الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمليات تجميل إعلامية لنجوم القوائم السوداء

عمليات تجميل إعلامية لنجوم القوائم السوداء
20 مايو 2011 20:22
يبذل عدد من النجوم الذين يشاركون في بطولة أعمال فنية تقرر عرضها قريباً، خصوصاً الذين تم وضعهم على القوائم السوداء أو ما أطلق عليه «قوائم العار» بسبب دعمهم للنظام المصري السابق وانتقادهم للثوار في بداية ثورة 25 يناير، جهودا مضنية بهدف تجميل صورتهم أمام جمهورهم بعدما لوح عدد من الفضائيات بعدم شراء مسلسلات هؤلاء خوفاً من عدم اقبال الجمهور أو شركات الإعلان عليها . وتعتمد عملية التجميل على حوارات صحافية و تليفزيونية وإذاعية وتأسيس جروبات «استعطاف»على المواقع الالكترونية بناء على نصائح مقربين لهم لتحسين صورتهم والدفاع عن أنفسهم للخروج من الأزمة. وفي مقدمة هؤلاء غادة عبدالرازق التي تلعب بطولة مسلسل «سمارة» أمام حسن حسني ولوسي وياسر جلال وأحمد وفيق وحجاج عبد العظيم وتأليف مصطفى محرم وإخراج محمد النقلي والتي وضعت على كل القوائم السوداء عقب مهاجمتها الثوّار بضراوة، وخروجها في مظاهرات تأييد للنظام السابق حيث خصصت مؤخراً جزءاً كبيراً من وقتها لإجراء حوارات للعديد من الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية والبرامج الفضائية في محاولة للدفاع عن موقفها من الثورة والرد على تخوينها من قبل الكثيرين بمن فيهم زملاء قريبون منها في مقدمتهم المخرج خالد يوسف الذي تعاونت معه في غالبية أفلامه ومنها «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب» و«دكان شحاته» و«كلمني شكراً» وأخيرا «كف القمر». وتؤكد غادة في لقاءاتها أنها كانت تهدف الى تحقيق الاستقرار والأمن ودللت على كلامها بأنها لم تستفد من النظام السابق بأي شيء حتى تدعمه. الأمر نفسه يفعله تامر حسني الذي يقوم ببطولة مسلسل «آدم» أمام مي عزالدين ودرة وماجد المصري وأحمد زاهر وتأليف أحمد أبوزيد وإخراج محمد سامي. وكان من أكثر الفنانين المتحولين حيث غنى في بداية الثورة للرئيس السابق وحين تأكد أن كفة الثوار هي الأرجح، ذهب الى ميدان التحرير وطرد منه شر طردة، ومع ذلك قدم ألبوماً كاملاً للثورة وضع كلماته وألحانه، ويحاول حالياً استعادة نجوميته التي تأثرت سلباً من خلال حوارات يبدو فيها متزناً وهناك كتاب تصدره رابطة محبيه يروي سيرته الذاتية وقصة كفاحه، وطفولته والصعوبات التي واجهته الى أن أصبح «نجم» وقيامه بتأسيس مجلة شبابية إلكترونية شهرية يحررها شباب من جميع أنحاء الوطن العربي بدعوى استثمار المواهب في الكتابة والصحافة والإعلام والشعر وتأليف القصص. والتزم عادل إمام الذي يلعب بطولة مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» من تأليف يوسف معاطي وإخراج نجله رامي إمام، بنصائح مقربين منه بعدم الإدلاء بأي تصريحات في الوقت الراهن خصوصاً وأن مواقفه المؤيدة للنظام السابق والتي واصلها في الأيام الأولى للثورة لا تزال ماثلة في أذهان الجميع قبل أن يتراجع سريعاً عن موقفه . وتسعى شركة صوت القاهرة التي تتولى انتاج مسلسل «عائلة كرامة» بالاتفاق مع بطليه حسن يوسف وعفاف شعيب للوصول الى حلول عملية تحسن من صورتيهما أمام الجمهور بعد مواقفهما السلبية من الثورة والتي وضعتهما على القوائم السوداء ويأتي هذا الموقف بعد الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الشركة في عدم امكانية تسويق المسلسل الذي تشارك في بطولته ريم البارودي وعمر حسن يوسف وتأليف أحمد هيكل وإخراج رائد لبيب. أما ليلى علوي التي تشارك في بطولة مسلسل «الشوارع الخلفية» أمام جمال سليمان وسيناريو وحوار مدحت العدل عن قصة لعبد الرحمن الشرقاوي وإخراج جمال عبدالحميد والتي تعرضت لهجوم من البعض كونها زوجة لرجل الأعمال منصور الجمال شقيق محمود الجمال والد «خديجة» زوجة جمال مبارك فتؤكد في كل حواراتها أنها لم يكن لها أي علاقة من قريب أو بعيد بالنظام السابق. ويعيش طلعت زكريا نفس المأزق حيث لا يزال في مقدمة الفنانين الذين تتم مهاجمتهم لإساءته للثوار وتأكيده في بداية الثورة وجود حالات تحرش بين المعتصمين في ميدان التحرير ومع قرب عرض فيلمه الجديد «الفيل في المنديل» الذي يعود به الى السينما بعد غياب منذ قدم «طباخ الرئيس» أطلقت حملات اليكترونية عديدة لمقاطعة فيلمه الجديد وهو ما دفعه الى التأكيد مراراً وتكراراً أنه لم يكن يقصد باتهاماته كل المعتصمين في الميدان ولكن قلة قليلة منهم، وأنه كان يساند الثورة ويؤيد مطالبها في القضاء على الفساد وتحقيق اصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها. وفي محاولة لكسب تعاطف الجمهور الذي سانده بقوة قبل عامين أثناء مرضه وسفره للعلاج في باريس قال إنه لا يخشى الحملات التي أطلقت لمقاطعة فيلمه وراهن على نجاحه مؤكداً ثقته بالملايين الذين يحبونه ويعرفون مواقفه جيداً. ورغم أن يسرا خرجت من سباق رمضان لهذا العام فقد حرصت على توضيح موقفها المحايد من الثورة والذي تسبب في وضعها على بعض القوائم، وأكدت وجودها خارج البلاد في بداية الثورة التي ناصرتها عقب عودتها، وساعدت مقربين منها على تكوين جروب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يتضامن معها ويطالب برفع اسمها من هذه القوائم، بدعوى أنها تعرضت لظلم شديد. واضطر محمد فؤاد الذي أيد النظام السابق بضراوة وصلت لحد البكاء أيام الثورة في العديد من برامج التوك شو، وهدد في بعضها بالانتحار في حالة رحيل مبارك، للتراجع من خلال حواراته وتعليقاته في مدوناته على موقعه الشخصي ومواقع أخرى، ويرفض فيها اتهامه بأنه كان من أعداء الثورة والمحرضين ضد الثوار. وكشف عن أنه تعرض لخديعة من مسؤولي التليفزيون المصري بانتشار البلطجية في الشوارع وتهديدهم للبيوت وهو ما كان السبب في مداخلاته.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©