الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قانون جديد صارم لمكافحة التدخين في روسيا

31 مايو 2014 00:48
يدخل قانون روسي صارم لمكافحة التدخين حيز التنفيذ غدا الأحد، موجها ضربة جديدة لمصنعي السجائر الذين يعانون أصلا من انحسار متواصل في المبيعات ويرون أن الإجراءات الحكومية المتشددة تعيق استمرار أعمالهم وتطورها. وكان ينظر إلى روسيا في السابق على أنها سوق مزدهرة لصناعات التبغ، لكن هذا الواقع بدأ يختلف مع حظر التدخين في الأماكن العامة ومحيطها اعتبارا من العام 2013. وفي مطلع يونيو، تضاف إجراءات جديدة لهذا الحظر، وهي منع التدخين في المطاعم والمقاهي والفنادق. وتظهر أرقام معهد روستات المتخصص بالإحصاءات أن الإجراءات المتبعة لمكافحة التدخين في روسيا منذ العام 2010 لم يكن لها أي اثر على عدد المدخنين البالغ أربعين مليونا. لكن في المقابل، تراجعت كمية استهلاك التبغ في صفوف المدخنين، إذ لم يعد اكثر من 19 % منهم فقط يدخنون أكثر من علبة يوميا، في انحسار إلى النصف عما كان عليه الحال قبل سبع سنوات، بحسب مؤسسة فتسيوم المتخصصة في تنظيم استطلاعات الرأي. وسجل العام 2013 تراجعا في سوق التبغ بنسبة 7,5 % بحسب ليوتي. ويعود السبب في ذلك إلى رفع أسعار السجائر. ويقول ليوتي «في السنوات الخمس الماضية، ارتفعت نسبة الضريبة على التبغ أربعة أضعاف»، وجراء ذلك ارتفع سعر العلبة من 25 روبل في العام 2010 إلى 59 روبل (حوالي دولارين). وقد يبدو هذا الثمن متهاودا في كثير من الدول، لكنه في روسيا يدفع المستهلكين ذوي القدرة الشرائية المنخفضة، إلى البحث عن بدائل أخرى أقل كلفة. ومن هذه البدائل السجائر المصنوعة في بيلاروسيا وكازاخستان وهي تقلد علامات تجارية معروفة، وتباع بأسعار أرخص بنسبة 30 إلى 50 %، وقد بدأت هذه السجائر تتسلل إلى السوق الروسي. لكن مسؤولا في شركة تبغ كبيرة طلب عدم الكشف عن هويته وهوية شركته، يرى أن السجائر المقلدة لا تشكل مصدر قلق كبيرا، بقدر ما تشكله «التشريعات الصارمة حول الدعاية التجارية التي تمنعنا من الوصول إلى مستهلكين جدد». ويقول مسؤول في فرع شركة «فيليب موريس» الأميركية في روسيا «إنهم يجبروننا على أن نعمل في الخفاء». وتعد فئة الأطفال المدخنين في روسيا الأكبر من نوعها في العالم، إذ يبدأ الكثيرون منهم بالتدخين في سن العاشرة أو الثانية عشرة، بحسب اتحاد أطباء الأطفال. وتقول ايرينا ستنوياكينا (42 عاما) التي تدخن منذ 20 عاما «أُفضل أن اقتصد في الغذاء على أن أتوقف عن التدخين، حتى لو ارتفع السعر خمسة أضعاف». (موسكو -أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©