الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الرحلة» فيلم وثائقي يرصد طموحات مواطنين شعارهم المثابرة

«الرحلة» فيلم وثائقي يرصد طموحات مواطنين شعارهم المثابرة
17 مايو 2013 23:37
لطالما عودت شركة «مبادلة» للتنمية المجتمع المحلي على الأفكار اللافتة في عالم الإبداع المهني متعدد الأوجه. وهذه المرة تطلق الفيلم الوثائقي «الرحلة» الذي يروي قصصاً مؤثرة لـ3 مواطنين، يسجلون روايات عن طموحاتهم لتحقيق أهدافهم، من خلال التطور الذي تشهده إمارة أبوظبي. ووفقاً لأحدث تقنيات الإخراج الإيحائي المبني على الرسائل الإعلامية الموجهة حول الإنجازات الوطنية، يستكشف الفيلم الأثر الإيجابي الذي تتركه الجهود المبذولة لتنويع اقتصاد أبوظبي وتعزيز بنيتها التحتية الاجتماعية في حياة الأفراد. تأتي الحبكة المتقنة للفيلم في أسلوب رشيق يرتكز على أكثر من موضوع حقيقي في مشهد واحد، يقدم مجموعة من الإنجازات المهنية لـ 3 مواطنين، لم يستعدوا مسبقاً للأسئلة الموجهة لهم. ويتوزع سيناريو «الرحلة» بين نورة الخيلي، وهي فتاة من مدينة العين لم تحظ بأي فرصة وظيفية بعد تخرجها في المرحلة الثانوية، إلى أن سمعت عن «ستراتا»، الشركة المتطورة المصنعة لمكونات الطائرات، وريم الزعابي مهندسة كهرباء، وهي أيضاً من مدينة العين، عملت في ثاني أكبر شركة في العالم «جلوبل فاوندريز» لتصنيع أشباه الموصلات في ألمانيا، بعدها تشير الأحداث المتتالية إلى قصة المهندس أحمد الحارثي من أبوظبي، والذي ينتقل من العمل في شركة نفط إلى العمل على استكشاف مصادر بديلة للطاقة في صحراء أبوظبي. ويختتم فيلم «الرحلة» بالإضاءة على أهمية تطوير البنية التحتية الاجتماعية في دولة الإمارات، بما فيها تطوير قطاع مزدهر للرعاية الصحية، من خلال تأسيس مرافق استشفاء عالمية المستوى، وذلك مع تصوير امرأة لطالما عانت مشكلات وآلاماً في الظهر، تستعيد أخيراً قدرتها على المشي من دون ألم، بعد إجرائها لعملية محدودة لتدخل جراحي في مركز «ووريدول» للعمود الفقري. إنجازات وفكرة ويتحدث خليفة المرر منتج فيلم «الرحلة»، وصاحب فكرة العمل، والذي يعمل مديراً مساعداً في «مبادلة»، عن الهدف الرئيس من العمل، موضحاً أنه جاء بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاقة الشركة. ويوضح أنه كان لابد من الإضاءة على الإنجازات الوطنية التي تقوم بها «مبادلة» على أكثر من صعيد، وهي في الغالب ليست معروفة عند شريحة كبيرة من الناس. ويذكر أنه قبل سنتين بدأت الشركة تركز تفكيرها على ضرورة الحديث عن الانطباع الذي تسجله شركاتها على المجتمع، ومدى التأثير الإيجابي الذي تتركه في عالم الأعمال والصناعة والاستدامة. ويشير المرر إلى الكثير من فرص العمل التي وفرتها «مبادلة» للمواطنين، إضافة إلى التسهيلات المتخصصة، والتي للأسف لم يسمعها عنها الجمهور كما يجب. ومن هنا ولد مشروع إعداد فيلم وثائقي، يشتمل على أهم الاستحقاقات التي حققتها الشركة، وانعكاساتها الحضارية على مختلف القطاعات والميادين. ويلفت إلى أن إنجاز «الرحلة» استغرق 6 أسابيع ما بين إعداد الملف وأعمال التصوير والمونتاج، وقد تنقلت لقطات الفيلم داخل الدولة ما بين أبوظبي والعين ودبي. كما شمل التصوير مواقع خارجية، في كل من ألمانيا، حيث تم تصوير قصة ريم الزعابي التي عملت لفترة في شركة «جلوبل فاوندريز»، وإيطاليا، حيث التكملة لقصة نورة الخليلي، وصولا إلى مدينة نيويورك، حيث شركة «أتيك» التابعة لـ«مبادلة». ويورد منتج الفيلم أن كل ما تقوم به «مبادلة» يعود بشكل أساسي إلى دعم مسيرة النمو والتنوع في إمارة أبوظبي. وذلك من تطوير القطاعات الأساسية للاقتصاد، والتي تساهم في ترسيخ مكانة الدولة، باعتبارها مركزاً عالمياً للتميز في أكثر من مجال، إلى تطوير البنية التحتية المجتمعية والصحية والخدماتية. ويقول خليفة المرر إن شركة «مبادلة» تساهم في تطوير قطاع مزدهر للرعاية الصحية، من خلال تأسيس مرافق متخصصة، توفر خدمات علاجية عالمية المستوى للمقيمين في الدولة والمنطقة، وذلك وبالتعاون مع مؤسسات مهمة مثل «جونز هوبكنز الطبية العالمية»، و»إمبيريال كوليدج لندن»، و»كليفلاند كلينيك»، حيث يجري العمل على استقطاب خبرات طبية عالمية إلى المنطقة، والحد من حاجة المواطنين والمقيمين للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج. رسائل تمثيلية ويروي المواطن أحمد الحارثي، ماجستير في الهندسة الكيميائية، تجربته التمثيلية في العمل الوثائقي، واختياره لمهنته في مجال النفط بمهعد مصدر. ويقول إنه يتحمس دائماً لأداء أي دور يمكنه أن يساعد في إيصال الرسائل المشرفة عن الإمارات، وهذا ما دفعه إلى المشاركة في «الرحلة» التي يأمل أن تكون أدت الغرض الوطني منها. ويلفت إلى أنه نتيجة لطبيعة عمله لمس الجهود المبذولة من الجيل الإماراتي الأول في مجالي النفط والغاز، حيث كانوا شباباً يشقون طريقهم بصناعة جديدة على المجتمع الإماراتي، وعليه فإن الدافع الرئيس لتوجهه إلى البحث العلمي كان لتسخير مواهبه وإمكاناته بالشكل الأمثل خدمة لبلاده. ويذكر الحارثي أن الدافع الرئيس لتخصصه في دراسة إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب، يعود إلى إيمانه بأن الطحالب في البيئة الصحراوية تشكل أحد الموارد الطبيعية التي لم تتم دراسة جدواها بعد، علماً بأنها قد تقدم حلولا لقضايا وطنية مهمة، مثل تنويع مصادر إنتاج الطاقة المتجددة، وخفض البصمة الكربونية، ودعم الأمن الغذائي من خلال الثروة السمكية. وهو لا ينكر أن الفضول وحب الاستطلاع والتعلم وتبادل الخبرات من الأمور التي شجعته على خوض هذا العلم مع عشقه للبيئة الصحراوية. إبداع وابتكار ويؤكد أحمد الحارثي أنه من خلال تجربة البحث العلمي تعلم أن لكل مشكلة أكثر من حل، وأنه لابد من التفكير بطرق مختلفة لتقييم المشكلات، مع أهمية الابداع والابتكار في البحث العلمي، وكذلك القراءة في مجالات مختلفة للاستفادة من خبرات الأولين، حيث إن معلومة صغيرة قد توفر الكثير من العمل الشاق، ويشير إلى مقولة لأحد الأساتذة «إن يوماً واحداً في المكتبة قد يوفر العمل لسنة في المختبر». وهو يعمل حالياً مع فريق متخصص على الوصول إلى سلالة طحالب محلية، قادرة على إنتاج الوقود الحيوي، بتكلفة تنافسية، استعداداً لبدء صناعة مستدامة جديدة، كفيلة بتنوع مصادر الطاقة، وبتقليل الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري. ويتحدث الحارثي الذي يتطلع إلى دراسة الدكتوراة، وتحقيق نتائج ملموسة في مجال إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب عن التحديات التي تواجه العمل في هذا المجال، ومنها عدم توافر المعلومات أو الدراسات عن سلالات الطحالب المحلية، وصعوبة الحصول على المعدات اللازمة للبحث العلمي لقلة الطلب عليها في المنطقة. تجربة إيطاليا من جهتها تقول المواطنة نورة الخليلي إنها تعلمت الكثير منذ أن بدأت العمل مع شركة «ستراتا»، ولاسيما كيفية الاعتماد على النفس وأسلوب التفاعل مع الآخرين، والتعامل مع المشاريع بمفردي. وتتحدث عن تجربتها في العمل بإيطاليا، حيث تدربت في مدينة «برينديزي»، معتبرة أن التحدي الذي واجهته هو المنافسة مع الشركات العالمية الأخرى التي تقوم بتصنيع مكونات الطائرات. وتؤكد نورة أنها فخورة بالفرصة التي أتيحت لها لمعرفة المزيد عن المنتجات المختلفة، ومن ثم تطبيق هذه التقنيات داخل الدولة. وهي اليوم تعمل على تدريب المنتسبين الجدد إلى شركة «ستراتا»، موضحة أن هنالك الكثير من الفرص لتطوير الإمكانات والمهارات الشخصية التي لابد من اقتناصها والمثابرة عليها لإثبات الذات. وتذكر المواطنة ريم الزعابي أنها بدأت العمل في شركة «جلوبال فاوندريز» في دريسدن بألمانيا كمتدربة، ثم عرضت عليها وظيفة بدوام كامل، وهناك دهشت من حجم التطور التكنولوجي السابق للعصر الحالي، مما جعلها تفخر بالعمل وسط تلك المجموعة. وتقول ريم بعد عودتها للعيش والعمل في الإمارات، إن الحكومة تستثمر في مجالات وصناعات متطورة، ما يدفعها إلى المشاركة في دعم هذه التطورات التي ترتقي بالدولة نحو المزيد من الرقي والتطور. المعرفة أولاً لا تقتصر مهمة «مبادلة» على الاستثمار لتحقيق عوائد تجارية واجتماعية أو على بناء قطاعات صناعية جديدة ومتكاملة على الصعيد العالمي في أبوظبي، وإنما تعمل أولاً على تطوير اقتصاد قائم على المعرفة وقطاع خاص مزدهر. وتقوم الشركات المملوكة لـ«مبادلة» بتوفير آلاف فرص العمل في بقطاعات صناعة الطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والضيافة والخدمات المالية والرعاية الصحية والصناعة في دولة الإمارات. فرص العمل تعد تنمية الموارد البشرية إحدى الوظائف الأساسية لدى الكثير من الشركات والمؤسسات التي تعمل في إمارة أبوظبي. وهذا ما تنتهجه «مبادلة»، مع تركيزها على دعم التعليم والتدريب، وتقديم المنح الدراسية والبرامج التدريبية، من أجل إعداد الكوادر الوطنية لشغل الوظائف المتاحة، وكذلك تعزيز الانتاجية والقدرات التنافسية للقوى العاملة. وقد وفرت الشركة فرص عمل في مهن كثيرة، تتطلب مهارات عالية في قطاعات صناعية جديدة، منها الألمنيوم وصناعة الطيران وأشباه الموصلات. الموقع الإلكتروني الفيلم الوثائقي «الرحلة» عرض 4 مرات على قناة أبوظبي. ويمكن الاطلاع عليه من خلال اليوتيوب وعلى الموقع الإلكتروني www.mubadala.com/journey، مع التحضير لإنتاج أفلام وثائقية أخرى تروي فصولاً جديدة من إنجازات شركة «مبادلة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©