التزلج على الألواح والعجلات هواية شباب حديقة العائلة في أبوظبي

هناء الحمادي (أبوظبي) - كما هو معروف أن كلمة التزلج ترتبط بالثلوج، لكن في حديقة العائلة على كورنيش أبوظبي كان الوضع مختلفاً، حيث شارك الكثير من هواة التزلج على الألواح والعجلات، ضمن مسابقة «طور أداءك»، والتي نظمتها بلدية مدينة أبوظبي بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي ومجموعة اريفا. وأوضح مدير إدارة خدمة المجتمع في بلدية أبوظبي عبد الله ناصر الجنيبي أن تنظيم هذه المسابقات يجسد رسالة البلدية بتقديم أجود معايير الخدمات من خلال المشاركة الفعالة في مجتمعنا، ما يعزز دور البلدية وحرصها على تعزيز ثقافة العمل بروح الفريق والمنافسة البناءة ونشر الوعي وإدراك البعد التربوي والصحي للمنافسات الرياضية بجو من الألفة، يلتقي خلاله جمع من الشباب من ثقافات متنوعة، تنصهر جميعها معاً في روح الفريق. تشويق ومتعة إلى ذلك تعتبر هواية رياضة التزلج على الألواح من أحدث الرياضات التي يمارسها بعض الشبان في أبوظبي، وبحثاً عن التشويق والمتعة خرج البعض من هؤلاء من نطاق الرياضات التقليدية، يبين سمير سلمان «طالب ثانوي»، أنه تعرف إلى هذه الرياضة عن طريق برنامج عُرض بالتلفاز، ورغب في ممارستها، لكن على الرغم من محاولات الفشل التي استمرت لفترة طويلة إلا أنه بعد عامين من ممارسة تلك الرياضة، واستطاع أن يجيد ممارسة الهواية بكل سهولة ويسر، ولكن وفق الأخذ باحتياطات السلامة من حيث لبس الخوذة. ويجد سالم البلوشي «19 عاماً» التزلج على العجلات من الرياضات الجديدة التي برزت لدى الشباب، وأفضل مكان لممارستها كما يؤكد البلوشي، هو حديقة العائلة التي توجد على كورنيش أبوظبي، مبيناً البلوشي أن فترة إقبال الهواة على تلك الرياضة يزداد، خاصة في أيام العطل والإجازات الأسبوعية، حيث يتنافس الكثير من الشباب على القيام بحركات ما بين الصعود والهبوط. من جانبه اعتاد عمر مصطفى على ممارسة هواية التزلج على العجلات وقت عطلة نهاية الأسبوع في حديقة العائلة بكورنيش أبوظبي باعتباره المكان الوحيد الموجود لممارسة تلك الهواية التي يتنافس الكثير من الشباب على ممارستها في هذا المكان، وهي تعتمد على القوة البدنية، وعلى الرغم من خطورتها إلا أن عشق هذه الهواية يجعل الصغار والكبار يمتطون لوح التزحلق ومن دون خوف. مبيناً أنه يفضل ممارستها وقت العصر حين تكون الشمس قد قاربت على المغيب. القوة البدنية ويقول جون فإن، من المشاركين مؤخراً في مسابقة هواة التزلج على العجلات التي نظمت في حديقة العائلة: «إن التزلج على الألواح هواية كبيرة وجديدة، ولها جمهور كبير، فهي تخلق نوعاً من المنافسة بين المشاركين، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك رعاية واهتمام بشكل كبير وكافٍ. وموضحاً في السياق ذاته أنها هواية شبيهه برياضة التزلج على الجليد، وشدد على أن لهذه الرياضة عشاقاً ومتابعين في جميع أنحاء العالم، ويتابع «تعتبر هذه الرياضة أقل رواجاً من التزلج على الجليد، ويعود السبب إلى عدم وجود أماكن كثيرة لممارستها، كما أنه يفضل ممارستها في الأجواء المعتدلة». ويقول الشاب رضا إبراهيم، من هواة التزلج على الألواح: «تختلف ألواح التزلج على الأماكن الصلبة عن تلك التي تستعمل على الجليد، حيث تكون ألواح التزحلق ذات قاعدة أقوى أو أصلب بكثير من تلك المستعملة على الجليد. وتصنع هذه الألواح من الفورمايكا أو من مادة اللامينكس ممزوجة مع مواد أخرى خاصة بمعدات هذه الرياضة، ولكي يستطيع المتزحلق استخدام اللوح، فإن عليه تشميع أسفل اللوح بشمع خاص لألواح التزحلق مصنوع من شمع البرافين، ويتم ذلك قبل الانطلاق للتزحلق، وبعد فترة من استعمال لوح التزلج، فإن قاعدة اللوح تصبح نوعاً ما ترابية المظهر، بينما القواعد تصبح ملساء ومصقولة أكثر مما قبل.