محمود الحضري (دبي)
أكد مشاركون في مؤتمر «سفراء الإمارات للأعمال» أن بيئة الاستثمار في الإمارات تكفل نسبة نجاح للمستثمرين تزيد عن 90%، مشيرين إلى أن الدولة تأتي على قائمة دول العالم من حيث التجارب الناجحة في مجال الأعمال للقطاعين الحكومي والخاص.
وناقش أكثر من 1000 من كبار الشخصيات وصناع القرار ورؤساء وممثلي كبريات الشركات الوطنية والمحلية والعالمية في مختلف القطاعات الاقتصادية في المؤتمر التجارب الاقتصادية الناجحة التي تحققت في ظل توجهات قيادة الدولة، كما شهد عرضاً ومناقشات حول عدد من تجارب الشركات الاستثمارية الناجحة في الدولة.
وقد احتضنت دبي النسخة الأولى من المؤتمر أمس الأول، الذي نظمته «قرية الإعلام»، تحت رعاية وحضور الشيخ جمعة بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم والشيخ سلطان بن محمد بن خالد القاسمي وراشد بن ثاني المطروشي وعبد اللطيف الملا وعلي النابودة وعدد كبير من المستثمرين من داخل الدولة وخارجها و«تانج ويبين» السفير الصيني لدى دولة الإمارات وسفيري كوريا وتايوان وعدد من سفراء الدول.
وقال الشيخ جمعة بن مكتوم في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر والتي ألقاها بالنيابة عنه محمد بني هديل العضو المنتدب لقرية الإعلام إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على النجاحات الاقتصادية التي تحققت في ظل توجيهات القيادة الرشيدة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والتي ساهمت في وضع الإمارات في المراتب الأولى عالمياً في العديد من المجالات، والتأكيد على أن الإمارات هي المناخ الأفضل للاستثمار، لا سميا وأن الميزات التي توفرها الدولة تساهم وبشكل كبير في تطور كافة القطاعات ودفع عجلة النمو لهذه الشركات على أسس متينة.
وأفاد الشيخ جمعة بن مكتوم أن المؤتمر ابتكر لقباً فخرياً هو «سفير أعمال» لتكريم عدد من الشركات التي تميزت في أعمالها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية سنوياً، حيث يهدف هذا اللقب الفخري إلى المساهمة في دعم مختلف الجوانب والاتجاهات سواء كانت اجتماعية أو إنسانية أو اقتصادية أو متعلقة بالصحة والغذاء.
وأوضح أن استخدام لقب المشاهير أو الشركات المعروفة يأتي لكون شهرتهم تساهم في نشر الوعي والدعم تجاه هذه التطلعات بشكل سليم، وذلك للإسهام في إبراز إنجازات هذه الشركات وإعطائها دفعة معنوية لمواصلة تحسين أدائها ومواصلة تقدمها ونموها.
وشدد على ضرورة تقييم النجاحات وصقل الرؤى وصياغة الأهداف لترسيخ الإنجازات أولا بأول بالتزامن مع دعم المسيرة التنموية للإمارات بمعايير التنافسية العالمية في سباق التميز، ومن هنا جاء مؤتمر«سفراء الإمارات للأعمال» الأول للتأكيد على مدى الالتزام بخطط التطوير والتواصل بين القطاعات المختلفة مترجمين فيه رؤية وتوجيهات القيادات الرشيدة.
وحظي المؤتمر باهتمام كبير من القطاع الخاص وتفاعل من القطاعات الحكومية، والذي يأتي كإحدى حلقات الوصل المهمة في التواصل بين هذين القطاعين، كما يأتي تنوع المجالات لهذه الشركات من رؤية دولة الإمارات بأن تكون الرقم واحد في شتى المجالات.
من جانبه، قال راشد بن ثاني المطروشي، رئيس مجموعة «آراسكا» الطبية، إن هذا الحدث يعد من المبادرات الناجحة، التي سوف تضيف بصمة خاصة في عالم المال والأعمال، لافتاً إلى أن بيئة الاستثمار في الإمارات تكفل نسبة نجاح للمستثمرين تزيد على 90%.
ولفت إلى أن مجموعة «آراسكا» بدأت عام 2007 بشخصين وحالياً بلغ عدد العاملين بها 30 شخصاً، وتضم 12 علامة عالمية، مشيراً إلى أنه لولا الدعم الحكومي لما استطاعت هذه الشركة النجاح.
إلى ذلك، أكد علي النابودة مدير عام شركة النابودة للسيارات، أن الشركة التي تأسست عام 1976 كجزء من مجموعة خليفة جمعة النابودة، التي تعتبر الوكيل الحصري والوحيد في دبي والإمارات الشمالية لعلامة أودي العالمية، حققت نجاحات كبيرة في الإمارات، بفضل الدعم الحكومي وبفضل النمو الاقتصادي الكبير الذي تعيشه الدولة بفعل سياسة الدولة الرشيدة لدعم الاستثمارات.
وتوقع هارفي بولتر، الرئيس التنفيذي لمجموعة بورتون جروب أن يكون المؤتمر بداية للعديد من علاقات العمل الجديدة وفرص التطوير الجديدة لجميع القطاعات في دولة الإمارات، مبيناً أن مؤتمر سفراء الإمارات للأعمال يستهدف تطوير العديد من الفرص الجديدة المحفزة للعديد من الشركات الإماراتية.
وقال إن مشروعات «بورتون جروب» أسهمت حتى الآن في تحسين حياة كثير من الناس في جميع أنحاء العالم في مجالات الرعاية الصحية والسلامة الغذائية والطاقة المتجددة والملابس الرياضية وتقنية المعلومات وبالطبع في مجال الأمن.
بدوره، قال «جو تابت» رئيس مجموعة «براجما » الراعي البلاتيني، إن المجموعة نجحت منذ تأسست في الإمارات عام 2003 في أن تصبح مجموعة استثمارية متنوعة بقيادة رئيسها جو تابت.
وبين أن المجموعة ركزت على تطوير قسم نمط الحياة في براجما، الذي يدير العديد من العلامات مثل كافالي العالمية للضيافة وللمنتجات الفاخرة، وسيرك لوسوار الدولية، ومجموعة من المطاعم ومنتجات التغذية بما في ذلك لينا كافيه، لو تاليران، هيلث فاكتوري، وإبيكيور كيترينج، كما تتأهب أعمال قسم نمط الحياة للنمو والتوسع في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، وهي في صدد الدخول بقوة إلى قطاع الضيافة في المستقبل القريب.
من جانبه، قال بو نواه الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر، المتخصصة في قطاع الطاقة والمدن الذكية، إن الشركة تزاول نشاطها في الإمارات منذ أكثر من 30 عاماً، حيث تعمل بشكل وثيق مع الهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لتوفير حلول متطورة لإدارة الطاقة والمدن الذكية عبر مختلف القطاعات، وتعمل الشركة عبر عدة مكاتب تابعة لها في البلاد وهي مجهزة بفرق عالية الكفاءة من موظفي المبيعات والتقنيات والخدمات ومديري المشاريع، ويمتلك فريق شنايدر إلكتريك بدولة الإمارات خبرات عالمية في توفير حلول عصرية مبتكرة للمستخدمين النهائيين وأصحاب المصلحة.
عدد اليوم
