سيد مصطفى وأحمد جمال الدين (دانانج)
أسدل الستار على فعاليات النسخة الخامسة للألعاب الآسيوية الشاطئية، التي استضافتها مدينة دانانج بفيتنام لمدة 10 أيام، بمشاركة 2620 رياضياً من 45 دولة تنافسوا في 14 رياضة موزعة على 172 مسابقة مختلفة، وجاء الختام رغم عدم الإعلان عن البلد المنظم للنسخة القادمة بعد اعتماد إقامتها كل 4 أعوام.
وتضمن حفل ختام الدورة الآسيوية الشاطئية الذي استمر لمدة 70 دقيقة فقرات استعراضية وتراثية، شرحت بعض ثقافات وتقاليد البلد المستضيف، ودور الطبيعة وأشعة الشمس والبحر بما أضفى طابعاً خاصاً على الألعاب، بالإضافة إلى عروض تبادل الثقافات الرائعة وانتصار التضامن والصداقة بين الآسيويين في عالم يسوده السلام والمحبة.
وحضر الحفل كل من العميد عبد الملك جاني مدير وفد الإمارات الرياضي ونائبه أحمد الطيب.
كما حضر الحفل نجوين نجوك ثي وزير الثقافة والرياضة والسياحة بفيتنام، وتيموثي فوك نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وهوانج توان آنه رئيس اللجنة الأولمبية الفيتنامية وعدد من الشخصيات العامة والرياضية.
وقدمت اللجنة المنظمة للدورة استعراضاً راقياً عكس مدى حرص المنظمين على التواصل مع الدول المشاركة كافة وتوديعهم بصورة تظل خالدة في الوجدان، حيث تم ارتداء الزي المستخدم للدول الـ45 التي خاضت غمار المنافسات ما ترك بصمة واضحة في نفوس الوفود التي حرصت على حضور الحفل الختامي.
وعبر الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، عن سعادته بالختام الرائع للدورة، حيث قال في كلمته بمناسبة انتهاء الألعاب: لم يقتصر إنجاز البلد المضيف فيتنام على تصدرها جدول الميداليات لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الخامسة التي اختتمت فعالياتها أمس الأول، بل حققت الدولة المضيفة العديد من النجاحات على صُعُد أخرى ستظل إرثاً باقياً لأجيال قادمة ولسنوات طويلة.
وأضاف: كانت مدينة دانانج الساحلية الوسطى خياراً مثالياً لاستضافة الألعاب الآسيوية الشاطئية، وعلى الرغم من برنامج الألعاب المضغوط، فإن كانت من الجوانب الأكثر نجاحاً. وقد توافد السكان المحليين من قرى الخيام الممتدة على طول الشاطئ، لحضور الفعاليات وقد غصت بهم المدرجات المؤقتة.
وتعيش فيتنام حالة من الازدهار الاقتصادي والرياضي خلال هذا العام، بعد نجاحها في تنظيم الدورة الآسيوية الشاطئية فضلاً عن نجاحها في تحقيق أول ميدالية أولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية بعد انتظار دام 6 عقود، انتظرت خلالها فيتنام أول ميدالية أولمبية ذهبية.
ورفعت الإمارات حصيلة مشاركتها في الدورات الخمس للألعاب الشاطئية إلى 29 ميدالية متنوعة، إذ سجلت في النسخة الأولى بمدينة بالي بإندونيسيا، ثلاث ميداليات عبارة عن ذهبية وفضية وبرونزية، في حين حصلت في نسخة مسقط «عُمان»، على خمس ميداليات تضمنت ذهبيتين وثلاث برونزيات، وتراجعت المشاركة في نسخة هيانج الصينية، إلى أسوأ معدلاتها، حيث لم تحصل البعثة الإماراتية المشاركة على أي ميداليات، بينما شهدت النسخة الرابعة في مدينة بوكيت في تايلاند، أفضل مشاركة، بالحصول على 12 ميدالية بينها 4 ذهبيات، و3 فضيات، و5 برونزيات.
واجتذبت الألعاب الآسيوية الشاطئية الخامسة مراقبين من اللجان الأولمبية الأوروبية، الذين يفكرون في إطلاق ألعاب شاطئية مماثلة خاصة بهم، وكذلك ممثلين من الدورة الدولية لألعاب البحر المتوسط بإسبانيا عام 2017، وممثلين من دورة الألعاب الشاطئية العالمية «النسخة الأولى» والتي تستضيفها سان دييجو بالولايات المتحدة الأميركية 2019 التي أطلقها اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الدولية.
عدد اليوم
