قال مسؤول تنفيذي في مجموعة دبي للذهب إن تجارة الذهب والاستثمار في المعدن الأصفر يعتبران الحصان الرابح في هذه المرحلة، في ظل تخوفات الجمهور والمستثمرين من الأنشطة والقنوات الاستثمارية الأخرى، وفي ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية على مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاعات مثل الأسهم والعقارات·
وقال تمجيد عبدالله عضو مجموعة دبي للذهب والمجوهرات المدير الإداري لمجموعة داماس في تصريحات إلى ''الاتحاد'': عزز الذهب من مكانته كملجأ آمن للاستثمار في كل الظروف، وهذا ما تأكد خلال الشهور الفائتة من الأزمة المالية العالمية·
وأشار إلى أن مبيعات الذهب فاقت بنسبة 30% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري عن الأرقام المستهدفة من المبيعات في السوق المحلي، وهو الرقم الذي نتوقعه أيضا بنهاية العام الجاري، منوها إلى أن الهدف العام لنمو المبيعات 20%، وما يتحقق يفوق الرقم المستهدف بنسبة 30% منه·
وأشار تمجيد إلى أن قضية التمويل لشراء الذهب من جانب الاتجار لا تمثل أي مشكلة بالنسبة لقطاع كباقي القطاعات الأخرى التي تأثرت بشروط وضوابط القروض والتسهيلات المصرفية، موضحا أن 90% من عمليات شراء التجار للذهب تتم بالنظام النقدي، ولا تتعدى نسبة التمويل المصرفي 10% من إجمالي تجارة الذهب في السوق المحلي الإماراتي·
أما بالنسبة لعمليات شراء الذهب للاستخدام الشخصي أو للاستثمار من جانب الأفراد، فأفاد تمجيد بان هذا النوع من الاستثمار لا يحتاج إلى تمويل بنكي على الإطلاق سواء كان الأمر يتعلق بالأزمة المالية، أو بدونها، مؤكدا أن تجارة قطاع الذهب في مأمن عن قضايا ومشاكل التمويل التي تواجه قطاعات أخرى مثل الاستثمار العقاري·
واكد تمجيد ان تداعيات الأزمة لم تؤثر من بعيد أو قريب على مشروعات صياغة وصناعة الذهب في الإمارات، وليس هناك أية معلومات تتعلق بإعادة جدولة المشروعات المدرجة العام الجاري والعام المقبل ضمن مشروعات صناعة الذهب بشكل عام·
ولفت الى أن مشروع داماس لصناعة الذهب في دبي مستمر وفق الجدول المحدد له، ولم تتم أي تعديلات عليه، ومن المقرر ان تبدأ مرحلته الأولى في الربع الثالث من العام المقبل وبطاقة عمالية 500 شخص، وستبدأ داماس على الفور في المرحلة الثانية خلال سبتمبر 2009 والتي تستغرق نحو 18 شهرا
عدد اليوم
