بلدية أبوظبي تبدأ استعداداتها لإجراء إغلاقات في شارع السلام الأسبوع المقبل

بدأت بلدية أبوظبي إجراء التجهيزات والتحويلات لإغلاق شارع السلام، الذي بلغت تكاليف تطويره 5 مليارات درهم، لتمكينه من استيعاب أكثر من 6 آلاف سيارة في الساعة دون حدوث ازدحام مروري· وقالت بلدية أبوظبي إنه يتم إغلاق شارع السلام، والعمل بنظام التحويلات المرورية البديلة، خلال الأسبوع المقبل، ويستمر مرور السيارات من ضمن التحويلات لحين الانتهاء من المشروع· وكانت بلدية مدينة أبوظبي أعلنت أمس الأول إغلاق التقاطع رقم ''111 أي'' بالقرب من منتزه خليفة وتحويل الطريق للمركبات القادمة من جهة جسر المقطع ودبي ضمن عمليات المرحلة الثانية من نظام التحويلات المرورية التي يجري إنشاؤها في إطار مشروع تطوير شارع السلام والطريق الدائري الشرقي· وتم فتح التحويلة المرورية الجديدة عند التقاطع رقم ''111 أي'' المؤدي إلى متتزه خليفة بالقرب من وزارة العمل وهيئة أبوظبي للسياحة، حيث تلتف التحويلة بجوار التقاطع من الجهة الشمالية للمركبات القادمة من جسر المقطع، وستستمر هذه التحويلة حتى الانتهاء من أعمال الإنشاء في المشروع أواخر عام ·2010 وطالب عدد من السائقين الذين يستخدمون ''شارع السلام'' بشكل يومي بسرعة إنجاز المشروع، وأبدى البعض مخاوفهم من ازدياد الازدحام المروري في المناطق التي تقع ضمن نطاق السلام، مثل النادي السياحي، ومنطقة القرم، والمناطق الواقعة بالقرب من شارع الميناء· وقال أحمد الجابري، الذي يقطن في شقة سكنية بمنطقة النادي السياحي، إنه يعاني بشكل يومي وخاصة في أوقات الخروج للدوام الرسمي، حيث ينقل أبناءه إلى المدارس، مشيراً إلى أنه يخرج قبل الموعد بساعة تقريباً مما يؤثر على أبنائه، وزاد ''أن المشروع حيوي، ويحل الأزمة بشكل كبير، ولكن نطالب البلدية بسرعة إنجاز المشروع''· وأضاف الجابري أن الفترة العصيبة، ستكون ما بين إغلاق الشارع، والانتهاء من المشروع، مشدداً على ضرورة إجراء كافة الاحتياطات ومراعاة ظروف السكان، والعاملين في تلك المناطق· من جانبها، تقول زينه توفيق من مراجعي بلدية أبوظبي، ''إن هناك معاناة للوصول للمناطق التي تقع بشارع السلام، الذي يعد الشارع الهام في مدينة أبوظبي، ويربط بين عدد من المناطق الحيوية، التي يقع فيها عدد كبير من الخدمات''· وترى ضرورة تقليص فترة إنجاز المشروع، وزيادة عدد العاملين في التطوير حتى يتم الانتهاء بأسرع وقت ممكن· وتتوقع بلدية أبوظبي الانتهاء من أعمال الإنشاءات في مشروع السلام عام ،2010 وأجرت البلدية عدداً من التحويلات البديلة، حيث تم استخدام الجزيرة في الشارع الموازي ''لأبوظبي مول''، وإنشاء 6 حارات للسيارات باتجاه واحد، وتحويل الشارع المقابل له بالاتجاه المعاكس وبـ6 حارات، كتحويلة بديلة لشارع السلام خلال وقت الإغلاق وحتى الانتهاء من المشروع· ولزيادة عدد العاملين في المشروع، تنفذ بلدية أبوظبي المشروع على مراحل مختلفة حتى تضاعف المجهود العمل في المشروع وتقليص الفترات الزمنية للانتهاء منه رسمياً، حيث يضم المشروع 4 عقود تهدف إلى إنشاء 4 أنفاق وتقاطعات علوية لفصل مستويات الحركة المرورية· وأشارت بلدية أبوظبي إلى مساهمة هذه الخطة، في إضافة طاقة استيعابية للحركة المرورية، على هذا الشارع الحيوي تقدر بحوالي 6000 سيارة في الساعة لكل اتجاه، مما يساهم بشكل رئيسي في انسيابية الحركة المرورية، والقدرة على تجاوز التقاطعات ذات الإشارات الضوئية، بشارع السلام دون توقف على طول جزيرة أبوظبي من جسر الشيخ زايد، حتى منطقة الميناء، بهدف تحقيق انسيابية أكبر في الحركة المرورية· ويعتبر المشروع ثمرة تعاون بين بلدية مدينة أبوظبي وكل من مجلس التطوير العمراني ودائرة النقل والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، حيث تمت المناقشة بين جميع الأطراف المعنية، حول كيفية الحلول خلال وقت تنفيذ المشروع، وطرق تقليل الزحام بوجود التحويلات· وشرعت البلدية في تنفيذ هذا الشارع الهام في مدينة أبوظبي، تماشياً مع استراتيجية حكومة أبوظبي التي تعتمد على تطوير بنية تحتية متكاملة من الخدمات والمرافق الأساسية، من شبكات طرق ومواصلات واتصالات، لمواكبة الإنجازات التي تحققها الإمارة على جميع المستويات الاقتصادية والسياحية والعمرانية والصناعية· وقالت بلدية أبوظبي إن المشروع يلبي احتياجات ومتطلبات النمو السريع الذي تشهده المدينة، بما يجسد عزم أبوظبي على تحقيق طموحاتها وتكريس موقعها كإحدى العواصم المرموقة في العالم· ودعت بلدية أبوظبي جميع قطاعات وفئات المجتمع إلى التعاون، خلال فترة تنفيذ المشروع، لاسيما أن نتائجه المستقبلية ستعوض أي آثار جانبية قد تظهر على المدى القصير خلال مراحل التطوير· وسيتم تزويد النفق بأنظمة السلامة مثل نظام مكافحة الحريق، ونظام الدائرة التلفزيونية المغلقة، ونظام الإنارة في حالات الطوارئ، كما سيتم توفير ممر مفصول للمشاة يؤدي إلى سلالم الطوارئ في كل اتجاه وتركيب هواتف طوارئ على مسافات متقاربة