الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجوم الغانم تحلق مع «حمامة» في شعرية الصورة

نجوم الغانم تحلق مع «حمامة» في شعرية الصورة
20 مايو 2011 20:13
كشفت الشاعرة و المخرجة السينمائية نجوم الغانم عن استعدادها مؤخراً لإنتاج فيلم جديد لها يحمل عنوان «أمل» وهو فيلم وثائقي درامي يتناول شخصية ممثلة مسرحية عربية تأتي الى الإمارات في مهمة عمل وهو حال كثير من الفنانين والمبدعين المغتربين العرب، إلا أن هذه المهمة تمتد الى العديد من السنوات، حيث تتغير خلالها الأحلام وتدخل الى حياة تلك الممثلة وقائع وظروف غير متوقعة، وكل ذلك في شريط يمتد 60 دقيقة. تستعد الغانم أيضا ضمن ورشة عمل أقيمت على هامش مهرجان الخليج السينمائي في دورته الرابعة التي اختتمت أعمالها قبل أيام، وبعد مشاركتها في أعمال الورشة التي أشرف عليها المخرج الإيراني المعروف عباس كياروستامي والتي تتطلب إنتاج فيلم قصير يدور حول موضوع محدد، أن تضع اللمسات الأخيرة على فيلم جديد لها يحمل عنوان «عشاء سلمى» بزمن قدره 10 دقائق وهو وثائقي درامي أيضاً. وسبق لنجوم الغانم أن فازت بالجائزة الأولى في مهرجان الخليج السينمائي في دورته الرابعة بفيلم «حمامة» 2010 الذي قدمته باللغتين العربية والإنجليزية على مدى 64 دقيقة، وهو يمزج بين الحكائية الشفافة والموروثية المرمزة و من تأليف الشاعر خالد البدور. تحديات العمر وتدور قصة «حمامة» حول امرأة اسمها «حمامة» وهي طبيبة شعبية إماراتية ماهرة، وفي التسعينيات من العمر، تواجه تحديات تقدم السن والمرض مما يعيقها عن مساعدة المئات من المرضى الذين يطرقون بابها يومياً طلباً لخدماتها الشفائية، مع ذلك تقوم حمامة بمسؤولياتها تجاه مرضاها بينما تتحمل العديد من المصاعب الشخصية. وتقول نجوم الغانم عما قدمته في «حمامة» ومدى تقارب وجهتي النظر بين طروحاتها في الحكائية واشتغال خالد البدور في البحث عن اللامألوف في الموروث المحلي « أعتقد أن خالد البدور كباحث يعمل على الموروث بكل مفاصله، أما أنا فعملي لا ينتمي الى الموروث التاريخي، بل أشتغل على ما توحيه لي الحكاية، ولهذا تراني أحول الحكاية من معناها التداولي الى إيحاءاتها البصرية من أجل إغناء هذه الحكاية أو موضوعتها، ولهذا فإنني أضعها تحت المجهر لأحللها وأكشف عما تحتويه من قوة في كينونتها أكثر مما يظهر فيها من تسجيل تراثي». وأضافت «نعم هذه هي مهمة السينمائي في أن يشتغل بلغة سينمائية جديدة على ما هو حكائي يحمل دراميته الخاصة وليس الموروثي فقط، ومن هنا يمتزج لدينا معاً الحكائي بالموروثي وكلاهما فعل إنساني خلاق». وحول مفهوم تركيب الشخصية في السينما لديها وبخاصة أنها تعده محوراً رئيساً في أفلامها الوثائقية قالت نجوم الغانم «إن الشخصية بذاتها مهمة جداً إلا أنني مهمومة بإظهار الأبعاد الإنسانية لها وأجد أننا نحن - الاثنين - نعمل بالدرجة نفسها على هذا الأمر «الحكائية والموروث»، ولكن بالنسبة لي فإنني أحرص دائماً من خلال هذه الأفلام على الذهاب الى أبعد مما هو أبعد من الموروث بشكله المجرد». إغناء الموروث وتكمل الغانم «يعني ذلك أن هناك الكثير من البرامج التليفزيونية والأفلام التسجيلية التليفزيونية تركز على الموروث بشكله الخارجي، أما العمل الذي نقوم به فهو مختلف من حيث إنه يركز على الموروث كعامل إضافي يغني القصة، ولكن ليس كعامل أساسي فيها». وأضافت «نعم إن العامل الأساسي في كل هذه الأفلام هو الشخصية، لهذا أجد أن هذه الشخصيات هي التي أسهمت في إغناء هذه الأفلام وليس الموضوعة فقط». وتواصل نجوم الغانم «أنا أبحث عن الشخصيات الاستثنائية المختلفة والفريدة واللامألوفة ولا أبحث عن الموضوعات لوحدها». وتتحدث الغانم عن حمامة فتقول «حمامة امرأة تعيش في منطقة الذيد بالشارقة وهي سيدة معروفة في الإمارات ومنطقة الخليج، وأجد أنها ليست شخصية درامية، بل هي في إطارها العام نموذج فريد استثنائي مختلف يوحي بالحكائية التي تمحل سمة موروثية وليست موروثية في إطار حكائي». ثلاث تجارب وحول اختلاف زوايا نظر المخرج في نظرته لعالم شخصياته وبعد ثلاث تجارب سينمائية بإنتاج الفيلم الوثائقي تقول نجوم الغانم «أعتقد أنا - وبالنسبة لي تحديداً - أن التحدي الذي أعمل عليه في كل مشروع جديد لي هو المهم،. ولهذا فإن سؤالاً مهماً يواجهني دائماً وهو «ما الذي يجب علي أن أقدمه في هذا العمل الجديد، بحيث يصبح مختلفاً عن أعمالي الأخرى السابقة؟، فأجيب بكل بساطة: إن ما يهمني كثيراً هو أن يقدم عملي من منظور مختلف، وعندما أقول من منظور مختلف يعني هذا أن تناولي القصة وأيضاً لغتي السينمائية البصرية تكون مختلفة، وهو التحدي الدائم الذي أقيمه بيني وبين نفسي لإنجاز ما هو مثالي الى حد بعيد أو الوصول الى ما هو مثالي». وتضيف «حمامة ليس التحدي، بل أقصد التحدي بين فيلم وآخر وهذا ما تفرضه التجربة الجديدة نفسها». وسبق لنجوم الغانم ان قدمت أفلاما منها « «ما بين ضفتين» 1999 و»الحديقة» 1997 و»المريد» 2008 وهي تعد إحدى الشاعرات المؤثرات في ساحة الشعر الإماراتي والعربي الحديث.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©