الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً بينهم 6 أميركيين بتفجير في كابول

15 قتيلاً بينهم 6 أميركيين بتفجير في كابول
17 مايو 2013 00:20
كابول (وكالات) - قُتل 15 على الأقل بينهم ستة أميركيين، عندما فجر انتحاري نفسه أمام عربتين تابعتين للقوات الأجنبية في كابول أمس في واحد من أسوأ الهجمات التي شهدتا العاصمة الأفغانية منذ شهور. وأصيب 40 شخصا في الانفجار الذي وقع ساعة الذروة الصباحية في حوالي الثامنة بالتوقيت المحلي. وأعلن “الحزب الإسلامي” المتحالف مع حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن المهاجم قتل اثنين من أفرادها وأربعة متعاقدين مدنيين. وامتنعت عن ذكر جنسيات الضحايا. لكن مسؤولين كبيرين أحدهما أفغاني والآخر من ايساف قالا إن جنديي ايساف والمتعاقدين الأربعة جميعهم أميركيون. وقال مسؤولون أفغان إن تسعة مدنيين أفغان قتلوا بينهم طفلان. وقتل ثمانية مدنيين أفغان بينهم طفلان في سني السادسة والعاشرة وأصيب 37 جريحا معظمهم أطفال كانوا ذاهبين الى المدرسة حسب السلطات الأفغانية. وصرح قائد شرطة كابول محمد ايوب سلانجي إن “سيارة مفخخة انفجرت قرب آليتين عسكريتين أجنبيتين فسقط ضحايا وتضررت واجهة نحو عشرة منازل”. وقال كانيشكا بكتاش المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية “بعض المدنيين القتلى احترقوا على نحو يستحيل معه التعرف عليهم”. وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المنطقة الدبلوماسية في العاصمة الأفغانية كابول بعد الهجوم ودوت صفارات الإنذار. وندد الرئيس حامد كرزاي بشدة بالهجوم وقال في بيان “استهدف إرهابيون وأعداء للسلام في أفغانستان منطقة سكنية بوحشية.” ويزداد القلق بشأن الوضع في أفغانستان مع استعداد معظم القوات الأجنبية المقاتلة للرحيل بحلول نهاية العام القادم. ويتهم كرزاي باكستان بالتدخل لزعزعة الاستقرار في بلاده. ويقول محللون إن باكستان تناور للحد من نفوذ الهند خصمها القديم في أفغانستان. وتنفي باكستان التدخل في شؤون جارتها وتقول إنها تريدها في سلام واستقرار. وألحق الانفجار أضرارا جسيمة بمبان في محيط المنطقة من بينها عشرة مبان سكنية. وقالت زهرة متحدثة من على سرير بالمستشفى “كنا في منزلنا نشرب الشاي عندما سمعنا صوت انفجار وتحطم زجاج النوافذ”. وقال متحدث باسم الحزب الإسلامي إن الهجوم كان يستهدف مستشارين عسكريين أميركيين. وقال المتحدث هارون زرغون في مكالمة تليفونية “خططنا لهذا الهجوم طوال أكثر من أسبوع”. وقتل الحزب الإسلامي سبعة طيارين من جنوب أفريقيا وروسيا في هجوم في كابول العام الماضي. والحزب الإسلامي هو حزب متشدد يشارك طالبان بعض أهدافها المعادية للقوات الأجنبية والحكومة المدعومة من الغرب. لكن الجناح السياسي للحزب الذي أسسه زعيم الميليشيا السابق قلب الدين حكمتيار الذي حارب القوات السوفيتية دخل في محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ 12 عاما. وكان قلب الدين حكمتيار (65 سنة) من المقاتلين الذين دعمتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) في حربهم ضد الاحتلال السوفياتي (1979-1989) وتولى رئاسة الحكومة مرتين خلال الحرب الأهلية (1992-1996) لكنه فر من أفغانستان أثناء حكم نظام طالبان المتطرف وبعد قليل من سقوط طالبان أعلن الحرب على القوات الدولية في أفغانستان. ويقيم الحزب الإسلامي علاقات غامضة مع حركة طالبان التي يتحالف مع مقاتليها في بعض الولايات ويكافحهم في أخرى. وينشر حلف شمال الأطلسي حوالى مئة الف رجل في أفغانستان معظمهم من الاميركيين. وسيعاد الجزء الأكبر من هذه القوات في نهاية 2014 لكن دولا من بينها الولايات المتحدة وألمانيا عبرت عن نيتها الابقاء على وجود عسكري بعد هذا التاريخ. وتقول مديرية الأمن الوطني إنها تحبط عددا كبيرا من الهجمات على العاصمة كل أسبوع. ووقع التفجير الانتحاري السابق في كابول في مارس حينما نسف رجل نفسه عند بوابة وزارة الدفاع فقتل تسعة أفغان أثناء زيارة وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل. ومنذ مطلع الشهر وبداية “هجوم الربيع” كثف المتمردون الهجمات على القوة الدولية التي فقدت 21 رجلا معظمهم أميركيون. وشن طالبان في الفترة نفسها من السنة الماضية اعتداءات انتحارية متزامنة على كابول تلتها معارك هزت العاصمة طيلة 17 ساعة وأسفرت عن سقوط 51 قتيلا بينهم 36 مهاجما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©