أبوظبي (الاتحاد)- نظم قطاع خدمات الدعم والمساندة في بلدية مدينة أبوظبي وبالتعاون مع مركز التعليم المستمر في جامعة الإمارات دورة تدريبية متخصصة حول آلية التحول من الأساس النقدي إلى أساس الاستحقاق شارك فيها عشرون موظفا من إدارة وأقسام البلدية ممثلة بالأصول الثابتة والتدقيق والأستاذ العام والرواتب والمدفوعات والإيرادات والخزينة والتخطيط المالي.
وتأتي الدورة تأكيدا لحرص البلدية على تطبيق أحدث النظم المحاسبية عالميا وضمن إطار استراتيجيتها التطويرية الهادفة إلى رفع كفاءة الموظفين وتأهيلهم لمواكبة متطلبات واستحقاقات تطوير الأداء الشامل في كافة القطاعات.
وأكد ناصر محمد الأحبابي مدير إدارة الحسابات في بلدية مدينة أبوظبي خلال كلمته باختتام الدورة أن بلدية مدينة أبوظبي حريصة على مواكبة أحدث النظم المحاسبية في العالم بهدف الارتقاء المستمر بأداء إدارة الحسابات ورفع قدرتها على الاستجابة السريعة والدقيقة لمتطلبات القطاعات وبالوقت ذاته تأتي هذه الدورة تأكيدا على الاهتمام بالكوادر الوطنية والاستمرار في برامج تطوير أدائها وكفاءاتها وخبراتها وإكسابها المزيد من المعارف والنظم الحديثة في عالم الحسابات.
وقال إن متطلبات تطوير الآليات المحاسبية تتقاطع مع استراتيجية إدارة الموارد البشرية وقسم التدريب والتطوير في البلدية الحريصتين على المضي قدما في استثمار الخبرات العالمية واستقطاب البرامج الحديثة وتدريب كوادر البلدية لتكون قادرة على تقديم أرفع مستويات الأداء الأمر الذي يمثل في النهاية سعي قطاع خدمات الدعم والمساندة إلى توسيع خريطة البرامج التدريبية لتشمل كافة الموظفين بما يعود بمزيد من الخبرات والقدرات الوظيفية الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات بشكل عام. وأضاف الأحبابي أن العمل وفقاً لأساس الاستحقاق يسهم في تعزيز إمكانات فريق العمل في إدارة الحسابات نظرا لكون أساس الاستحقاق يتضمن حسابات السنة المالية وجميع الإيرادات والمصروفات المترتبة على مصروفات تمت خلالها من دون اعتبار للتاريخ الذي حصلت فيه الإيرادات أو أنفقت فيه المصروفات، وتعطي هذه الطريقة للسنة المالية شخصية قائمة بذاتها تضاف إليها كل الحقوق، وتستحق عليها كل الالتزامات التي تنشأ خلالها، ولهذا فإن البعض يطلق عليها (طريقة السنة المالية) ويفي الأخذ بأساس الاستحقاق إجراء التسويات اللازمة لتحديد ما يخص كل سنة مالية من الإيرادات والمصروفات وتحميلها بها، وأساس الاستحقاق يستخدم أصلاً في المشروعات التجارية ومن مزاياه أنه يصور حساب كل سنة مالية تصويراً صحيحاً، غير أن لتطبيق هذا الأساس لا بد من إلحاق مدة إضافية بالنسبة المالية قد تطول في بعض الأحيان إلى بضع سنوات، وذلك حتى يتيسر تسوية نتائج عملات الإيراد والصرف المرخص بها بمقتضى قانون الميزانية، ومتابعة تسوية الحقوق والالتزامات الخاصة بالسنة المالية.
من جانبه أشار محمد خلفان الرميثي مدير إدارة الموارد البشرية في بلدية مدينة أبوظبي أن مواكبة البرامج المحاسبية المتطورة يعكس اهتمام البلدية بالكوادر الوظيفية ويؤكد حرصها على رفع مستوى التثقيف والمهارات لتتماشى مع التطور الشامل الذي تشهده بلدية مدينة أبوظبي في كافة قطاعاتها وإداراتها.. مشيرا أن إدارة الموارد البشرية تطبق خطة سنوية محكمة في مجال إرساء البرامج التدريبية بالتعاون والتكامل مع شركائنا الاستراتيجيين وفي مقدمتهم الجامعات الوطنية والكليات والأكاديميات المتخصصة واستثمار هذه الشراكة في إيجاد قدرات الموظفين المؤهلين والقادرين على تقديم أرفع مستويات الخدمات سواء للعاملين أو للعملاء من خارج البلدية، مؤكدا أن البلدية ترتبط باتفاقيات شراكة وتعاون مع العديد من معاهد التدريب والكليات والجامعات وذلك في مسعى جاد نحو التطوير المستمر لقدرات ومؤهلات وخبرات موظفي البلدية.
وكان اليوم الختامي للدورة التدريبية في مجال آلية التحول من الأساس النقدي إلى أساس الاستحقاق قد شهد توزيع شهادات إنجاز الدورة على موظفي البلدية الذين شاركوا فيها بحضور ناصر محمد الأحبابي مدير إدارة الحسابات ومحمد خلفان الرميثي مدير إدارة الموارد البشرية وممثل مركز التعليم المستمر في جامعة الإمارات وذلك في مقر انعقاد الدورة في فندق دوست تاني بالعاصمة أبوظبي.
عدد اليوم
