أحمد سعيد، وكالات (عواصم)
هدد نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني المشتركة للشؤون التعبوية والثقافية والدفاعية العميد مسعود جزائري أمس بأن إيران ستقوم بإزالة إسرائيل ونقل الحرب إلى داخل الولايات المتحدة اذا تعرضت منشآتها النووية لضربة عسكرية أميركية، وذلك رداً على رده على تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن جميع الخيارات لوقف البرنامج النووي الإيراني مازالت مطروحة على الطاولة، بما فيها استخدام القوة العسكرية.
وقال جزائري، في تصريح بثته «وكالة أنباء فارس» الإيرانية، «إنه لمن الغرابة ألا يخجل أوباما من تكرار تصريحاته الخاوية. لو كان للولايات المتحدة وحلفائها القدرة على مهاجمة ايران، لما توانت للحظة واحدة عن هذا العمل البربري».
وأضاف «الولايات المتحدة وحلفاؤها يدركون أن التطاول على إيران يعني زوال الكيان الصهيوني وسريان نار الحرب إلى داخل الولايات المتحدة، وأن تصريحات أوباما لا تعدو كونها أُمنيات يصعب تحقيقها».
وتابع «إن إيران وحلفاءها الاقليميين والدوليين، سيجتازون جميع التحديات والازمات والحروب المصطنعة من قبل الانظمة السلطوية المستبدة، وسيزيلون بدورهم الرأسمالية والصهيونية».
وخلص إلى القول «ليس بإمكان حكام الولايات المتحدة أو وسائل الإعلام الصهيونية التغطية على الإدراك الصحيح للمجتمع العالمي بشأن الهزائم العسكرية المتلاحقة للمعتدين في لبنان وقطاع غزة والعراق وافغانستان وسوريا».
إلى ذلك حذر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أميركا من مغبة توجيه ضربة عسكرية لمنشآت بلاده النووية. وقال، خلال كلمة ألقاها في مدينة خمين غرب إيران، «ان استخدام الضغوط الاقتصادية والسياسية لن يفلح ابدا في النيل من الارادة السياسية للنظام السياسي في إيران» وطلب من أوباما عدم تكرار نهج سلفه جورج في استخدام القوة لتسوية الأزمات السياسية، قائلاً «إن احتلال العراق وجه ضربة قوية لحكومة بوش وفي حالة تكرار تلك الاخطاء، فحكومة أوباما ستواجه صفعة أقوى من الصفعات السابقة».
في غضون ذلك، ذكرت مصادر تتبع تحركات السفن في لندن أن صادرات إيران من النفط الخام ارتفعت في شهر مايو الجاري متجاوزة المستوى المسموح به في الاتفاق المرحلي بين إيران والدول الست الكبرى أعضاء «مجموعة خمسة زائد واحد»، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، لتقليص البرنامج النووي الإيراني الموقع في جنيف مؤخراً بعد تراجعها في أبريل الماضي.
وقد تؤدي الزيادة التي تبدو نتيجة لزيادة المبيعات إلى الصين على وجه الخصوص إلى تجدد المخاوف في واشنطن من أن تخفيف العقوبات الدولية او الغربية المفروضة على إيران يمنح الاقتصاد الإيراني دعما أكبر مما كان متوقعاً.
وقال أحد المصادر إن صادرات نفط إيران بلغت 1,38 مليون برميل يومياً في مايو مرتفعة من 1,1 مليون برميل يوميا في أبريل حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية في باريس. وأضاف «رأينا مزيدا من السفن المتجهة إلى تركيا، كما زادت الصين وارداتها هذا الشهر».
وأعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أمس أن واردات اليابان من النفط الخام الإيراني قفزت في أبريل بنسبة 654% مقارنة معها في الشهر ذاته العام الماضي لتبلغ 56 ألفاً و934 برميلاً يومياً.
عدد اليوم
