الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا تؤكد تقدمها في مواجهة الانفصاليين بالشرق

أوكرانيا تؤكد تقدمها في مواجهة الانفصاليين بالشرق
31 مايو 2014 00:46
أعلنت السلطات الأوكرانية أمس أنها تتقدم في مواجهة المتمردين الانفصاليين في الشرق الذين يخوضون معارك عنيفة مع الجيش بعدما أفادت واشنطن عن انضمام مقاتلين من الشيشان اليهم. فيما اتهمت لجنة تحقيق روسية القوات الأوكرانية بانتهاك اتفاقيات جنيف لعام 1949 حول حماية المدنيين. وقالت لجنة التحقيق الروسية «بحسب التحقيق، فإن عسكريين أوكرانيين وعناصر من الحرس الوطني وحركة برايفي سكتور (القومية المتشددة شبه العسكرية) استخدموا عمدا الأسلحة والمدفعية والطيران والمدرعات بهدف قتل مدنيين في انتهاك لاتفاقية جنيف لحماية المدنيين في أوقات الحرب». من جهة أخرى، تريد روسيا تقديم مساعدات إنسانية إلى مناطق شرق أوكرانيا ردا على الطلبات الموجهة إليها من هناك، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس مشيرة إلى أن السلطات الأوكرانية لم تتجاوب مع اقتراحها. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن موسكو اقترحت على كييف تقديم «مساعدة إنسانية طارئة» في شرق أوكرانيا. وأشارت إلى أن «روسيا تتلقى دعوات من المواطنين والمنظمات في مناطق النزاع يطلبون بالدرجة الأولى الأدوية والمستلزمات الطبية». وغداة يوم أسود للقوات الأوكرانية التي خسرت مروحية للحرس الوطني أسقطها الانفصاليون الموالون لروسيا ما أدى إلى مقتل 12 عسكريا، برر وزير الدفاع ميخايلو كوفال الهجوم الذي تشنه القوات الأوكرانية منذ نحو شهرين على شرق البلاد والذي تندد به موسكو باعتباره «عملية عقابية». وقال كوفال خلال مؤتمر صحفي «إن قواتنا المسلحة طهرت كليا جنوب منطقة دونيتسك وجزءا من غربها وشمال منطقة لوجانسك من الانفصاليين». وأضاف «لن نترك هذا العفن ينتشر في المناطق المجاورة.. سنواصل عمليتنا لمكافحة الإرهاب طالما أن الحياة لم تعد إلى طبيعتها في المنطقة وان الهدوء لم يحل من جديد». وقُتل أكثر من مئتي شخص من جنود أوكرانيين وانفصاليين ومدنيين في عملية «مكافحة الإرهاب» التي أطلقتها السلطات الأوكرانية في 13 أبريل للتغلب على الحركة الانفصالية الموالية لروسيا والتي تتهم موسكو بالوقوف خلفها. وتسعى كييف لتفادي تكرار سيناريو القرم التي ضمتها روسيا في مارس خلال أسابيع قليلة وبدون معارك حقيقية، ما دفع وزير الدفاع السابق إلى الاستقالة. غير أن الأزمة لا تزال مستمرة وتواجه السلطات معارك تزداد حدة فيما تلوح بوادر نزاع حول الغاز مع روسيا التي تهدد بقطع إمداداتها الثلاثاء المقبل ما لم تقم أوكرانيا بتسديد مستحقات بقيمة تفوق خمسة مليارات دولار. وكانت المروحية ام اي-8 التي أسقطها المتمردون الخميس تنقل جنرالا وجنودا من الحرس الوطني التابع لوزارة الداخلية وقد استهدفتها بحسب كييف قذيفة من قاذفة صواريخ ارض-جو محمولة روسية بالقرب من سلافيانسك التي يسيطر عليها الموالون لروسيا. ورد بترو بوروشنكو الرئيس المنتخب منذ الدورة الأولى والذي سيتم تنصيبه في السابع من يونيو أن «هذه الأعمال الإجرامية من قبل أعداء الشعب الأوكراني لن تبقى بدون عقاب». وأعرب البيت الأبيض عن «قلقه» اثر الهجوم معتبرا انه يشير إلى تلقي الانفصاليين الموالين لروسيا «أسلحة متطورة». من جهته اعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلقه لوصول مقاتلين من الشيشان، الجمهورية ذات الغالبية المسلمة في القوقاز الروسي، «مدربين في روسيا» إلى شرق أوكرانيا «لتأجيج الوضع وخوض المعارك». وأقر «رئيس الوزراء» الانفصالي في جمهورية دونيتسك المعلنة أحاديا الكسندر بوروداي هذا الأسبوع بوجود مقاتلين شيشانيين قدموا «للدفاع عن الشعب الروسي» فيما نفى الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن يكون أرسل عسكريين بدون أن يستبعد إمكانية أن يكون شيشانيون توجهوا من تلقاء انفسهم إلى أوكرانيا. ميدانيا تقع مواجهات بانتظام وهاجم حوالى 300 انفصالي الليلة قبل الماضية وحدة لحرس الحدود تمكنت من صدهم. وأمس قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومقرها فيينا إن فريقا آخر من مراقبيها احتجز في شرق أوكرانيا. وذكرت المنظمة أن مسلحين أوقفوا الفريق المؤلف من أربعة مراقبين دوليين ومترجم للغة الأوكرانية في بلدة سيفيردونيتسك على بعد 100 كيلومتر شمالي لوهانسك. وكانت المنظمة قد فقدت الاتصال بفريق من أربعة مراقبين هم دنماركي واستوني وتركي وسويسري منذ الاثنين الماضي في دونيتسك. إلى ذلك، اعتقل جهاز الأمن الاتحادي الروسي أربعة رجال قال إنهم أعضاء في منظمة قومية أوكرانية للاشتباه في انهم خططوا لهجمات قنابل في شبه جزيرة القرم وهو اتهام تنفيه الجماعة. وجاء في بيان اصدره جهاز الأمن الاتحادي أمس أن هؤلاء الأربعة يشتبه في تورطهم في إشعال حريقين عمدا في أبريل في شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا. وقال البيان إن المشتبه بهم هم أيضا ضمن جماعة متهمة بالتآمر لشن هجومين بالقنابل أثناء مراسم إحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية في القرم في أوائل مايو رغم انه لم ينفذ أي من الهجومين وعثر على المواد المتفجرة والأسلحة في منازلهم. ولعبت المنظمة دورا في الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في فبراير وكثيرا ما يوجه المسؤولون الروس ووسائل الإعلام الاتهامات إلى هذه المنظمة. وفي كييف قالت الجماعة إنها تتحرى عما إذا كان لهؤلاء الرجال المعتقلون أي صلة بالجماعة ورفضت المزاعم بانها متورطة في مثل هذه الهجمات ووصفت ذلك بأنه «أكذوبة سافرة».(كييف - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©