
وأوضح أن تباطؤ نمو أرباح شركات التأمين يعد ظاهرة عالمية، ضمن تداعيات الأزمة المالية التي طالت جميع دول العالم، لافتا إلى أن الشركات لابد أن تتعامل مع الأزمة وفق ديناميكية مرنة، تهدف إلى تحجيم المخاطر من خلال انتهاج سياسات اكتتابيه أكثر حذرا، إضافة إلى تعديل المنتجات التأمينية على نحو دائم بما يتماشى مع متطلبات السوق.
وفي سياق متصل، بلغت الأرباح المجمعة لشركات التكافل الوطنية المدرجة في سوق الأوراق المالية في الدولة نحو 17 مليون درهم عن الربع الأول من العام الحالي.
وحققت ثلاث شركات للتكافل أرباحاً صافية خلال هذه الفترة بلغت 29,7 مليون درهم للشركة العربية الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين “سلامة”، ونحو 500 ألف درهم لشركة ميثاق و3,6 مليون درهم أرباحاً صافية لشركة أبوظبي الوطنية للتكافل.
وسجلت ثلاث شركات تكافل هي تكافل الإمارات ودار التكافل ودبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين “أمان” خسائر خلال الربع الأول من العام الحالي.
عدد اليوم
