الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

فيديو جرافيك.. العنف الأسري في مكان عام.. كيف تتصرف إزاءه؟

فيديو جرافيك.. العنف الأسري في مكان عام.. كيف تتصرف إزاءه؟
5 أكتوبر 2016 14:07
فجرت واقعة غريبة، حدثت قبل أيام، في أحد متاجر ولاية تكساس الأميركية، حالة واسعة من الغضب والاستهجان، في الواقعين الحقيقي والافتراضي، نظراً لقسوة المشاهد التي صورتها ونشرتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي سيدة تصادف وجودها في المتجر نفسه. ودفعت تلك الحادثة كثيرين للتساؤل حول مدى ضرورة تدخل الغرباء عندما يرون بعض الأهالي يتعاملون بشكل غير إنساني مع أبنائهم في الأماكن العامة، وهل سيجلب ذلك ضرراً لهم أم سيكون مفيداً خاصة لو كان فيه إنقاذ لحياة الطفل إن كان الأمر خطيراً لدرجة تتطلب التدخل السريع من أحدهم. وروت إريكا بورتش، التي كانت مع زوجها روبرت في مركز التسوق، أنها لاحظت طفلة تسير مع والدها ورأسها يميل بشكل غريب إلى عربة التسوق دون أن يتضح سبب ذلك أو مدى دراية الأب بحالة ابنته، وتقول السيدة إنها ذهلت بعدما رأت الوالد يمسك بشعر ابنته بقبضة يده ويضمها إلى عربة التسوق ليجبر الطفلة المسكينة على السير إلى جواره وكأنها مربوطة إلى العربة. وذكر بورتش الزوج أنه سمع الفتاة تقول لوالدها: "أرجوك توقف لن أفعل ذلك مرة أخرى"، موضحاً أنها كانت تتوسل إلى الرجل لكي يترك شعرها لتسير بحرية إلى جانبه بدلاً من الآلام التي تعاني منها، مؤكداً أن زوجته تحدثت إلى الزوج 3 مرات لتنهره عما يفعله وكان صوتها يعلو في كل مرة، مؤكدة أنها اتصلت بالشرطة للإبلاغ عن الواقعة فحضر الشرطي الموجود في المتجر على الفور. وحظيت قصة السيدة بورتش، التي نشرتها عبر "فيسبوك"، بانتشار واسع، حيث تمت مشاركتها نحو 242 ألف مرة، وتم تداولها من مختلف وسائل الإعلام، وانقسم المعلقون على القصة ما بين مؤيد لها فيما فعلته بالتدخل لإنقاذ الطفلة من والدها "المتوحش"، وما بين معارض لتصرفها، مطالبين إياها بعدم التدخل في شؤون الآخرين. وفتح السؤال عن التدخل في مثل هذه الحالة، الباب واسعاً أمام الخبراء والمختصين للبحث عن إجابة مرضية لذلك السؤال. فهل يجب فعلاً تجنب الخوض في مثل تلك المواقف أم علينا التدخل عند رؤية ما لا يمكن السكوت عليه؟. يقدم لكم "الاتحاد نت" خلاصة آراء المختصين بتلك القضية وفقاً لما استعرضته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: 1- ماذا سيكون قراري إذا رأيت طفلاً يتعرض للأذى والإساءة؟: يقول دان دافي الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة "حماية الطفل من الإساءة": "إذا رأيت شيئاً فعليك قول شيء"، في دعوة صريحة منه للتدخل في مثل تلك الحالات التي يتعرض فيها الأطفال للعنف. 2-  هل يجب أن أتريث قبل أن أتدخل في حال تعرض طفل للأذى؟: يقول دارلين سيمونس الخبير الصحي والمدرب بمشروع "داكوتا" لتعليم استراتيجيات نزع فتيل المواقف الصعبة: "لا تنتظر تطور الوضع حتى يتدهور لكي تقرر التدخل". 3 - هل أنتظر تدخل الآخرين تجنباً لإقحام نفسي في المشاكل؟: - يقول فولوشو أوتويلو الأستاذ المساعد وأخصائي العمل الاجتماعي: "هناك أشخاص غير شجعان، يرغبون في التدخل ولا يقدرون، ينتظرون أحداً آخر ليقوم بما عليهم القيام به". 4 - هل يمكن أن أعتبرها مشكلة أسرية لا تستدعي تدخل الآخرين؟: يقول كريس نيولن المدير التنفيذي لمركز الدفاع الوطني عن الأطفال: "لماذا يتصل الناس بالشرطة فور رؤيتهم جريمة قتل أو سرقة؟ إن تعرض الطفل للأذى لا يقل بشاعة عن تلك الجرائم. إذا كان هذا ما يحدث في الأماكن العامة، فما بالنا بالذي يحدث خلف الأبواب المغلقة؟". 5 - كيف يجب أن أتدخل وماذا يجب أن أقول؟ يقول البروفيسور أوتويلو: "عليك أن تتجنب ما يثير غضب مرتكب الفعل سواء الأب أو الأم، وأن تجري حديثاً ودياً مع المسيء للطفل، مع إظهار بعض الصرامة في تأنيب المسيء إن زاد في فعله. كما أنه علينا، خلال الحوار، الاطمئنان على الضحية وسؤاله إن كان يحتاج لأي علاج أو مساعدة".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©