السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فاروق الباز: تقرير اللغة العربية يركز على تدريب المعلم لتغيير فكرة ومسار التعليم

16 مايو 2013 23:51
أبوظبي (وام) - كشف الدكتور فاروق الباز رئيس لجنة تحديث تعليم اللغة العربية عن بعض ملامح التقرير الخاص بتطوير تعليم وتعلم العربية وطرائق واستراتيجيات تدريسها. وقال الباز في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن التقرير يركز على تدريب المعلم لتغيير فكرة ومسار التعليم، وذلك بصفته الركن الأساسي في تعليم الطلبة من منطلق أن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن المدرس الجيد المتمكن من مادته ينشئ طالباً جيداً متمكناً. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أمر بتشكيل اللجنة برئاسة الدكتور الباز ضمن مبادرات سموه في مجال تطوير تعليم اللغة العربية والاهتمام بها وتمكينها باعتبارها إحدى مرتكزات الهوية الوطنية. وأضاف الدكتور الباز أن من أهم ملامح التقرير استخدام اللغة العربية الصحيحة في مختلف وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، شريطة أن يتم ذلك بوسائل صحيحة وموثقة وبلغة سهلة فصيحة. وأكد أن سنة واحدة تكفي في رأيه لتجريب ما ورد في التقرير لتطوير تعليم اللغة العربية، مضيفاً أنه يمكن الاسترشاد بالتقرير لمن يرغب من المؤسسات والهيئات التعليمية ذات العلاقة في الدول العربية وفي غيرها من الدول المهتمة بتدريس لغة الضاد. وأعرب عن أسفه لواقع الحال بالنسبة للغة العربية وخاصة في مجال الصحافة والإعلام، قائلاً “العربية في الصحافة خربانة”، مشيراً إلى أن صحافة النصف الأول من القرن الماضي كانت تكتب بلغة جيدة وموثقة، بينما الأمر ليس كذلك اليوم في كثير من الصحف العربية ووسائل الإعلام الأخرى. وأكد أن الإصلاح لا يتم فقط من المدرسة والمعلم، ولكن من البيت والصحافة والإعلام والمجتمع بأكمله، منوهاً بأن العربية ليست لغة الأدب والتواصل فقط، ولكنها لغة الهوية والعلم، وهي أيضاً لغة حية وعالمية؛ ولذلك لا بد من الاهتمام بها. ورداً على سؤال حول إسهامات غير عربية في وضع التقرير، أكد الدكتور الباز أن اللجنة استعانت بطبيعة الحال بالخبرات اللغوية في دول أخرى مثل بعض دول أوروبا والولايات المتحدة؛ لأنها الدولة الأكثر تدريباً للمعلمين. من جهته، أكد الدكتور عبيد بطي المهيري مدير معهد اللغة العربية في جامعة زايد في تعليقه على تقرير اللغة العربية، أن أهمية محاوره تنبع من كونها محاور عملية؛ ولذلك فإن جامعة زايد ستأخذ الخطوط العريضة للمحاور التي تقدم اللغة العربية بطريقة شائقة ومختلفة عن الأسلوب التقليدي المعروف. وأوضح أن ذلك سيكون بشكل واضح في النحو والصرف، مشيراً إلى أن الطلبة اشتكوا في استبانة أعدتها الجامعة من صعوبة هذا الأمر خاصة وأن تدريسه يتم بطريقة تجريدية وغير تطبيقية. وقال، إن الطلبة العرب في المدارس الخاصة في الدولة يواجهون صعوبة في تعلم اللغة العربية؛ ولذلك لا بد من إعادة النظر في طريقة التدريس لتحبيب لغتهم إليهم وتسهيل أمر تعليمها لهم من خلال بعض المهارات اللغوية التي تختلف عما سبق وأخذوه. وردا على سؤال حول الوضع بالنسبة للطلبة الأجانب الذين يدرسون العربية في جامعة زايد، قال الدكتور المهيري إن هؤلاء الطلبة لا يواجهون المشكلة نفسها؛ لأن معلميهم في اللغة الإنجليزية لديهم مهارات مختلفة عن المهارات الحالية التي تدرس بها العربية للطلبة العرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©