الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليفة: متحف الفن الإسلامي في الدوحة منارة للتواصل الحضاري

خليفة: متحف الفن الإسلامي في الدوحة منارة للتواصل الحضاري
23 نوفمبر 2008 02:22
شارك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في حفل افتتاح متحف الفن الإسلامي بالعاصمة القطرية ''الدوحة'' ، والذي دشنه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة مساء أمس بحضور عدد من الملوك ورؤساء الدول وممثلي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والاسلامية والأجنبية وعدد من وزراء الثقافة والفنون من مختلف دول العالم والمدعوين · وقام صاحب السمو أمير دولة قطر يرافقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، الذي عاد إلى البلاد أمس ، والضيوف بافتتاح المتحف وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية · وفي ختام جولة شملت أقسام المتحف هنأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أخاه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والشعب القطرى الشقيق بافتتاح متحف الفن الإسلامي الذي يشكل إضافة جديدة لمسيرة التطور التي تشهدها دولة قطر الشقيقة في كافة المجالات · وقال سموه إن المتحف وبما شاهدناه من معروضات رائعة وتحف نادرة تجسد تاريخ الفن الإسلامى العريق الذي يشكل منارة ثقافية وحضارية لن تكون آثارها الايجابية مقتصرة على دولة قطر الشقيقة فحسب ، إنما ستعم دول المنطقة ويعد إضافة لكنوز الحضارتين العربية والإسلامية · وأضاف سموه أن هذا المتحف الكبير يعد إضافة مهمة للتواصل بين دول المنطقة التي تشهد إنشاء متاحف تضاهى المتاحف العالمية وذلك بما يتناسب مع الحضارتين العربية والإسلامية اللتين احتضنتهما هذه المنطقة · وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن شكره لصاحب السمو أمير دولة قطر وللشعب القطري للدعوة الكريمة لسموه والوفد المرافق لحضور هذه المناسبة الثقافية والتاريخية والحضارية ، مؤكداً سموه أن هذه المناسبة تعتبر فرصة مهمة للتعاون بين دولنا فى المجالات الثقافية بما سيرسخ فى أذهان شبابنا فكر وتاريخ الأسلاف والأجداد ويقدم للعالم حضارتنا الإسلامية التي تحمل كل أشكال الفنون وتساهم فى إعطاء الصورة الصحيحة عن تاريخنا وحضارتنا الإسلامية · وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد وصل بسلامة الله وحفظه مساء أمس إلى الدوحة تلبية لدعوة كريمة من أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة على رأس وفد رسمي رفيع المستوى للمشاركة فى حفل افتتاح متحف الفن الإسلامى · وقد عاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بسلامة الله وحفظه إلى أرض الوطن بعد زيارة قصيرة للعاصمة القطرية '' الدوحة '' ، وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد غادر الدوحة في وقت سابق من مساء أمس وعاد برفقة سموه أعضاء الوفد الرسمي المرافق · وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' قد توجه برعاية الله وحفظه بعد ظهر أمس الى الدوحة على رأس وفد رسمي رفيع المستوى للمشاركة فى حفل افتتاح متحف الفن الإسلامى · وكان فى مقدمة مودعى صاحب السمو رئيس الدولة والوفد المرافق له سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين · كما شارك في حفل الافتتاح أعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة الذي يضم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي أحمد جمعة الزعابى نائب وزير شؤون الرئاسة وسعادة عبدالرضا عبدالله خوري سفير الدولة لدى دولة قطر · وفي بداية الحفل ألقت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر كلمة رحبت فيها بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو ضيوف البلاد ، معربة عن أملها فى أن يكون المتحف الاسلامى منارة ضوء على الخليج تنضم إلى كل ما ظهر قبلها من منارات انتصبت عبر القارات فى عواصم النور والمعرفة · وقالت '' عندما كلفت من قبل سيدى حضرة صاحب السمو الوالد للانضمام إلى مجلس أمناء هيئة المتاحف فى هذا البلد كنت أعلم منذ البداية أن هذا التوجيه يعد تكليفا وتشريفا فى الوقت ذاته مما يتطلب عملا وجهدا يليق به لكنه تبين لي وأنا أخوض غمار التجربة ان رؤية صاحب السمو كانت أبعد مما تصورت وأعمق مما ظننت إذ تيقنت أن رؤيته الثاقبة تتجاوز منظور التكليف والتشريف فوجدت نفسى أمام مهمة شاقة وشيقة فى آن واحد تزخر بتحديات عديدة وقد كانت بالفعل درسا هاما لى ولأبناء جيلى من الشباب '' · وأوضحت أن هذه المهمة أتاحت لها ولزملائها الذين حملوا لواء هذه المسؤولية الفرصة لتعميق المعرفة بالصفحات الناصعة لحضارتنا الإسلامية والتعرف على إرثنا الثقافي باعتباره أساسا للحفاظ على هويتنا ·· وقالت إن هذا في اعتقادي هو الهدف الحقيقي وراء فكرة إنشاء هذا المشروع الإنساني لينهل منه أبناء جيلي والأجيال اللاحقة· وأكدت أن هذا المتحف جاء نتيجة سعينا الدؤوب فى قطر للتعريف بخصائص ومقومات الحضارة الإسلامية ودورها الفعال فى التقريب بين الثقافات والقيم الإنسانية · وأضافت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثانى : '' اننا نطمح من خلال هذا المتحف أن نبرز الإسلام كحضارة مسالمة وراقية وكانت وما زالت تدعو للتسامح والتعايش بين الشعوب وأن ننقل للدنيا جمال الثقافة الإسلامية فى عالم لايتعاطى تعاطيا موضوعياً مع الإسلام وحضارته '' · وعبرت عن أملها فى ان يكون متحف الفن الاسلامى منارة علم يهتدى بها الدارسون والباحثون فى مختلف جوانب الفن الاسلامى من قطر ومحيطيه القريب والبعيد، وقالت إن المتحف ''دعوة للمسلمين للنظر إلى الحضارة الإسلامية وأصالتها من منظور جديد من خلال الفنون الإسلامية المتنوعة التى تعكس فخرنا كأمة إسلامية غنية بهذا الإرث الثقافي المميز ''· وأكدت الشيخة المياسة أن المتحف يمثل نتاج جهود العديد من المساهمين ··معبرة عن شكرها لأعضاء مجلس أمناء هيئة متاحف قطر على التزامهم وتفانيهم فى العمل ولجميع موظفى الهيئة ومتحف الفن الإسلامى وأعضاء اللجنة المنظمة على جهودهم الجادة والمخلصة · كما عبرت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثانى عن شكرها لجميع مسؤولي الحكومة والرعاة الذين ساندوا المشروع بكل إخلاص وكل المؤسسات حول العالم التى تعاونت معنا من أجل إنجاح هذا المشروع الثقافى الهام · وعبرت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثانى رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر فى ختام كلمتها عن تقديرها لجهود المعماري '' اي ام بي '' وقالت انه قدم لقطر واحدا من أجمل وأميز معالمها · وأعلنت عن إطلاق اسمه على كرسي أستاذية العمارة الإسلامية فى جامعة أكسفورد الذى هو شراكة بين هيئة متاحف قطر ومؤسسة قطر للتربية والعلم وتنمية المجتمع · ووجهت حديثها لحضرة صاحب السمو أمير دولة قطر وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وقالت : '' أما أنتما يا صاحبى السمو والدي الغاليين فإن عبارات الشكر مهما كانت لن تفى بالغرض ··ان متحف الفن الإسلامى فى قطر هو أثمن هدية منكما لأبناء هذا الوطن الغالى '' · ثم ألقى المهندس المعماري العالمى '' اي ام بي '' مصمم المتحف كلمة عبر فيها عن فخره بتصميم المتحف الذى قال إنه سيكون عاملا مساعداً فى التعريف بدين آخر وثقافة أخرى ، مبدياً شكره لدعوته للمشاركة فى هذه التظاهرة الثقافية الكبرى · وقد اطلع أصحاب السمو والجلالة والفخامة والحضور من خلال الجولة في المتحف على المقتنيات التي يضمها · ويضم متحف الفن الإسلامي مجموعة من القطع الأثرية التى يكشف عنها للمرة الأولى فى العالم حيث يعرض أكثر من 800 قطعة فنية من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط معظمها سيراها الجمهور لأول مرة وكل قطعة تخبر قصة عن العالم الإسلامي وتلقى الضوء على إمكان تعايش الشعوب معا بسلام · ويقع المتحف وهو تحفة معمارية على بعد 60 متراً من كورنيش الدوحة على جزيرة اصطناعية تم ردمها خصيصا ، واستلهم تصميمه من تصميم السبيل أو ''نافورة الوضوء'' التى أنشئت خلال القرن الثالث عشر فى مسجد أحمد بن طولون فى القاهرة والذى يعود تاريخه إلى القرن التاسع للميلاد· ويتألف المتحف من مبنى رئيسي ذي خمس طبقات وجناح تعليمي مؤلف من طبقتين وتربط المبنيين باحة مركزية· وقد تم جمع المقتنيات الفنية للمتحف من ثلاث قارات بما فيها بلدان من الشرق الأوسط وإسبانيا والهند ، ويرجع تاريخها بين القرن السابع للميلاد وصولا إلى القرن التاسع عشر· وتضم مجموعة المقتنيات كتبا ومخطوطات وسيراميك ومعادن وزجاجا وعاجا وأنسجة وخشبا وأحجارا كريمة وقطعا نقدية مصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل الإسلام ويعود أحدثها إلى العهد الصفوي مرورا بالعصرين الأموى والعباسي وتغطى بذلك جميع مجالات الفن الاسلامي · ويفتح متحف الفن الإسلامى أبوابه أمام الجمهور فى الأول من ديسمبر المقبل
المصدر: أبوظبي-الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©