الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تحيي ذكرى احتلال وضم القدس الشرقية

إسرائيل تحيي ذكرى احتلال وضم القدس الشرقية
17 مايو 2015 23:35
عبدالرحيم الريماوي، وكالات (رام الله) أحيت إسرائيل أمس ما تسميه «يوم القدس» احتفالاً بالذكرى السنوية الثامنة والأربعين لاحتلال القدس الشرقية وضمها إلى القدس الغربية وإعلانهما عاصمتها «الأبدية الموحدة» في عدوان يونيو عام 1967، وذلك حسب التقويم العبري، فيما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه اليهود اعتداءات جديدة في الضفة الغربية المحتلة شملت تدنيس المسجد الأقصى المبارك واقتلاع وسرقة 800 شتلة زيتون. ونظم آلاف الإسرائيليين ما تسمى «مسيرة الأعلام» رافعين الأعلام الإسرائيلية عبر البلدة القديمة في القدس الشرقية وصولاً إلى حائط البراق المجاور للمسجد الأقصى المبارك وساحة باب العامود أحد أشهر بوابات القدس العتيقة. ونشرت سلطات الاحتلال تعزيزات مؤلفة من عدد كبير من الشرطة بالزي المدني والعسكري في شوارع القدس، مهددة الفلسطينيين في بيان أصدرته بمناسبة الاحتفالات، بأن «قوات الأمن لن تتسامح مطلقاً مع أي عنف جسدي أو لفظي في المسيرة. وشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين مساء في حفل رسمي عند نصب «تلة الذخيرة» التذكاري العسكري الإسرائيلي في المدينة. وحولت قوات الاحتلال القدس إلى شبه ثكنة العسكرية بفعل الانتشار العسكري المكثف والدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة خارج أسوار وداخل البلدة القديمة ونصب حواجز عسكرية وشرطية في جميع أنحاء المدينة وإطلاق منطاد راداري استخباري وطائرة مروحية فوقها. وطلبت شرطة الاحتلال من تجار القدس العتيقة في منشورات ألصقتها على جدران البلدة إغلاق متاجرهم خاصة في سوق القطانين المفضي إلى لمسجد الأقصى الذي ينظم فيه المستوطنون رقصاتهم واحتفالاتهم الاستفزازية. ونظمت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان مسيرة مضادة في القدس. وقالت، في بيان نشرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، «إن يوم القدس أصبح مناسبة تقوم فيها المنظمات المتطرفة (الإسرائيلية) بنشر الكراهية والعنصرية والعنف». وأضافت أن هناك 2500 مستوطن وسط 308 آلاف فلسطيني في القدس الشرقية. وأدى عدد من المستوطنين اليهود طقوساً وشعائر تلمودية أمام باب الناظر (المجلس)، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي . كما أدت مجموعات كبيرة من أفراد منظمات الهيكل اليهودي المزعوم بقيادة الحاخام المتطرف يهودا جليك ما تسمى «صلاة الصباح» أمام المسجد من جهة باب المغاربة المخصص لاقتحامات المستوطنين. واقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين المسجد بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة. ونظم المستوطنون الليلة قبل الماضية مسيرات في البلدة القديمة تخللها الغناء والرقص. واعتقلت شرطة الاحتلال شاباً فلسطينياً من الأراضي المحتلة منذ عام 1948 و3 نساء من داخل المسجد بسبب مشاركتهم في التصدي للمعتدين بالتكبير. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن وزيرة الثقافة والرياضة بالحكومة الإسرائيلية الجديدة، المتطرفة ميري ريجيف، طلبت في أول قرار لها من وزارة المالية الإسرائيلية إقامة مقر جديد لوزارة الثقافة والرياضة في القدس الشرقية بدلاً من المقر الحالي في تل أبيب. وأضافت أنها قررت إجراء مراسم التسليم والتسلم من سلفتها ليمور ليفنات في مكتب الوزارة الفرعي في حي الشيخ جراح المقدسي. وقد قررت الحكومة الإسرائيلية في عام 2007 نقل المقار الحكومية إلى القدس خلال 8 سنوات، إلا أن تنفيذ القرار واجه عدة عقبات ومصاعب كثيرة. وشجب عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون القدس فيها أحمد قريع تدنيس المسجد الأقصى المبارك. وقال، في بيان رسمي، «ما يجري في هذه المرحلة من انتهاكات إسرائيلية، يؤكد استمرار سياسات التحدي الإسرائيلية لكل مشاعر المسلمين واستفزاز الفلسطينيين، وهو الأخطر فيما يتعلق بالسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى، كما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل». وأضاف «إحكام السيطرة الأمنية على المسجد الأقصى المبارك من خلال المراكز الشرطية الإسرائيلية المنتشرة في ساحاته وعلى مداخله، ونشر آلات مراقبة إلكترونية متطورة على جدرانه وعند بواباته، والحفريات المستمرة أسفله، وعلى مساحات واسعة في باطن الأرض في محيطه، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين المسلمين إليه، ومنع شخصيات ورموز دينية ووطنية من القدس ومن فلسطينيي 48 من الوصول إليه، مؤشرات على ما يحمله المستقبل من مخاطر تهدد المسجد المبارك». كما أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وإمام المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، ان سياسة الحكومة الإسرائيلية تستهدف تهويد القدس، مستشهداً بأن المحكمة العليا الإسرائيلية سمحت لمسيرات المستوطنين باقتحام البلدة القديمة. وقال، في تصريح صحفي إن الشرطة الإسرائيلية توفر الحماية لليهود المعتدين، لأنهم لا يجرؤون على دخول المسجد من دون ذلك. في غضون ذلك، ذكر الناشط الشبابي والإعلامي في بلدة الشيوخ شرق الخليل أحمد الحلايقة أن مستوطني مستوطنتي «أصفر» و«بني كديم» المقامتين على أراضي البلدة اقتموا مزرعتين بمنطقة الواصلي شرق البلدة واقتلعوا وسرقوا 800 شتلة زيتون منهما. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية مثلث الشهداء قرب جنين وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالي حين تصدوا لها، ما أسفر عن إصابة العديد منهم بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن قوة بحرية إسرائيلية أطلقت نيران رشاشات ثقيلة من زوارق حربية صوب قوارب صيادي أسماك فلسطينيين في بحر غزة قبالة رفح جنوب قطاع غزة ، ما اضطرهم للعودة إلى السواحل خشية على حياتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©