الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبد الله الجنيبي: بالأفلام أكون الذي لم أكنه

عبد الله الجنيبي: بالأفلام أكون الذي لم أكنه
21 يناير 2018 00:12
غالية خوجة (دبي) عبد الله الجنيبي مخرج ومؤلف وممثل إماراتي، قام بدور (بدر بو ياسر) في مسلسل (خيانة وطن)، ونال فيلمه (الطريق) جائزة أفضل إخراج في مهرجان دبي السينمائي عام (2012)، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان الخليج السينمائي عام (2016)، كما شارك في مسلسل (غمز البارود) للمخرج مصطفى رشيد من إنتاج مؤسسة جرناس، ومسلسل آخر (قلب العدالة) يؤدي فيه دور دكتور جامعي، وفاز فيلمه (كميره) في جائزة المهر في مهرجان دبي السينمائي الدولي الرابع عشر (2017)، ولم ينس الأطفال في أعماله الدرامية لأنه يعتبر الإنسان هدف الفن وقيمته العالية. وعن تجربته المميزة، سألناه: كيف بدأت؟ من الصورة؟ الكلمة؟ الكتاب؟ ولماذا؟ فأجاب: بدأت رحلتي في البحث عن الهروب من الواقع، واكتشفت أن عالم الأفلام عالم خيالي أستطيع أن أعيش فيه قصة كل يوم أكون فيها ما لم أستطع أن أكونه في الواقع، أضحك وقت أشاء وأبكي وقت أشاء وأكون البطل والضحية وقت أشاء، وفي كل دور، أشعر أنني أقرأ وأكتب شخصية من الشخصيات الإنسانية. وعن أهم عنصر جمالي أهّل فيلمه (كميره) للفوز بجائزة (أفضل مخرج) في مهرجان دبي السينمائي الدولي دورة (14)/‏‏ المهر الإماراتي، يقول الجنيبي: الإتقان في الكتابة والتمثيل والإخراج، هو السبب، ومن زاوية أخرى، (كميره) فيلم يحترم المشاهد بمعنى الكلمة. ورأى أن الثقافة ضرورة واجبة لأنها مفتاح الفن وحداثة الفنان، وكيان المخرج، وجوهر الإنسان، مؤكداً أن قراءة الكتب ليست وحدها التي تكوّن الثقافة، بل قراءة العالم النفسي والاجتماعي والجمالي، قراءة النباتات والغيوم وحضور الشمس والضباب والفصول، إنها كتب أخرى تمنحنا آفاقاً جديدة، مؤكداً أن الكتب التي تجذبه لقراءتها تلك التي تنتج صورة مقروءة أكثر من الحرف، ولذلك تخلى عن قراءة الكتب ليقرأ الأفلام كنصوص تجتمع فيها أبعاد متعددة للصورة (الحركة/‏‏ العمق/‏‏ المخيلة/‏‏ الدلالة)، وما تحيل إليه من أهداف ثقافية مؤثرة في أبعاد الحياة الاجتماعية والإنسانية. وعن ضرورة حضور التمثيل كفنّ قابل للتدريس، أجاب: للأسف مازال هذا العنصر غير موجود في مركب اهتمامات الإدارات، ربما لأن التمثيل مازال يُعتبر من الكماليات في مجتمعنا بشكل عام. ولكن، ماذا لو كانت حياته رواية؟ وكيف يكتبها؟ يقول الجنيبي: إشارة البداية، صمت صمت صمت، النهاية. أسأله في الختام: ما جديدك وماذا تضيف؟ يجيب: جديدي حلم من أحلامي أبحث عن طريقة لتحويله إلى واقع، حلم إنساني من الطراز الأول يحمل معاني سامية وتذكيراً بمعنى وقيمة الحب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©