الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مع التقدم العلمي الهائل... لماذا لم نقض على السرطان حتى الآن؟!

مع التقدم العلمي الهائل... لماذا لم نقض على السرطان حتى الآن؟!
26 يناير 2017 09:08
نجح علماء الطب في تحقيق إنجازات كبيرة في طريق الحد من أعداد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية ولكن لماذا لم يتم تحقيق نفس النجاح مع مرض السرطان؟ فرغم مرور أربعة عقود من الحرب ضد ذلك المرض الخبيث وإنفاق مئات المليارات من الدولارات، ما يزال 600 ألف شخص يموتون سنوياً في الولايات المتحدة وحدها بسببه، بالإضافة إلى أعداد هائلة في بلدان أخرى. ولذلك من المنطقي أن نسأل: لماذا فشل العالم في علاج السرطان حتى الآن؟ الإجابة قدمتها مجلة «الإيكونوميست» البريطانية في تقرير لها فسرت فيه أن السبب الرئيسي وراء صعوبة علاج السرطان هو عدم إدراك العلماء حتى الآن للآليات الجزيئية الكامنة التي تحركه. فعلى الرغم من استخدام العلاجات الكيميائية منذ الحرب العالمية الثانية لوقف نمو سرعة تقسيم الخلايا، ومنها الخلايا السرطانية، لم يتوصل العلم حتى الآن إلى سبب حدوث السرطان أو لماذا تعمل تلك العلاجات غالباً لفترة مؤقتة فقط. ومع التقدم الكبير في العلم وتحقيق خطوات مهمة في اتجاه فهم بيولوجيا الخلايا وعلم الوراثة، نجح العلماء في تطوير عدد متزايد من العلاجات الموجهة التي تم تصميمها لاستهداف سمات محددة بعينها للخلايا السرطانية. ومع استخدام تلك العلاجات جنباً إلى جنب مع العلاج الكيماوي والجراحات والعلاج الإشعاعي، شهدت السنوات الأخيرة زيادة في معدلات النجاة بين مرضى السرطان، كما لم تعد سرطانات الأطفال والثدي بالأمراض المخيفة مثلما كانت في الماضي. ولكن ما يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لوضع نهاية لهذا المرض الخبيث، وفي إطار تلك الجهود، يركز العلماء حالياً على طريق جديد للعلاج وهو العلاج المناعي. وبحسب قول الخبراء، فإن هذا العلاج يعتمد على تسخير نظام المناعة في الجسم لمحاربة السرطان، ونجحت بالفعل التجارب في تخفيف حدة الأورام لدى ثلث المرضى الذين يخضعون لذلك النوع الجديد من العلاج. وبالتوازي مع تلك التجارب، يقوم علماء آخرون باختبار طرق أخرى لمعرفة ما إذا كان من المجدي استخدام علاجات مصممة لسرطانات معينة لمكافحة أنواع أخرى من السرطان، وهو ما يبشر بإمكانية التوصل إلى علاج لذلك المرض اللعين في غضون السنوات الخمس أو العشر المقبلة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©