الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الترابي يمتنع عن الدعوة لاحتجاجات شعبية خوفاً من تفكك السودان

20 مايو 2011 00:07
الخرطوم (الاتحاد، رويترز) - قال زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان، حسن الترابي، إن السودان سيتعرّض بعد انفصال الجنوب، الذي سيصبح دولة مستقلة في يوليو المقبل، لأزمة اقتصادية قد تؤدي إلى احتجاجات وزعزعة للاستقرار مع تفاقم مشكلة التضخم. وأكد الترابي في مقابلة مع “رويترز” أن أثر خسارة عائدات النفط سيكون محسوساً بعد يوليو وسيؤدي إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية، حيث وصل المعدّل السنوي للتضخم بالفعل إلى 16,5% في أبريل، وهو مشكلة خطيرة للغاية. وقال الترابي، مشيراً إلى إضراب للأطباء العاملين لدى الدولة “إنهم لا يحصلون على رواتب تكفيهم لشراء سيارة أو منزل لذا يسافرون للعمل في الخارج في بلدان الخليج”. وقال الترابي إن الفساد والمصاعب الاقتصادية قد تدفع الناس إلى الاحتجاج في حشود أكبر من المظاهرات المتفرقة التي شهدتها البلاد حتى الآن. ومضى يقول إن كثيراً من السودانيين غاضبون، وإن الشعب يعرف بالفساد بسبب وسائل الإعلام الجديدة ويتابع ما يحدث في البلدان العربية. “وامتنع الترابي عن الدعوة لاحتجاجات شعبية، لكنه قال إن السودان بحاجة إلى “انتقال منظم” للسلطة لمنع عدم الاستقرار، مضيفاً أن السودانيين يحتاجون لحرية حقيقية وانتخابات وانتقال سلمي للسلطة. وقال الترابي إن السودان بلد هش تحفظ وحدته أسس قبلية، وبعض المناطق مثل دارفور قد تنفصل في احتجاجات تستلهم الانتفاضات العربية. وتابع، إن ذلك من الممكن أن يحدث وأنه يشعر بقلق من احتمال أن يؤدي أي احتجاج أو ثورة إلى فوضي لأن السودان بلد لا مركزي. وأفاد الترابي بأن الدولة الجديدة في الجنوب قد تبحث عن أصدقاء جدد لتقليل الاعتماد على الخرطوم، وزاد: “الجنوب يتوخى الحرص الآن، لكن بإمكانه إنشاء خطوط أنابيب جديدة يمكن للشركات الصينية أن تبنيها له في عام ونصف العام”. وفي حوار منفصل، أكد الترابي أن فرض الشريعة الإسلامية غير جائز، وأن تطبيقها يتم بمشورة الشعب. واعتبر الترابي في حوار مع صحيفة “أجراس الحرية” السودانية، أن الحرية الأصل في الإسلام، ورأى إن كان معظم الشعب رافض للشريعة الإسلامية لا يجوز فرضها عليه بالجبر، مستنداً على نصين من القرآن “ما أنت عليهم بجبار” و”لست عليهم بمسيطر”. وشدد على أن لا أحد يستطيع أن يمنع الناس من حريتهم وينصب نفسه نائباً لله في الأرض. وقلل الترابي من فتوى تكفيره، مؤكداً أن، من أسماهم، علماء السلطان، يعانون من الأمراض القديمة التي تحدّث عنها القرآن والتي لحقت بمن يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله، وانتقد حصول بعض علماء الدين على أموال من الحكومة وتحليل الربا .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©