دبي (الاتحاد) - ناقش المؤتمر العالمي الأول لأمراض القلب والسكري الذي افتتح أمس في دبي برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، أحدث الممارسات السريرية لأمراض القلب والشرايين، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى احدث الأساليب العلاجية لفشل القلب، والعلاج المعاصر لمرض السكري وأمراض الشرايين التاجية ومضاعفاتها.
وأكد المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي خلال افتتاح المؤتمر الذي يعقد بمشاركة 1000 طبيب ومختص ومهتم من مختلف دول العالم على أهمية التصدي لأمراض العصر التي أصبحت في مقدمة التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية في ظل التغيرات السريعة في أنماط الحياة وانعكاساتها السلبية على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام.
ولفت إلى التزايد المستمر في نسبة الإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع معدل انتشارها بين أفراد المجتمعات العربية والمنطقة بشكل عام مما يتطلب بذل المزيد من الجهود ووضع البرامج الفاعلة لمواجهة الانتشار المتزايد لهذه الأمراض.
وقال الميدور: “إن التصدي لأمراض العصر يضعنا جميعاً أمام مسؤولية المتابعة المستمرة للتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف التخصصات الطبية، وأن نسعى بكل طاقاتنا وإمكاناتنا للتماشي مع الثورة المعلوماتية المذهلة، والعمل على استحداث المراكز الطبية المتقدمة، وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية، ونقل الخبرات العالمية والاستفادة منها لخدمة المرضى في المنطقة”.
وأشار إلى الجهود التي قامت بها الهيئة بتوجيهات من سمـو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي لتطوير وتحديث أقسـام القلب بمستشفيات الهيئة، وتطبيق أفضل الأنظمة والممارسات والبرامج الوقائية والعلاجية للحد من الإصابة بهذه الأمراض، ورفع مستوى الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، واستخدام احدث التقنيات والبرامج العلاجية لتحسين صحة المرضى.
ولفت الميدور إلى قيام هيئة الصحة بدبي بإنشاء مركز دبي للسكري لتلبية احتياجات المرضى المتزايدة في ظل تزايد الإصابة بالمرض حيث يقوم المركز بتقديم كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى ومساعدة المريض على تفادي المضاعفات السلبية للمرض ومراحله المتأخرة التي قد يؤدي بعضها إلى الإعاقة الدائمة.
وأكد الدكتور علوي الشيخ علي رئيس جمعية الإمارات للقلب أهمية المؤتمر ودوره الفاعل في تحقيق التواصل بين الأطباء والمختصين بأمراض القلب والسكري لتبادل المعلومات والمعرفة العلمية والاستفادة من الخبرات المتبادلة لتطبيق افضل الممارسات الطبية لخدمة المرضى.
واستعرض الجهود والدور الذي تقوم به جمعية الإمارات للقلب في مجال التعليم المستمر والبحث العلمي وإتاحة الفرصة أمام الأطباء للتعرف على آخر المستجدات العالمية في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية.
بعد ذلك، افتتح مدير عام هيئة الصحة بدبي يرافقه الدكتور علوي الشيخ علي والبروفيسور بانوس فرداس رئيس الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، والدكتور جورج جيماريس الرئيس السابق لجمعية القلب البرازيلية المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فيه 45 شركة، حيث استمع من ممثلي الشركات العارضة إلى آخر المستجدات العالمية في مجال الأجهزة والمعدات والتقنيات والعلاجات المتعلقة بأمراض القلب والشرايين والسكري.
عدد اليوم
