الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد الأميركي المتعثر يلقي بظلاله على قطاع تكنولوجيا المعلومات

الاقتصاد الأميركي المتعثر يلقي بظلاله على قطاع تكنولوجيا المعلومات
23 نوفمبر 2008 00:21
توقعت شركة جارتنر المعنية بأبحاث السوق لقطاع تكنولوجيا المعلومات أن يوجه الاقتصاد الأميركي المتعثر لطمة قوية الى صناعة تقنية المعلومات، محذرة من أن استمرار الضعف الاقتصادي لن يؤدي الى زيادة الإنفاق التكنولوجي في عام 2009 إلا بمعدل 1 في المائة فقط مقارنة بمعدل نمو يبلغ 5,3 في المائة، كما توقعت الشركة في السابق· ويلاحظ بيتر سوندرجارد نائب رئيس إدارة البحوث في شركة جارتنر أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت الآن متغلفة داخل نسيج الشركات والمؤسسات والتجارة وبشكل لا يسمح للإنفاق بأن يزيد أو ينقص عن ذلك المستوى الذي سيشهده الاقتصاد على اتساعه· والى ذلك، فإن الحالة التي تصبح عليها صناعة التكنولوجيا لابد أن تدلي بآثارها على الاقتصاد بأكمله، وذلك لأن حوالى نصف إجمالي الاستثمارات الخاصة حالياً يتم إنفاقها على أجهزة الكمبيوتر وبرامج المعلومات والخدمات التكنولوجية الأخرى· بل إن التكنولوجيا في الاقتصاد المعاصر أصبحت المدخل الأساسي الذي لا غنى عنه تماماً، كما كان الفولاذ والفحم يشكلان العصب الأساسي للاقتصاد العالمي الذي اعتمد على الصناعة في فترة ما بعد الحرب العالمية· إلا أن الدراسة التي أفرج عنها مصرف مورجان ستانلي الأسبوع الماضي خلصت الى انخفاض مريع في ثقة الشركات والمؤسسات في الشهر الماضي بعد أن ذكر 11 في المائة فقط من الذين جرى استبيانهم أنهم متفائلون تجاه الرؤية المستقبلية، أي الى أدنى مستوى لها منذ أن شرع البنك في تنفيذ هذه الدراسة البحثية قبل ست سنوات من الآن· وما زال الاقتصاديون، بالنسبة الى الاقتصاد بأكمله، يقللون من سقف توقعاتهم بشأن الاستثمارات والأرباح الخاصة بالبيزنيس في العام المقبل· وفي هذه الأثناء، ظل أداء شركة مايكروسوفت بشكل عام متماسكاً وأفضل بقليل عما كان متوقعاً له· وبدأت شركة مايكروسوفت مثلها مثل العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات الأخرى تلتزم الحذر بشأن الرؤية المستقبلية حتى بعد أن أعلنت عن مبيعات وأرباح ربع سنوية تفوق توقعات ''وول ستريت''· فالأزمة المالية العالمية أخذت تفضي الى تباطؤ في مبيعات برامج المعلومات كما يشير كريستوفر ليدل المسؤول المالي في عملاقة البرمجيات الأميركية· لذا فقد سارعت مايكروسوفت الى خفض سقف توقعاتها الخاصة بالإيرادات والأرباح في عام 2009 ''وبشكل يعكس إمكانية استمرار الضعف الذي يساور الاقتصاد العالمي'' بحسب كريستوفر ليدل· ويذكر أن مايكروسوفت، على خلاف ما هو عليه الحال في كبريات شركات التكنولوجيا الأخرى، تتطلع بمجموعة متنوعة من البيزنيس بالإضافة الى سلع المستهلك، فهي تنتج سلسلة من السلع والخدمات التي تتراوح ما بين برامج المعلومات التي تشغل مراكز بيانات المؤسسات وبرامج معلومات الكمبيوتر الشخصي وأجهزة ألعاب الفيديو وحتى إعلانات الإنترنت وبشكل أهلها لأن تتقلد زعامة صناعة التكنولوجيا العالمية· وارتفعت الإيرادات في ربعها الأول المنتهي في 30 سبتمبر بمعدل 9 في المائة الى ما يقارب 15,1 مليار دولار مقارنة بمبلغ 13,8 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي· أما صافي الأرباح فقد ازداد بنسبة 2 في المائة الى 4,37 مليار دولار أو بقيمة 48 سنتاً للسهم الواحد من مستوى 4,29 مليار دولار أو 45 سنتاً للسهم في نفس الفترة من العام الماضي· وتمكنت مايكروسوفت أيضاً من تحقيق نمو بمعدل 20 في المائة في مبيعات برامج معلومات المؤسسات والشركات والتي تتضمن برامج ''أوفيس'' لسطح المكتب والخاصة بعمليات الإنتاج والتعاون والتنسيق، بالإضافة الى برامج الاجتماعات في الدائرة التليفزيونية المغلقة· وبالطبع فقد تمكنت مجموعة برامج معلومات المؤسسات من تجاوز أنظمة التشغيل ''ويندوز'' المشغلة لأجهزة سطح المكتب الشخصية في مجالي المبيعات وأرباح التشغيل· وبالنسبة لمجموعة برامج ''ويندوز'' فلم تتمكن من تحقيق مكاسب في الإيرادات سوى بمعدل 2 في المائة مع تراجع بنسبة 4 في المائة في الدخل التشغيلي، مقارنة بما كان عليه الحال في نفس الفترة من العام الماضي· لذا فقد بعثت شركة مايكروسوفت بإشارات أقل تفاؤلاً من توقعات العديد من المحللين فيما يختص بعامها المالي 2009 والذي سينتهي في يونيو ·2009 فقد توقعت مايكروسوفت أنها ستحقق مبلغاً يتراوح ما بين 2 و 2,10 دولار للسهم بإيرادات تتراوح ما بين 64,9 و 66,4 مليار دولار· إلا أن المحللين ما زالوا متفقين فيما يبدو على أن بإمكان شركة مايكروسوفت أن تحقق دخلاً صافياً بقيمة 2,13 دولار للسهم بإيرادات تبلغ قيمتها 67,12 مليار دولار· عن ''انترناشونال هيرالد تريبيون'
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©