الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

علي المرزوقي: «هجولة».. رسالة توعــويـة تقاوم «التفحيط»

علي المرزوقي: «هجولة».. رسالة توعــويـة تقاوم «التفحيط»
3 أكتوبر 2016 23:56
تامر عبد الحميد (أبوظبي) «التفحيط» هواية محفوفة بالمخاطر، قد تعرض صاحبها إلى مواجهة الكثير من المشاكل التي تتسبب في أضرار جسدية سواء للذي يمارسها أو غيره، هذا الأمر دفع المنتج الإماراتي علي محمد المرزوقي إلى تقديم فيلم محلي بعنوان «هجولة» الذي يعرض حالياً في صالات السينما المحلية، ليكشف من خلاله الكثير عن عوالم التفحيط وخبايا هواية «الهجولة» لدى الشباب، التي تعني بالإماراتية قيام السائق بحركات استعراضية بالمركبة على سرعة عالية، ليكون بمثابة رسالة توعوية مجتمعية هادفة موجهة للكثير من الهواة الذين يمارسون هذا النوع من التفحيط ويعتقدون أنه هواية تبرز مهارتهم الشخصية في قيادة السيارات، لكنهم في حقيقة الأمر يخطئون كثيراً في حق أنفسهم وحق المجتمع. فكرة جديدة وصرح علي المرزوقي مدير شركة «ظبي الخليج للأفلام» للإنتاج الفني ومنتج الفيلم في حواره مع «الاتحاد»، بأن العمل لاقى صدى طيباً وحصد نسبة مشاهدة عالية في أغلب صالات السينما الإماراتية، في أبوظبي ودبي والفجيرة ورأس الخيمة، خصوصاً أنه في 4 أيام فقط قدم منه 230 عرضاً في 30 قاعة سينمائية بمختلف إمارات الدولة، الأمر الذي يؤكد على ما حققه العمل من نجاح، لافتاً إلى أن الفكرة الجديدة والمختلفة للفيلم جذبت الشباب إلى معرفة الكثير من خبايا الشباب في عالم «التفحيط» و«هوس» تزويد السيارات، كاشفاً في الوقت نفسه أن الفيلم حقق أرباحاً عالية تخطت كلفة إنتاجه خلال ثلاثة أيام فقط من عرضه، متوقعاً أن تزيد نسبة الأرباح خلال الفترة المقبلة نظراً للإقبال الجماهيري بدور العرض. أنظمة السلامة ويرفض المرزوقي مقارنة «هجولة» بأي عمل آخر قدم في السابق وتناول فكرة سباق السيارات، وقال: «هجولة» لا يشجع الشباب على السرعة في القيادة أو «التفحيط» بالسيارات، بل قصته تواجه التيار الشبابي المحب لرياضة السيارات لاسيما التفحيط في الشوارع العامة، خصوصاً للفئة الذين يتمردون ولا يلتزمون بمعايير وقوانين وأنظمة السلامة الواجب اتباعها عن ممارسة هذه الهواية. وأضاف: يقدم العمل قصصا واقعية وصورة غير نمطية عن هؤلاء الشباب وحياتهم السرية والعواقب المترتبة على ممارسة الهجولة في الشوارع، ما قد يتسبب في بعض الأحيان بفقدان السيطرة على المركبة والتعرض لحوادث مروعة مثل الموت أو السجن. أكشن وإثارة وعن سبل الأمن والأمان التي اتخذها صناع الفيلم خصوصاً في تصوير مشاهد قيادة السيارات التي من الممكن أن تشكل خطراً كبيراً على من ينفذها، أوضح المرزوقي أن في مشاهد الأكشن الخطيرة تم الاستعانة بمتخصصين ومحترفين في أداء هذه الأدوار وقيادة السيارات وليس الممثلين أنفسهم، والاستعانة أيضاً بفريق متخصص بتوفير سبل الأمن والأمان داخل السيارات، إلى جانب وجود فريق إخراجي تمكن من تنويع المشاهد وإخراج العمل بصورة احترافية ومتناسبة مع طبيعة مشاهد الأكشن والإثارة. منافس قوي وأوضح المرزوقي أن إدارة «فوكس سينما» قد تواصلت معه بعد عرض «هجولة» بثلاثة أيام، ليخبروه أن «هجولة» قلب الموازين في شباك التذاكر، بتحقيقه إيرادات عالية في مدة زمنية قصيرة، الأمر الذي يحسب لصالح السينما المحلية وصناعها، وقال: ما تم تقديمه من أعمال سينمائية إماراتية في الفترة الأخيرة يحسب لصناعها جميعاً خصوصاً أنها أظهرت مدى التطور الكبير الذي وصلت إليه السينما الإماراتية، والتي باتت منافساً قوياً للأعمال السينمائية الأخرى، مشدداً على أهمية تكاتف صناع السينما الإماراتيين في الارتقاء بالسينما المحلية. ضجة إعلامية يعرض «هجولة» في أغلب دور العرض الخليجية مثل البحرين وعمان وقطر، لكنه تم منع عرضه في الكويت لأسباب غير معلومة، وعن هذا الأمر أوضح المرزوقي أن الشركة الموزعة للفيلم أبلغتني هذه المعلومة من دون إبداء أي أسباب عن عدم عرضه في الكويت، لافتاً إلى أن هذا الأمر لم يؤثر على نجاحه إطلاقاً، بل على العكس فقد زاد من انتشاره وأحدث ضجة إعلامية. عشاق التحدي شارك في أداء أدوار الفيلم أكثر من 30 شخصية، وتم تصويره في أكثر من 25 موقعاً، لأكثر من 20 يوماً، في أبوظبي ورأس الخيمة وأم القيوين، وشارك في بطولته علي المرزوقي وعمر الجابري وياسر الجراف وعبدالله بن حيدر وسوسن سعد، وإخراج علي بن مطر وإبراهيم بن محمد، وتدور أحداثه حول فريقين من عشاق التحدي في مجال السرعة والسيارات، يخوضان منافسات عديدة، حيث يتعرض أحد الفريقين لخسائر متتالية بقيادة قائد الفريق «خالد» والذي يلجأ إلى صديقته «عبير» للحصول على محرك فائق الجودة لسيارته لكي يستطيع منافسة الفريق الآخر. مطلب رئيس يأمل المنتج علي المرزوقي أن يحقق فيلم «هجولة» الهدف المرجو منه، بزيادة الوعي لدى الشباب الذين يمارسون رياضة التحدي بالسيارات والتفحيط الخطرة، ووضع السلامة كمطلب رئيس لممارستها داخل الحلبات المخصصة لهذه الرياضة، والتي توفرها دولة الإمارات لمحبي قيادة السيارة، بدلاً من ممارستها في الشوارع العامة، وتعريض أنفسهم والآخرين للخطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©