جائزة رئيس الدولة للخيول تحط رحالها في ألمانيا اليوم

يشهد مضمار «ايفزهايم» في مدينة بادن بادن الألمانية اليوم فعاليات الجولة الرابعة من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية للموسم الحالي، التي انطلقت فعالياتها عام 1994، وتواصل نجاحها من عام لآخر، تنفيذاً لتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة مستمرة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد الفروسية، ما أسهم ذلك في عودة الخيل العربي الأصيل لبريقه وتألقه العالمي، الذي كان قد أرسى قواعده المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. انطلقت جائزة رئيس الدولة هذا العام في المملكة المغربية ثم أقيمت الجولة الثانية في مصر والثالثة في أيرلندا قبل أن تحط الرحال اليوم في بادن بادن الألمانية، وتقام في جولة اليوم ضمن 10 أشواط بينها الشوط الرئيسي وهو الثالث المحدد انطلاقته الرابعة و25 دقيقة وتشارك فيه 10 خيول من نخبة الخيول العربية الأصيلة من فرنسا وهولندا والعراق والسويد وألمانيا، حيث دفعت هولندا بـ 4 خيول وفرنسا بـ 3 خيول وخيل واحد لكل من العراق والسويد وألمانيا، وسباق اليوم هو ثاني الجولات الأوروبية ضمن البطولة التي تحظى باهتمام كبير من ملاك الخيول العربية في جميع أنحاء العالم لكونها من البطولات التي ترسخت في المضامير العريقة خلال السنوات الماضية. خيول الرئيسي ويشهد الشوط الرئيسي «ثالث أشواط السباق» منافسة قوية بين نخبة الخيول العربية حيث وصل العدد 10 خيول في هذا الشوط هي «الأصعد» من العراق وعمره 6 سنوات للدكتور محمد النوجيفي وسبق له المشاركة 15 مرة أحرز فيها المركز الأول 6 مرات والثاني 3 مرة والثالث مرة واحدة، و«اميريتو» من فرنسا لادوين استد وعمره 8 سنوات و«ميدجي» من فرنسا أيضاً لاستيل اكلبيس وعمره 5 سنوات وسبق له المشاركة في 4 مناسبات ولم يحرز غير المركز الثاني مرة واحدة و«نيل اشهد» من السويد ليو اسيشو بشير وعمره 6 سنوات وشارك في 12 سباقاً أحرز فيها المركز الأول 3 مرات ومثلها في المركز الثاني وجاء ثالثاً مرتين، و«بندورو» من ألمانيا البلد المضيف لفيرو أي سوليتو وشارك في 8 سباقات لم يحرز فيها المركز الأول غير مرة واحدة والثاني 3 مرات. وهناك «بيراسيور كوساك» من هولندا وعمره 7 سنوات لاتش جي كولاك وهو من الخيول التي شاركت كثيراً في السباقات حيث وصلت عدد مشاركاته 24 سباقاً أحرز فيها المركز الأول 7 مرات والثاني مرتين والثالث 6 مرات و«شينا أو أي» من هولندا أيضاً وعمره 6 سنوات لآر أي جي كولاك وسبق له المشاركة في 22 سباقاً سجل فيها المركز الأول والثاني والثالث 6 مرات و«شاكير» وهو ثالث الخيول الهولندية في الشوط الرئيسي لاستيل لاكي وعمره 6 سنوات وسبق له المشاركة في 10 سباقات لم يحرز فيها المركز الأول إلا مرة واحدة. كما يشارك «ليليج ان» وهو رابع الخيول الهولندية في السباق لمالكه فيرو دي كيه وعمره 8 سنوات وسبق له المشاركة في 20 سباقاً أحرز فيها الصدارة في 4 سباقات والمركز الثاني 4 مرات أيضاً وحل ثالثاً مرتين، و«بولز العزيز» ثالث الخيول الفرنسية في السباق لمالكه ادوين استد وهو أصغر خيول السباق «4 سنوات» ولم يحقق نتائج تجعله ضمن المرشحين للفوز. بطولة غالية وأكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد الفروسية أن الجائزة حولت أنظار العالم نحو الخيل العربي بفضل الاهتمام والدعم الذي حظيت به من قيادة الدولة منذ أول نسخة قبل 20 عاماً، ووصف سموه الجائزة بـ «الغالية» لكون راعيها الأول المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقال سموه: «تحول الجائزة لمهرجان سنوي في جميع الدول التي تقام فيها الجولات يبرهن على الرؤية الثاقبة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان حيث أصبحت لهذه الجولات في الدول العربية وأميركا وأوروبا تأثيرها المباشر في اهتمام العالم أجمع بالخيول العربية التي تعد تراثا أصيلا ارتبط بالعرب والإمارات نالت قصب السبق في الاهتمام بهذا التراث التليد». وأكد سموه أن تنظيم سباقات الخيل في ألمانيا يأتي في إطار الدعم المقدم من قبل جائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة وأيضاً تشجيعاً للفرسان وملاك الخيل للاهتمام بالخيل العربي الأصيل وأوضح سموه أن جائزة رئيس الدولة للخيول العربية تحقق نتائج ملفتة ورائعة، مشيداً سموه بما تحقق في الجولات الثلاث الماضية في المغرب ومصر وأيرلندا. وقال سموه: «إقامة الجولة الرابعة في ألمانيا ترجمة حقيقية لتشجيع الاهتمام بالخيل العربي، حيث إن ألمانيا واحدة من الدول التي تهتم بالخيول العربية والمهجنة، مشيراً سموه إلى أن الجائزة حققت مكاسب غير مسبوقة، تجسدت في العدد القياسي من القنوات الفضائية ومحطات التلفزة العالمية التي تتسابق على نقل فعاليات الحدث والتعرف على الرياضة التي تشهدها الإمارات من خلال تنظيم السباقات العالمية، حيث أصبحت أشواطها في صدارة السباقات الكبرى التي تستقطب نخبة الخيول المصنفة من جميع القارات، وأكد سموه أن الخيول العربية الأصيلة هي جزء من تراثنا وثقافتنا، معرباً سموه عن فخره بازدياد عدد ملاك الخيول العربية الأصيلة في أوروبا وأميركا، إضافة إلى الدول العربية. (بادن بادن - الاتحاد) طقس مثالي يميل إلى البرودة يقام سباق الجولة الرابعة للجائزة في بادن بادن اليوم، في طقس مثالي يميل قليلاً للبرودة، حيث تصل درجة الحرارة 15 درجة في نهاية السباق بينما تتراوح درجة الحرارة في انطلاقة السباق بين20 و18 درجة، ورغم محدودية عدد السكان في المدينة «45 ألف نسمة فقط» إلا أن السباق يحظى بحضور جماهيري كبير من محبي وعشاق سباقات الخيول من مختلف المدن الألمانية، لا سيما واليوم عطلة أسبوعية في جميع أنحاء أوروبا، كما تتوافد بعض الجماهير المحبة للفروسية من الدول الأوروبية القريبة بفضل الشهرة التي اكتسبتها جولات الجائزة خلال تنظيمها لأكثر من 20 عاماً. (بادن بادن - الاتحاد) جولات أوروبا حققت نجاحاً كبيراً في المشاركة والمتابعة الجماهيرية طالب المهيري: تطور الجائزة يترجم هدفها السامي أكد طالب المهيري أمين السر العام لاتحاد الفروسية أن انطلاقة النسخة 22 لجائزة صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في أوروبا تمثل حدثاً مهماً في رياضة الفروسية على مستوى العالم أجمع، بحكم أن الجائزة اهتمت بالخيل العربي الذي يعد من أنقى السلالات. وقال: «انتقال جولات البطولة في عدد من دول العالم يبرهن على الهدف الأسمى الذي أرساه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الاهتمام بالخيول العربية في كل بلد في العالم». وأشار المهيري إلى أن الجائزة أصبحت تحظى باهتمام كبير من ملاك الخيول العربية، وباتت تمثل لهم الحدث الأبرز بفضل الاهتمام الذي يوليه اتحاد الفروسية، عملاً بتوجيهات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس الاتحاد منذ انطلاقة البطولة في عام 1994، حيث دأب الاتحاد على التركيز في إعلاء شأن الجواد العربي، وتطوير سباقات الجائزة والترويج للإمارات بصفة عامة، وإلى أبوظبي بصفة خاصة. وأضاف: «الخيول العربية الأصيلة تعكس تراث الإمارات وتطور الدولة ورقيها الحضاري في مختلف المجالات، وتعكس الدور الرائد للإمارات في مجال رياضة الفروسية مما ينعكس إيجاباً على سمعة الدولة في العالم أجمع والدول التي تقام فيها جولات البطولة بصفة خاصة لا سيما، والجمهور الأوروبي أصبح يتوافد على السباقات بأعداد كبيرة لمتابعة السباقات العربية التي أسست لها دولة الإمارات خارج حدودها في مبادرة غير مسبوقة». وأوضح أن التطور الذي يسير فيه كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة من عام إلى آخر كحدث متميز وفريد من نوعه أصبح يمثل مرآة حقيقية لمظاهر النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها الدولة عموماً وأبوظبي بصفة خاصة، التي جعلتها تتبوأ مواقع الصدارة والريادة في مجال سباقات الخيول العربية الأصيلة. ونوه بأن الهدف المنشود بإقامة سباقات الجائزة في مختلف المضامير الأوروبية تحقق، حيث أصبحت السباقات تحظى باهتمام كبير من مختلف الصعد مما يجعلهم يتطلعون لتحقيق أهداف أكثر في المستقبل القريب، مؤكداً أن سباقات الخيول العربية الأصيلة في ألمانيا تزايدت بشكل واضح، وأصبح لها مكانة مرموقة في السباقات الكلاسيكية والمناسبات الكبرى للخيول المهجنة الأصيلة في ألمانيا، مشيراً إلى أن بداية سباقات الخيول العربية الأصيلة في ألمانيا يعود لنحو 30 عاماً، مما أسهم في ارتباط الجمهور الألماني ومحبي وعشاق الفروسية بجولة كاس صاحب السمو رئيس الدولة التي تقام في ألمانيا. وقال: «الجولة الثالثة التي أقيمت في مضمار كوراه العريق بالتزامن مع سباق الجنيز الأيرلندي شهدها جمهور غفير من محبي السباقات، واليوم نشهد إقامة الجولة الرابعة في اعرق المضامير الألمانية ايفزهايم». (بادن بادن - الاتحاد) فيصل العلي: ترسيخ للأصالة العربية والهوية الإماراتية ثمن فيصل العلي مساعد أمين السر العام لاتحاد الفروسية، إقامة جولات الجائزة في عدد من دول العالم، وقال: «وصول الجائزة للمحطة الرابعة في ألمانيا اليوم، جاء ترجمة لخطط اتحاد الفروسية في الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة لترسيخ قيمة عربية أصيلة وعكس الوجه المشرق للهوية الإماراتية من واقع تأسيس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لهذه الجائزة واستمرار الإمارات في التفرد بتنظيمها في مختلف دول العالم بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة». وأكد العلي أن اتحاد الفروسية حريص على ترجمة توجيهات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان على أرض الواقع في بطولة عزيزة على الجميع داخل وخارج الدولة، مشيراً إلى أن تضافر الجهود صب في تحقيق النجاح وتسليط الضوء على سباق جائزة والتركيز على تطور السباقات العربية للخيول في أوروبا وأميركا سعيا وراء الهدف المنشود. وقال: «إقامة سباق الجولة الرابعة للجائزة في ألمانيا وتحديداً ضمن فعاليات سباقات بادن بادن يشكل نقطة جوهرية في مسيرة رياضة الفروسية لما تحمله من أهمية ومعانٍ كبيرة في ظل الاهتمام الكبير بالخيول العربية والمحافظة على رياضة الآباء والأجداد وهي رسالة هادفة ونبيلة عنوانها تواصل الأجيال في الدولة لعكس عراقة ماضيهم ورمز الخيول العربية في ترسيخ قيم الأصالة والهوية الوطنية». وأوضح العلي أن استراتيجية اتحاد الفروسية تلعب دوراً مهما في تنظيم ورعاية السباقات العالمية من أجل دعم تواجد الجواد العربي الأصيل في المحافل المحلية والدولية وأشاد بجهود ومتابعة سمو رئيس الاتحاد الحثيثة للجائزة مما يسهم بشكل كبير في تحقيق النجاح بالصورة التي تشرف الدولة بصفة عامة وأبوظبي بصفة خاصة. (بادن بادن - الاتحاد) بول ديفارو: الاهتمام بالخيول العربية في ألمانيا يتزايد أكد بول ديفارو مدير عام رابطة الخيول العربية الأصيلة في ألمانيا «الدراف» أن سباقات الخيول العربية الأصيلة في ألمانيا تزايدت بشكل كثيف وأصبحت لها مكانة مرموقة في السباقات الكلاسيكية والمناسبات الكبرى في سباقات الخيول المهجنة الأصيلة في ألمانيا. وقال: «سباقات الخيول العربية الأصيلة في ألمانيا انطلقت قبل 30 عاماً وتأسست جمعية سباقات الخيول العربية الأصيلة «دراف» في عام 1977 وهي التي تدير سباقات الخيول العربية الأصيلة في ألمانيا». وأضاف: «سباقات موسم الربيع للخيول المهجنة الأصيلة تعد أهم مهرجان في ألمانيا وتستقطب أبرز الخيول العربية الأصيلة في نفس الوقت، وأعرب عن فخر الرابطة لتنظيم مثل هذه السباقات المرتبطة بالشرق الأوسط والتي تهدف إلى تطوير سباقات الخيول العربية الأصيلة في ألمانيا التي تعد المركز الرئيسي للخيول العربية في أوروبا. (بادن بادن - الاتحاد)