أكد علماء من ألمانيا إمكانية تركيز أشعة جاما، وذلك خلافا لما كان متعارفا عليه بين العلماء حتى الآن. واكتشف العلماء هذه الحقيقة أثناء تجارب أجريت على السيليكون في معهد لو لانجفين "أي أل ال" في مدينة جرينوبل الفرنسية.
وقال الباحثون إن هذا الكشف يعارض أحد الافتراضات الأساسية في علم الفيزياء النظرية وسيؤدي إلى العديد من التطبيقات الجديدة في عدد من المجالات منها الطب وأبحاث المادة، حسبما أكدت جمعية ماكس بلانك لعلوم الفيزياء أمس في مدينة ميونيخ.
ونشر الباحثون تحت إشراف البروفيسور ديتريش هابس من جامعة "ميونيخ" ومعهد "ماكس بلانك" للبصريات الكمية نتائج دراستهم في مجلة "فيزيكال ريفيو ليترس" المعنية بالأبحاث الفيزيائية.
وتكون أشعة جاما الجزء الأكثر طاقة في الطيف الكهرومغناطيسي، ولكن ليس هناك عدسات تكثفها وذلك خلافا للضوء المرئي لجعل هذه الأشعة تنحرف وتتجمع في حزمة، وذلك لان انكسار الضوء يعتمد على الاختلاف البسيط لسرعة الضوء في المواد المختلفة وهو ما يظهر في مؤشر انكسار الضوء.
غير أن درجة انكسار شعاع ضوئي ما تعتمد على لونه وبذلك تعتمد على طاقته. وتبين للعلماء من خلال التجارب أن مؤشر الانكسار لأي مادة واحد تقريبا بالنسبة للأشعة قوية الطاقة مثل الأشعة السينية أو أشعة جاما.
ولهذا السبب كان العلماء يعتقدون وقتا طويلا أنه من غير الممكن تحريف أشعة رونتجن. غير أن علماء الفيزياء اكتشفوا في تسعينيات القرن الماضي أنه من الممكن تشتيت الضوء باستخدام عنصر البريليوم والكربون وهو ما فتح الطريق أمام نشأة علم البصريات السينية.
عدد اليوم
