الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ميركل وهولاند يريدان بقاء اليونان في «منطقة اليورو»

ميركل وهولاند يريدان بقاء اليونان في «منطقة اليورو»
17 مايو 2012
برلين، واشنطن (أ ف ب) - تضامن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع اليونان، وأعربا على رغبتهما في بقاء أثينا ضمن «منطقة اليورو»، فيما اختلفا بشأن سياسات النمو في أوروبا. في الوقت نفسه، شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي على ضرورة تحفيز النمو وإنشاء الوظائف بشكل اكبر في أوروبا، في إطار جهود سياسية عالمية لاحتواء «عاصفة» جديدة قد تطيح بالانتعاش الهش للاقتصاد العالمي وتعيده إلى دائرة الأزمات. وعبر هولاند وميركل، خلال أول لقاء رسمي لهما في برلين أمس الأول، عن تضامنهما مع اليونان، مع إقرارهما بوجود خلافات بينهما حول سياسة النمو في أوروبا. وأعلنت ميركل وهولاند أنهما يريدان أن تبقى اليونان في «منطقة اليورو»، وأعربا عن استعدادهما التفكير بتدابير جديدة محفزة للنمو لمساعدة اليونان التي تستعد لانتخابات جديدة. وأوضحت ميركل أن فرنسا وألمانيا «تدركان المسؤولية الملقاة على عاتقهما» بالنسبة لأوروبا وأن من «واجب» البلدين العمل معاً. وعدا عن الوضع العاجل في اليونان، لم يخف الجانبان خلافاتهما، لكنهما أبديا رغبة في الحوار لتجاوزها. وأشارت ميركل إلى أن الصحافة تتحدث عن «خلافات أكبر مما هي واقعياً». وقال هولاند إنه يريد علاقة «متوازنة وتحترم حساسياتنا السياسية» مع ألمانيا. وأضاف «نريد العمل معاً من أجل خير أوروبا». وأعرب الرئيس الفرنسي، الذي يريد إيلاء المزيد من الاهتمام للنمو في أوروبا حيث تعطي ميركل الأولوية للانضباط المالي، عن «استعداده لبحث كل شيء خلال اجتماع المجلس الأوروبي (23 مايو) بما في ذلك اليورو بوند»، الأمر الذي لم تكن تريد برلين حتى الآن بحثه. وأكد أيضاً أنه يريد التفاوض حول الاتفاق المتعلق بالميزانيات الأوروبية. وبعد أن فتح باب التسوية مع المستشارة في هذه المسألة، أضاف مع ذلك أنه سيعطي رأيه النهائي حول إعادة التفاوض بعد بحث الأمر معها. ومن جانبها، قالت ميركل: «لا يساورني القلق بشأن وجود نقاط اتفاق» حول النمو بيننا، مضيفة أنها ستبحث مع هولاند الخلافات في الرؤية بينهما. واستقبلت ميركل هولاند بحفاوة على أنغام جوقة الشرف العسكرية، قبل أن يعقدا لقاء استمر ساعة. وتصافحا مبتسمين أمام عدسات المصورين. وفي خطاب التنصيب أمس الأول، أعلن الرئيس الفرنسي الجديد أنه يريد «فتح طريق جديد في أوروبا». وقال «ساقترح على شركائنا ميثاقاً جديداً يجمع بين خفض الديون العامة الضروري وتحفيز الاقتصاد اللازم». وكان هولاند أعلن قبل انتخابه أنه يريد إعادة التفاوض بشأن معاهدة ضبط الميزانية، التي تبنتها في مارس الماضي 25 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ27 وصادقت عليها دول عدة، ليضاف إليها تدابير لتحفيز النمو، الأمر الذي تعارضه ميركل بشدة. وفي واشنطن، بحث أوباما ورئيس الوزراء الإيطالي، هاتفياً، «الوضع الاقتصادي الراهن في أوروبا واتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تشجيع النمو وإنشاء وظائف»، بحسب بيان للبيت الأبيض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©