الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي يدوية تنحاز إلى ثراء الطبيعة

حلي يدوية تنحاز إلى ثراء الطبيعة
31 مايو 2014 20:56
ماجدة محيي الدين (القاهرة) انحازت مصممة الحلي اليدوية الفنانة ماجدة رسمي إلى الطبيعة بكل ثرائها وتنوعها لتستلهم منها أفكارها، وتغزل بأناملها حليا متفردة، تعكس رؤيتها الفنية، وتلعب فيها الأحجار الكريمة ونصف الكريمة دور الشريك الأساسي، وهو ما يجعل التصاميم تعزز الإحساس بالثقة والجمال. لوحات الطبيعة في أحدث معارضها، طرحت رسمي عددا كبيرا من الأطقم والقطع، التي صاغتها من الفضة والفضة المؤكسدة، إلى جانب عدد من الموديلات لجأت فيها إلى طلاء الذهب أو استخدام طلاء المينا، واستعانت بالفيروز والعقيق واللآلئ، إلى جانب الروزكوارتز والجاد بألوانه البديعة والزيرجون والأونكس لتبدع حليا مميزة تنافس بقوة لوحات الطبيعة من خلال تجسيدها للنباتات والزهور وأوراق الأشجار بتفاصيلها المبهرة. وضمت المجموعة العقود والأقراط والأساور والسلاسل والخواتم، وتنوعت بين الطابع العصري والتراثي، حيث ظهرت الرموز التراثية الشعبية في بعض الموديلات، بينما عكست تصاميم أخرى القدرة على الابتكار والتطوير في التعامل بتقنيات حديثة في تشكيل الفضة وتركيب الأحجار وصقلها. وتؤكد رسمي أنها تعتمد في مجموعتها الجديدة على الألوان القوية، والأحجار اللافتة من حيث الحجم والشكل وأسلوب التقطيع، مشيرة إلى أنها وجدت رغبة في أن تبدو الحلي وكأنها تصاميم تحاكي الطبيعة، وتبدو كل قطعة وكأنها جزء من مملكة النباتات تفيض حيوية وقوة. وتضيف: “اعتدت أن أبدأ رحلتي مع كل معرض بالسفر والتجوال، لانتقاء مجموعة جديدة من الأحجار الكريمة ونصف الكريمة، وأختارها بإحساسي الخاص من دون أن تكون هناك فكرة مسبقة للمعرض، وبمجرد أن أقرر البدء في العمل أستعيد بعض الاسكتشات، التي سجلتها وأضع أمامي كل ما أثار اهتمامي من أحجار، وعادة أضع التصميم الذي يبرز جمال الحجر وتكوينه”. الفضة المؤكسدة حول اعتمادها على الفضة المؤكسدة بصورة لافتة، تقول رسمي “الفضة معدن له تأثير جميل، وهو معدن قديم، واعتمد عليه أغلب فناني الحلي في الحضارات القديمة، ورغم جمال الفضة اللامعة فإن بعض الموديلات تبدو أكثر أناقة وجمالا عندما يتم تنفيذها بالفضة المؤكسدة التي لا تفقد رونقها”. وتشير إلى أنها تكتشف في تعاملها مع الفضة أساليب جديدة وتجري تجارب للوصول إلى التصميم الذي تريده في عمل نماذج جديدة في السلاسل، إلى جانب الاستعانة بالموتيفات التراثية وتوظيفها في تصاميم عصرية تساير أحدث اتجاهات الموضة. وعن نوعية الأحجار التي استخدمتها في المجموعة، تقول رسمي “أتوقف أمام الحجر الجميل في شكله ولونه وحجمه، وأسلوب تقطيع الحجر يدعم تأثيره، ولا تشغلني القيمة المادية للحجر، وكثيرا ما ألجأ إلى إجراء بعض التعديلات في التصميم حتى يحصل الحجر على المكانة التي يستحقها في قطعة الحلي؛ فهو بالنسبة لي بطل القطعة، وقد أستعين بأكثر من حجر في التصميم الواحد”. وتوجه رسمي مجموعتها الجديدة من الحلي، مؤكدة أنها تراعي اختلاف الأعمار والأذواق، مشيرة إلى أنها حاولت أن تلبي احتياجات المرأة لحلي بسيطة وأنيقة في الصباح تلائم الملابس الكاجوال إلى جانب تصاميم تناسب فترة بعد الظهر أو السهرات وتعكس قدرا من الكلاسيكية والفخامة. طلاء المينا حول ظهور طلاءات المينا في عدد من الخواتم والأقراط، تقول مصممة الحلي ماجدة رسمي «طلاء المينا إحدى التقنيات المعروفة في صياغة الحلي منذ القدم، ولكن تم تطويرها، وأتاحت الأساليب الحديثة توظيفها بصور جديدة تجعل التصميم يجمع بين الفنون التقليدية المتوارثة والاتجاهات العصرية التي تستولى على إعجاب المرأة المعاصرة عاشقة الموضة والتفرد». وتنصح رسمي بأن تراعي المرأة عدم تعريض الحلي المطلية بالمينا إلى العطور ومستحضرات التجميل بصورة مباشرة حتى لا يتغير لونها وكذلك الأحجار الطبيعية، حيث تتميز معظم الأحجار الطبيعية، مثل الفيروز والعقيق والجاد، بخطوط وتعاريج دقيقة تجعل الحجر له خصوصية، وكذلك الحلي اليدوية، مؤكدة أنها لا تخضع لتقلبات الموضة ولكنها عمل فني يعيش لسنوات، ويمكن أن تجدده المرأة وتغير تصميمه بتبديل الأحجار التي تحملها قطعة الحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©