غزة تدعو موسى لزيارتها وإنقاذها من المجزرة الكبيرة

واصلت اسرائيل عدوانها على قطاع غزة ، فأطلقت، مواقع قواتها المحاذية للحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع ، نيران أسلحتها باتجاه المنازل والأراضي الزراعية·وبينما واصلت إسرائيل إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع لليوم الثامن عشر على التوالي امس،دعت الحكومة الفلسطينية المقالة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى زيارة قطاع غزة ''فورا'' للاطلاع على ما يعانيه جراء الحصار،وانقاذها من '' المجزرة الكبيرة''· وأشار شهود عيان الى أن عشرات المزارعين الفلسطينيين التي تقع أراضيهم بمحاذاة السلك الفاصل شرق القطاع، محرومون من الوصول لأراضيهم الزراعية بسبب إطلاق النار المتكرر من قبل قوات الاحتلال· كما واصلت الزوارق الحربية الاسرائيلية المتمركزة في عرض البحر جنوب القطاع ،لليوم الثاني على التوالي،قصفها العنيف والمكثف لقوارب الصيادين، قبالة سواحل مدينتي خان يونس ورفح ، الأمر الذي أوقع أضرارا مادية كبيرة''·وقال احد الصيادين، إن عملية القصف هذه تعد الأعنف من نوعها منذ عدة شهور ،كما انها اوقعت بعض الخسائر المادية والبشرية ،وذلك خلال الليل والنهار· وأعلنت ''كتائب شهداء الأقصى في فلسطين- مجلس الشورى'' مسؤوليتها عن تفجير عبوة جانبية ناسفة بدورية اسرائيلية خلف منطقة أبو صفية في بيت حانون'' شمال القطاع، وإصابتها بشكل مباشر· كما تبنت ''كتائب الشهيد أحمد أبوالريش'' و''كتائب شهداء الأقصى'' قصف عدة أهداف إسرائيلية · وتبنت كتائب أبو الريش قصف ''نتيف هعتسرا'' بصاروخين رداً على ما وصفته مواصلة الاحتلال لجرائمه في قطاع غزة· وأعلنت ''كتائب الشهيد أبو علي مصطفى'' الجناح العسكري للجبهة الشعبية، قصف عسقلان صباح أمس، بصاروخي ''صمود'' مطور''· ودعت الحكومة الفلسطينية المقالة أمس،السبت عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى زيارة قطاع غزة فورا ''للإطلاع على معاناة المواطنين جراء تفاقم الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر''· وقالت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في بيان صحفي إن'' موسى مدعو للتحرك السريع لإنقاذ غزة من المجزرة الكبيرة ،التي تتعرض لها نتيجة تشديد الحصار الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة''· وطالبت اللجنة الشعوب العربية والإسلامية بتنظيم مسيرات وفعاليات تضامنية مع غزة لوقف الحصار وإرسال الطعام والدواء للسكان ·وطالبت اللجنة الجميع بالتحرك لـ''إنقاذ غزة من الموت''· وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية، كثفت قوات الإحتلال الإسرائيلي من تواجدها في المدنية، وذلك بحجة إقامة طقوس دينية يهودية تقليدية والاحتفال بما يسمى ''عيد السيدة سارة'' يشارك فيها حوالي 25 ألف شخص· وذكرت مصادر إسرائيلية أن وصول 52 ألف مستوطن الى الخليل يهدف إلى منع إخلاء المنزل الفلسطيني المحتل منذ 20 شهرا ،والذي أصدرت المحكمة الإسرائيلية قرارا بإخلائه خلال مدة أقصاها الاربعاء المقبل·وقد سادت البلدة القديمة من الخليل أجواء من التوتر والقلق خشية قيام المستوطنين بشن هجمات ضد الفلسطينيين· وأصدرت سلطات الاحتلال امس، أوامر عسكرية بالاستيلاء على أربعة منازل في الخليل وتحويلها الى ثكنات عسكرية، والحد من حرية وحركة أصحاب 50 منزلا آخر بالقرب وفي محيط مستوطنة ''كريات أربع''· وكان المستوطنون وأنصارهم قد جددوا فجر امس، اعتداءاتهم وهجماتهم ضد المواطنين العزل وممتلكاتهم في العديد من أحياء شرق المدينة القريبة من مستوطنة ''كريات أربع'' والنواة الاستيطانية المقامة في مبنى الرجبي، وعلى امتداد الطريق المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، ما أوقع أضرارا في عدد من المنازل